كشفت مصادر مطلعة من المديرية الولائية للبريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال أنه من المرتقب أن تشرع مؤسسة بريد الجزائر في فتح مكاتب بريدية مصغرة داخل الأحياء الجامعية والمؤسسات الإستشفائية وذلك بهدف رفع وتحسين مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين هذا فضلا عن الموزعات الآلية، وقد أتى ذلك لتوسيع القطاع الذي سينطلق في إنجاز هذا المشروع الهام بعد التوقيع قريبا على اتفاقية مشتركة بين وزارتي البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال والتعليم العالي والبحث العلمي وذلك من أجل تجنيب الطلبة عناء التنقل الى مكاتب البريد وتخفيف الضغط على تلك المراكز المتواجدة حاليا على مستوى بلديات وهران بإعتبار أن الطلبة لهم ارتباطات دراسية لاتسمح لهم بالتنقل والقيام بمختلف العمليات البريدية كإستقبال الرسائل الخاصة أو سحب أرصدتهم وحوالاتهم البريدية وفي سياق متصل ستتدعم المؤسسات الاستشفائية الكبرى أيضا بهذه المكاتب التي من شأنها أن تسمح للمرضى وأهلهم الإستفادة من الخدمات التي يوفرها »بريد الجزائر« هذا من جهة، ومن جهة اخرى سيتم استحداث العديد من النقاط البريدية الجوارية بالولاية من خلال تجهيز كافة الأحياء السكنية الكبرى الحالية والجديدة لمثل هذه الهياكل وذلك بغرض تقريبها من المواطن وتخفيف الضغط على المراكز المتوفرة، حيث تم الإتفاق مع المؤسسات المنجزة للسكنات بوهران على تخصيص مقرات ستستخدم لاحقا كنقاط بريدية جوارية في مختلف الأحياء السكنية التي ستنجز مستقبلا. للتذكير فإن العديد من هذه القرارات قد أتت تبعا لزيارة وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والإتصال الى ولاية وهران والتي تفقد خلالها العديد من المنشآت التابعة لقطاعه على غرار تدشينه لمركز البريد لحي الصباح أين أكد به على ضرورة تحسين الخدمات المقدمة للمواطنين وكذا ربط الحي بشبكة الأنترنيت التي يقدم لها وذلك في أجل لا يتعدى شهر مارس المقبل، نفس الشيء أمر بتطبيقه على مستوى الأحياء التي تعرف ذات المشكل خاصة وأن هذه الخدمات تعد جد هامة في هذا القطاع وكذا بالقطاعات الاخرى التي هي بحاجة الى الأنترنيت، أضف الى ذلك تصريحه بضرورة تحويل إنشغالات المواطنين الخاصة بالأخطاء المرتكبة بالصكوك البريدية وتوزيعها على مختلف المراكز البريدية وذلك بهدف تخفيف الضغط عن المركز الجهوي للصكوك المتواجدة على مستوى دائرة السانية مع العلم أنه يقدم خدماته لسبع ولايات من الغرب الجزائري، وذلك كله من أجل تحسين الخدمات للزبائن، هذا دون أن ننسى التذكير أيضا بتأكيد والي وهران عبد المالك بوضياف على ضرورة أن تأخذ مؤسسة البريد مشاكل المواطنين بعين الإعتبار وذلك من خلال تقريب هذه الهيئات منهم مع العلم أنه قام مؤخرا بتحويل المركز الثقافي المتواجد بالقطاع الحضري ابن سينا الى مكتب بريدي، وذلك بعد الطلبات المتعددة لسكان المنطقة الذين كانوا بحاجة الى مثل هذه الهيئة لاسيما وأنها تضم كثافة سكانية تتجاوز 18 ألف نسمة، وهو الأمر الذي استحسنه الوزير خلال زيارته له أضف الى ذلك فقد شدد الوالي على ذات الهيئة بضرورة ايجاد حل أيضا المشكل المتعلق بسرقة الكوابل الهاتفية بالعديد من الدوائر هذا الأمر الذي طرحه له بعض سكان مسرغين الذين أكدوا له أنهم الهيئة المعنية للبريد تلزمهم بدفع مستحقات الإشتراك مع العلم أنهم لا يستفيدون من الخدمات لسرقة الكوابل.