وصف عبد الكريم يحلى رئيس وداد تلمسان عملية الإستقدامات التي جرت خلال فترة التحويلات الشتوية بالشاقة والمرهقة والتي كلفت إدارة الشركة الرياضية ما يفوق المليار ونصف ولو أنها مكنته من جلب اللاعبين الخمسة وفق المناصب التي حددها المدرب عمراني . يحلى قال في مستهل حديثه : "مثلما يعلم الجميع فالوداد بدأ عملية الاسقدامات مبكرا حيث باشرنا ها أولا بالاتصال بفريق وداد بن طلحة المنسحب من المنافسة الذي منحنا لاعبين اثنين هما رابطة ولازاراف ، رغم أنهما كانا على وشك الانضمام إلى فريق اهلي البرج ومن حسن حظنا أن ملفيهما كانا لازالا لم يودعا على مستوى الرابطة ،لكن العلاقة الطيبة والوطيدة التي تجمعني بالرئيس دحماني سهلت مهمة استقدامها حيث يرجع له الفضل في ذلك وهو الذي كان قد دفع للاعبين المذكورين تسبيقا ماديا حتى قبل إمضائهما معنا وبذلك كانا أول المستقدمين ،وتمكنا من تأهيلهما قبل نهاية الشطر الأول من عمر البطولة . أما غداة افتتاح سوق التحويلات الشتوية ربطنا اتصالات كثيرة مع عديد اللاعبين من داخل الوطن وكذا آخرين أفارقة وهنا أريد الإشارة إلى أن الميركاتو شهد تغييرا جذريا مقارنة بالمواسم الماضية ذلك أن المناجرة أصبحوا يعرضون عددا غير معقول من اللاعبين ،بدليل أن عدد اللاعبين الذين تم عرضهم علي قارب المائة لاعب ،وبالعودة إلى هذه العملية ،فبدأنها بالسهل حيث اتصلنا باللاعبين بوسحابة ومباركي كونها أبناء الولاية ، ناهيك على أنهما يملكان من الإمكانيات ما يجعلهما قادرين على الإتيان بالإضافة للفريق ، زيادة على هذين اللاعبين اتصلنا باللاعب لحمر لكن رئيس فريق شباب بلوزداد رفض تسريحه وبعد مد وجزر توصلنا إلى ضم اللاعب مباركي لمدة عام ،أما بوسحابة قد جلبناه على شكل إعارة ولو أنني كنت أود أن استقدمه لموسم ونصف ، وبالموازاة مع ذلك كنا في حاجة إلى مدافع أيسر فاتصلت شخصيا بمسيري جمعية وهران من اجل ضم مدافعها بلقروي لكن اصطدمت بمدة العقد الذي يربطه بفريقه والمقدر بخمس مواسم ناهيك على أن الرئيس اومامار أبدى إصراره على عدم تسريحه ،لنحول اهتمامنا نحو اللاعب العياطي ،بحكم انه لاعب سابق بالوداد زيادة على انه لم يكن على وفاق مع فريقه اتحاد العاصمة وطلب منا عن طريق مناجيره أن نسمح له بالتدرب معنا حتى يكون جاهزا لمرحلة العودة في انتظار تسوية وضعيته الإدارية ،لكن في آخر لحظة اختلفنا معه بسبب الأمور المادية ،حيث عرضنا عليه مبلغا ماليا معينا وهو طلب آخر ،فغادرنا دون حتى أن يودعنا ،لنواصل عملية البحث عن مدافع أيسر ،فوقع الاختيار على ايت حملات الذي كان رئيس وداد بن طلحة قد عرضه علي في السابق رفقة رابطة ولازاراف فكان هو اللاعب الثالث الذي نجلبه ، اللاعب الرابع الذي كان يهمنا هو صانع ألعاب فاتصلنا باللاعب عمور عدة مرات وتكلمت معه أنا شخصيا بالعاصمة لكن لمست بأنه لايملك رغبة للعب بالوداد رغم انه منحنا الموافقة في البداية ، في آخر اتصال لي به قلت له بكل صراحة هل تريد اللعب بالوداد أم لا ؟ أجابني بأنه لم يتحصل على ورقة تسريحه ، قلت له أنا أتكفل بجلبها، رد معنى ذلك أنني سألعب بالوداد ؟أجبته : طبعا فقال لن العب للوداد . بعض المناجرة تلاعبوا بصفقات الأفارقة بعده اتصلنا باللعب زيان شريف بعد موافقة المدرب عمراني والتقيته بالعاصمة وأبدى موافقته للانضمام إلينا لكنه اشترط أن يجلب بنفسه ورقة تسريحه بنفسه ولما طال انتظارنا لرده اتصلت بعض معارفه الذي أكد لي انه يفضل البقاء بفرق الوسط ،لكن في الآونة الأخيرة أراد اللعب بالوداد وهو أمر صعب في ظل جلبنا للاعب مباركي ،الأسبوع الأخير وبما أننا كنا دائما في رحلة البحث عن صانع ألعاب اتصل بي احد المناجرة وعرض علي اللاعب سامرفسالنا عنه مدربه الذي أثنى على إمكانياته الفنية فاستطعنا إقناع رئيس فريق اتحاد خنشلة من اجل تسريحه وأمضينا له على عقد يبرطه بالفريق مدته ثمانية عشرة شهرا ،الإجازة الخامسة أردنا أن تكون من نصيب لاعب إفريقي واتصلنا بمجموعة منهم ، وبعد معاينتها لشريط فيديو خاص باللاعب الكاميروني جيل باقة أرسلنا له تذكرتي الذهاب والإياب والذي وصل في نفس الوقت مع اللاعب طراوري كوه ،هذا الأخير اظهر إمكانيات جيدة في المباراة التحضيرية التي لعبناه أمام بلعباس فمنحت الضوء الأخضر للجنة المفاوضات للتفاوض معه فطلب في البداية 12000اورو واستطاعت اللجنة أن تنزل هذه القيمة إلى 6000اورو أما بخصوص ورقة تسريحه فقد اقترحنا على فريقه 15000اورو وتم الاتفاق على كل شيء لأتلقى في أمسية اليوم الموالي مكالمة هاتفية من رئيس فريقه الدكتور طراوري الذي قال لي بأنه لايستطيع تسريحه بأقل من 20000اورو فأجبته باني لا أستطيع دفع هذا المبلغ واتصلت بعدها بمناجيره لأعلمه بان اللاعب هذا سيكلفنا 128000اورو وفريقي ليس له الإمكانيات المادية لدفع هذا المبلغ لذا يجب أن نلتقي مرة أخرى للتفاوض ،لكن هو كان قد اتفق مع مسيري وفاق سطيف لذا غادر تلمسان رفقة لاعبه ليلا ،بعدها اتصل بي الرئيس سرار وقال لي بأنه ليس بيني وبين الوداد أي شيء وإذا كنتم تريدون استرجاع طراوري أرده إليكم ،فرفضت ،هنا يجب أن افتح قوسا لأشير إلى شيء مؤسف كون البعض قال بان مسيري الوداد باعوا هذا اللاعب للوفاق ، إذ كيف نبيعه وهو لم يمض معنا ؟ الآن نعود إلى اللاعب الثاني جيل باقة تم استقدامه عن طريق المناجير عاشوري ومثلما قلت سابقا حضر إلى تلمسان بعد أن أرسلنا له تذكرتي الطائرة ذهابا وإيابا ،فحضي باستقبال وظروف إقامة مريحة ، لعب مواجهتين في الحقيقة لم يظهر فيهما الشيء الكثير ،ولو أني لم أكن شخصيا متحمسا لاستقدامه لكن بسبب ذهاب طراوري عدنا للتفاوض معه عن طريق مناجيره الذي طلب الحضور إلى تلمسان ،وفي اليوم الذي كان فيه هذا الأخير بصدد الوصول إلى تلمسان اكتشفنا غياب اللاعب عن الحصة التدريبية ومن ثمة الغياب الكلي عن المدينة فسألنا عنه عاشوري الذي تفاجأ بدوره لغيابه ، بعدها وصلتنا معلومات مفادها انه تنقل إلى البرج ليمضي بفريقها الاهلي فاتصلت برئيس الرابطة مشرارة وأوضحت له كيف أننا كنا