أكد، المدير العام لشركة الخطوط الجوية الجزائرية، وحيد بو عبد الله، أن ما تضمنه بيان مجلس الوزراء المنعقد في الثالث من فيفري الماضي من إجراءات والمتعلقة ب رفع التجريم عن فعل التسيير، يدخل في سياق منح المزيد من الثقة للمديرين، ويحفزهم على الاضطلاع بما تمليه روح المسؤولية عليهم، ولا يعني بأي حال من الأحوال أنه تسيير للإفلات من العقاب أو منح حصانة للمسؤولين. وقال، وحيد بو عبد الله، في تصريح للقناة الإذاعية الثالثة، أنه لا يمكن تفسير ما تضمنه، إجراء مجلس الوزراء الأخير المتعلق برفع التجريم عن فعل التسيير على أنه تيسير للإفلات من العقاب، أو أنه منح حصانة للمسؤولين، وإنما يدخل في سياق منح المزيد من الثقة للمديرين، ويحفزهم على الاضطلاع بما تمليه روح المسؤولية عليهم، وهي المسؤولية التي يتطلب إنجاحها ثقة كبيرة، مستغربا في الآن ذاته الفهم الذي يربط بين المسؤولية والمسؤولية الجنائية . وفي سياق مغاير، كشف عن تخفيضات جديدة على تذاكر سفر المسنين على متن الخطوط الداخلية والخارجية، مؤكدا أن الشركة خصصت غلافا ماليا بقيمة 700 مليون دولار لاقتناء طائرات جديدة، وأنه "ليس هناك تحديد للميزانية الخاصة بالتجديد وبتعزيز أسطولنا"، وبالتالي ستستلم شركة الخطوط الجوية الجزائرية قريبا 4 طائرات من نوع "بوينغ 737" المدرجة في إطار برنامج تعزيز أسطولها الذي يضم مجموع 11 طائرة، ويتعلق الأمر أيضا بشراء 4 طائرات "صغيرة" بطاقة 70 مقعدا لضمان رحلات نحو المناطق المعزولة و7 طائرات كبيرة بسعة 250 مقعد بالإضافة إلى طائرات خاصة بعمليات النقل الصحي. وأضاف مسؤول شركة الطيران أن الجزائر تعكف أيضا على تعزيز عمالها من خلال توظيف أزيد من 1000 عامل جديد مؤخرا، وتعتزم الشركة أيضا التزود "بأحسن" أدوات التسيير ومراقبة تسعيرات التذاكر، وبخصوص البيع الإلكتروني للتذاكر تأسف بوعبد الله، كون دفع تذاكر شركة الخطوط الجوية الجزائرية عبر الأنترنيت تعتبره السلطات المختصة "كوسيلة غير أكيدة". وبالنسبة للتأخرات التي تسجلها طائرات الشركة أكد بوعبد الله أن الشركة "تعمل كل ما يلزم لتقليصها أكثر فأكثر"، مضيفا أن مدة هذه التأخيرات تحسب حاليا بالدقائق بدل الساعات كما كان سابقا.