ألقى السيد ميلود شرفي عضو المكتب الوطني والناطق الرسمي لحزب التجمع الوطني الديمقراطي كلمة نيابة عن السيد الأمين العام أحمد أويحيى بمناسبة الذكرى ال 14 لتأسيس الحزب بمقر قاعة الحفلات لدار الثقافة لولاية عين تموشنت. وقد أشاد شرفي بالدور الريادي الذي لعبه الحزب منذ تأسيسه والى غاية يومنا الحالي واضعا يده في يد فخامة رئيس الجمهورية لمساندته في مشروعه الحضاري العملاق وفي صنع صورة الجزائر القوية مركزا على وقوفه لإنجاح المصالحة الوطنية التي أثمرت وأفاقت التائهين من غفلتهم. كما ذكر ميلود شرفي في ذكرى تأسيس حزب الأرندي بالمكانة الريادية التي بات يحتلها على مختلف المستويات وعبر مختلف ربوع الوطن، وهو التواجد المتميز والبارد سواء على مستوى القاعدة أو القمة وفي المجالس البلدية والولائية وفي المجلس الشعبي الوطني ومجلس الأمة وفي مختلف الوزارات، ملوحا بالمنصب الأعلى في مجلس الأمة وفي الوزارة الأولى التي يقودها الأمين العام للحزب ناهيك عن مساهمة الحزب الناجحة في الإصلاحات الإقتصادية وفي المكاسب المحققة خلال البرنامجيين الخماسيين السابقين. وقد عرج المتحدث على الأحداث التي عرفتها البلاد من خلال الإحتجاجات التي تسببت في خسائر معتبرة في الممتلكات العمومية والخاصة مركزا على الإتصال مع شريحة الشباب والحوار وأن لان نترك الفرصة للدخلاء لأن يعبثوا بعفوية وحماسة الشباب الذي لانشك مطلقا في وطنيته وغيرته على بلاده وفي قدرته على رفع التحديات الكبيرة لتحقيق غايات أخرى. ومن منبر قاعة الحافلات أعلن شرفي على ضرورة إشراك الشباب في الإستحقاقات الإنتخابية القادمة وإعطائه فرصة البروز. وبخصوص المرأة فقد ألح على ضرورة تواجدها في مختلف هياكل الحزب والعمل على بلورة وتجسيد المادة 31 مكرر المحدثة في التعديل الدستوري الجزئي الذي قام به فخامة رئيس الجمهورية الذي يبقى صاحب الفضل في دسترة موضوع المشاركة السياسية للمرأة وتعزيز تواجدها في مختلف المؤسسات الدستورية ومنحها الفرصة اللازمة للتعبير عن قدراتها والمشاركة في بناء صرح الدولة الى جانب أخيها الرجل. وفي سياق آخر أعرب شرفي عن إستياء الحزب للدعوات الغريبة والهجينة لضرب استقرار الدولة ويستغرب هذه الدعوات والتوقيت الذي اختير لها مؤخرا أن كلمات التشكيك والتيئيس لم تعد تجد إلى آذان الجزائريين طريقا.