السباقين من اجل جلب هذا اللاعب بدليل أننا بعثنا له تذاكر الطائرة لنتفاجأ بأنه سينضم إلى فريق آخر »جيل باقا« لاعب غير معروف في بلده ،لكن في نهاية المطاف اكتشفنا انه لم ينضم إلى أي فريق ويكون قد عاد إلى بلاده ربما لأنه ليس لاعبا دوليا والأكثر من ذلك قد لا يكون جيل باقة الذي شاهدنا شريط الفيديو الذي يظهره في إحدى المواجهات وعلى أية حال هذه الأحداث تبين لنا الخطأ المرتكب لأنه لو كان لنا أشخاص مؤهلين للتنقل إلى البلدان الإفريقية وجلب اللاعبين الذين نريدهم لما وقعنا ضحية المناجرة أو تلاعب هؤلاء اللاعبين أنفسهم ، نصل الآن إلى قضية اللاعب بن طيب فانا ومن خلال تواجدي بالعاصمة الأسبوع الماضي ،كان لي لقاء معه ومع مناجيره الذي اتفقنا معه على الأمور المادية وكذا مع الرئيس زعيم من اجل تسريحه وهو الأمر الذي جعلني اتفق مع اللاعب نفسه وبعد أن فرغنا من كل الإجراءات عزمنا على التنقل رفقة بن طيب عند رئيس البليدة لجلب ورقة التسريح لكن عندما وصلنا عند هذا الأخير أكد لنا بان لاعبه في طريقه للبرج لنكتشف مرة أخرى تلاعب هذا اللاعب بنا وانه استعمل كل هذه الحيل بغية رفع قيمته المالية عند فريق البرج لاغير و في نفس الفترة اتصل بي رئيس بارادو زطشي واخبرني بتواجد لاعبين اثنين من دولة مدغشقر متخرجين من إحدى المدارس الكروية المتواجدة بهذا البلد ،احدهما انتقل إلى شبيبة القبائل والآخر لازال معنا فقبلت العرض ، خلاصة القول ومن الناحية المادية كلفتنا عملية الاستقدامات ما يقارب مليار ونصف مليار سنتيم ، " وفي سؤال عن تغيير مكان التربص من تونس إلى المغرب فالبليدة أجاب يحلى بالقول :" في الوقت الذي كنا قد انهينا فيه كل الإجراءات من اجل إقامة التربص بتونس 400 مليون لإجراء تربص بالمغرب عرف هذا البلد أحداثا يعلمها العام والخاص جعلتنا نغير وجهتنا نحو مركز كهرماء بالدار البيضاء المغربية لكن وجدنا العملية هناك جد مكلفة والتي تصل إلى 400مليون سنتيم ناهيك عل عدم وجود فرق نتبارى معها لهذا السبب قررنا اقامته بالبليدة حيث سيكلف ذلك مبلغ 150 مليون سنتيم كما سيسمح لنا بلعب أربع مواجهات تحضيرية . " وعن مستحقات اللاعبين التي تلقوها لحد الآن قدرها ذات المتحدث بنسبة أربعين بالمائة .أما بخصوص قضية الحارس حجاوي أضاف الرئيس يحلى : " لقد كان حجاوي في وضعية جيدة بصفته الحارس الأول للفريق ، لكن بعد المقابلة العاشرة ظهر بأنه يمر بمرحلة فراغ وهو أمر يمكن أن يتعرض له أي لاعب فكان من الطبيعي إعطاء الفرصة للحارس جميلي الذي أبان عن مستوى لابأس به، وبالتالي كانت للمدرب عمراني الشجاعة الكافية لابقاء حجاوي على كرسي الاحتياط وهو ما لم يتقبله ذات الحارس وقرر الرحيل رغم إلحاحنا عليه بالبقاء، وبما انه لم يجلب الفريق الذي يشتري ورقة تسريحه يبقى الآن من ضمن تعداد الوداد .أما بشأن مغادرة برملة للفريق أجاب رئيس الزرقاء بأنه كان بناء على طلبه لأنه أصر على المغادرة رغم تمسكنا به ولو انه لم يقدم للفريق ما كنا ننتظر منه .