لا زال الأداء الباهت الذي قدمه لاعبو وداد تلمسان في المباراة الأخيرة أمام اتحاد البليدة يثير استياء كل من حضر هذه المواجهة والتي وصفت من قبل احد مسيري فريق اتحاد البليدة بالمباراة الشبيهة بمقابلات الرياضة والعمل في إشارة إلى المستوى المتدني للتشكيلتين ، وبهذا الأداء يمكن القول أن الفريق عاد إلى نقطة الصفر لا من حيث تضييعه لعدد لا يستهان به من النقاط الذي وصل إلى حدود الثمانية بملعب العقيد لطفي فقط وإنما بسبب التراجع في الأداء مقارنة بذلك المقدم في المباراة التي لعبت أمام اتحاد الحراش والتي حتى وان اكتفى فيها الفريق بنتيجة التعادل إلا أن الكثير ارتاحوا لمستوى الفريق الذي بدا وقتها وكأنه في تحسن لتأتي المباراة الأخيرة وتعصف بكل الآمال المعلقة على عودة الوداد إلى مستواه السابق والدليل انه كان حاضرا في مواجهة الجمعة الماضي بالاسم فقط ليخرج الجميع بحقيقة واحدة مفادها أن الحرارة والإرادة التي كان يتمتع بها اللاعبون أضحت في خبر كان فهم لم يفعلوا أي شيء يؤهلهم للفوز رغم المستوى الهزيل للفريق المنافس ناهيك عن غياب الانضباط على أرضية الميدان الذي أصبح يميز بعض اللاعبين بدليل تلقي الفريق لثماني بطاقات صفراء في مبارتين متتاليتين فقط أمام الخروبوالبليدة وهو الأمر الذي جعل الفريق يلعب في كل مقابلة محروما من خدمات لاعب على الأقل بفعل العقوبة . هذه الوضعية دفعت بالرئيس يحلى إلى عقد اجتماع زوال يوم أمس مع الطاقم الفني وهو ما أكده ذات المتحدث بالقول : " لقد وقفت على عدة نقائص جعلتني أسارع إلى عقد اجتماع مع الطاقم الفني لمناقشتها والخروج بحلول سريعة " التصريح تم قبل عقد الاجتماع المذكور أما عن رأيه في النتيجة المتواضعة التي سجلها فريقه بعقر داره أمام البليدة قال يحلى : " الحمد لله أننا لم ننهزم يومها لان اللاعبين لم يقدموا أي شيء يمكنهم من الفوز " . إلى ذلك أمضى اللاعبان السابقان لفريق وداد بن طلحة لازريف ورابطة على عقدين مع الوداد مدتهما عشرون شهرا بعدما كانا على وشك الانضمام إلى فريق أهلي البرج علما أنهما تابعا لقاء فريقهما الجديد مع ضيفه اتحاد البليدة بعدما حضرا إلى تلمسان ليلة الخميس الماضي وبهذا يكون الفريق قد ضمن لحد الآن إمضاء ثلاثة لاعبين جدد هم بوسفيان واللاعبان المذكوران ويأمل مسيرو الوداد أن يتم تأهيل العنصرين الأخيرين قبل نهاية مرحلة الذهاب على اعتبار أن فريقهما السابق وداد بن طلحة كان قد انسحب من المنافسة ، ولو أن ذلك لن يتم قبل نهاية الشهر الجاري حيث يتوجب قانونا أن تصادق الرابطة أولا على أمر انسحاب هذا الفريق من المنافسة بعدها تمنح ترخيصا للاعبيه بغية الالتحاق بالفرق التي ترغب في التعاقد معهم . يحدث ذلك في انتظار تسوية وثائق اللاعبين طبال و العياطي اللذان يتدربان مع الوداد لتأهيلهما ، هما كذلك خلال افتتاح سوق التحويلات الشتوية لكن وان كانت قضية حصول المدافع العياطي على ورقة تسريحه تبدو سهلة نوعا ما كونه لم يتفق مع مسيري فريقه السابق اتحاد العاصمة عند بداية البطولة إلا أن حصول اللاعب طبال على ذلك يظهر صعبا كونه أمضى على عقد مع فريق مولودية المخادمة الذي ينشط ببطولة الهواة والقانون لا يسمح للاعبين الهواة بالإمضاء بفريق محترف إلا بعد نهاية الموسم لكن يحتفظ هذا اللاعب ومسيرو الوداد بصيص من الأمل كون رؤساء فرق بطولة الهواة الذين قاطعوا المنافسة لأربع جولات تلقوا وعودا من الرابطة تشير بان عقود لاعبيهم هي عقود احترافية وليست عقود هواة .