علمنا أن الديوان الوطني للحليب أقدم منذ أسابيع على تحديد سقف إنتاج الحليب المبستر لوحدات التحويل المنتشرة في ربوع الوطن من بينها وحدة التحويل »فرومالي« بسيدي بلعباس التي خفّض حصتها من مسحوق الحليب المستورد إلى 50٪ ، الأمر الذي أجبر هذه الأخيرة على إتخاذ قرار يقضي بالتوقف عن تموين منطقتي عين تموشنت وبني صاف بعدما كان يزوّدهما بنحو 15 ألف كيس حليب يوميا وحصر توزيع منتوجها على ولاية بلعباس فقط. هذا الإجراء كان له إنعكاسا سلبيا على سكان عين تموشنت وبني صاف حيث صاروا يعانون ندرة بخصوص هذه المادة الغذائية الأساسية، هذا وفي إتصال هاتفي بمكتب الجمهورية في سيدي بلعباس أوضح سعيد موزع للحليب بعين تموشنت إعتاد التعامل مع فرومالي منذ أعوام بأن تقليص الحصة إلى 50 بالمائة أدى إلى ظهور عجز ملحوظ في تغطية إحتياجات المواطنين من هذه المادة الحيوية علما وأن الكمية القليلة المجلوبة من وحدة التحويل لعين الأربعاء لا تستطيع تلبية الطلب مبديا أسفه الشديد بشأن هذا الوضع. أما مراد موزع للحليب ببني صاف معروف بكونه متعاملا قديما مع ذات الوحدة فقد صرح للجمهورية بأن توقف مصنع فرومالي عن تزويد المستهلكين في بني صاف بنحو 7000 كيس حليب يوميا تسبّب في ظهور أزمة حقيقية وقد حاول من جهته العمل على سدّ النقص الملحوظ بالتعامل مع وحدات تحويل أخرى قريبة من منطقته غير أن مسعاه لم يكلل بالنجاح فوحدة التحويل لعين الأربعاء قبلت بمدّه ب 2500 كيس حليب يوميا فقط ووحدة التحويل بالرمشي وافقت على تزويده ب 1000 كيسفي اليوم وهي كمية ضئيلة جدا لا تسمن ولا تغني من جوع لذا رفض ذلك. بينما وحدة التحويل لتلمسان اعتذرت له والسّبب أنه ليس باستطاعتها في الوقت الراهن تلبية كل زبائنها وعليه أن ينتظر دوره في المستقبل مشيرا إلى أن وحدة فرومالي تتمتع بقدرات كبيرة وباستطاعتها إنتاج عشرات الآلاف من أكياس الحليب. هذا وقد عبّر عدد من المواطنين في هاتين المدينتين عن معاناتهم اليومية جرّاء هذا الوضع ما اضطر البعض منهم إلى شراء علب الحليب الجاف ولجوء البعض الآخر إلى اقتناء حليب البقر آملين في إيجاد حل عاجل لهذا المشكل.