دعا البروفيسور، أحمد ناصر مصمودي، رئيس مصلحة طب الأعصاب بالمستشفى الجامعي لباب الوادي، في مداخلته خلال الأيام الوطنية العاشرة لطب الأعصاب بالجزائر العاصمة، بالتحلي باليقظة للتصدي لأي احتمال لدخول أو انتشار فيروس شلل الأطفال بالجزائر أكد البروفيسور بصمودي أن تاريخ تسجيل آخر حالة إصابة بهذا المرض إلى سنة 1996، مشيرا إلى “سهولة” تنقل الفيروس بسبب التنقلات المستمرة للسكان.. وألح على ضرورة تسجيل كل حالات المقعدين بالجزائر “لأن بعض حالات الشلل راجعة لأمراض أخرى”، موضحا أن كل أعراض الشلل لدى الطفل لا بد أن يتم على الفور إبلاغ السلطات الصحية عنها من أجل إخضاع المصاب لمجموعة من الفحوصات، ومن ثم التأكد إذا كانت الأعراض مطابقة لمرض شلل الأطفال أم لا. ويتعلق الأمر، حسب ذات المتحدث، بالحد من خطر انتشار هذا الفيروس “المعدي”، لأنه حتى إذا تم القضاء عليه بالجزائر، فإن حالة واحدة فقط قد تؤدي إلى ما لا يحمد عقباه. وأضاف السيد مصمودي أن تسع دول إفريقية، من بينها المالي و موريتانيا، اللتان تجمعهما حدود مع الجزائر، تسجل حالات إصابة بشلل الأطفال، وبالتالي فإن خطر تنقل الفيروس قائم، بما يفسر ضرورة اليقظة الصحية. كما استدل بمثال طاجكستان حيث تم القضاء على هذا المرض في سنة 2002 قبل أن يعود للظهور مجددا ب 156 حالة سجلت خلال شهر ماي 2010، ولدى طاجكستان حدود مع بلدان تعرف انتشار الأوبئة على غرار الهند وأفغانستان و الباكستان..حيث ينتشر هذا المرض بكثرة. من جهته، استشهد البروفيسور ميشال دوما، من جامعة الطب بليموج في فرنسا، بحالة الحجاج النيجيريين الذين نقلوا فيروس شلل الأطفال لدى توجههم إلى البقاع المقدسة، داعيا بدوره إلى التحلي بمزيد من اليقظة في الأماكن التي تعرف بتجمعات كبيرة. كما شاطر البروفيسور محمد أرزقي، رئيس مصلحة طب الأعصاب بالمستشفى الجامعي للبليدة، و رئيس الجمعية الجزائرية لطب الأعصاب والفيزيولوجية العصبية، هذا الرأي، موضحا أن أنغولا التي احتضنت فعاليات كأس إفريقيا للأمم.. حيث أقام الأنصار الجزائريون، بلد يعرف انتشار هذا الفيروس هو الآخر..!