أكد ،أمس، أحمد أويحيي الأمين العام لحزب التجمع الوطني الديمقراطي أن من أهم التحديات التي تنتظر الجزائر في المستقبل هو تكييفها مع رهانات المستقبل، مضيفا أن هذا لن يتأتى إلا من خلال استكمال مسار التقويم الوطني الذي بدأه رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، داعيا من جهة أخرى، إلى مزيد من التعبئة والتجنيد من أجل ضمان فوز بوتفليقة في الرئاسيات المقبلة. احتفل التجمع الوطني الديمقراطي أمس بالذكرى الثانية عشر لتأسيسه، وفي تجمع حاشد حضره إطارات الحزب ومنتخبيه ومناضليه بالقاعة المحاضرات للمركزية النقابية بدار عبد الحق بن حمودة بساحة أول ماي، ألقى الناطق الرسمي باسم الحزب ميلود شرفي كلمة بالنيابة عن الأمين العام للحزب أحمد أويحيي الذي غاب عن التجمع. وخلال هذه الكلمة، أكد ميلود شرفي أن هذه الذكرى تصادف الانطلاق الرسمي للتحضير للرئاسيات المقبلة، داعيا في هذا الصدد إلى بذل مزيد من التجنيد والتعبئة لضمان فوز المرشح عبد العزيز بوتفليقة في الانتخابات الرئاسية المقبلة، معتبرا في هذا الصدد أن دعم الحزب لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة يتأتى من إيمان الحزب القوي بضرورة إكمال مسار التقويم الوطني الذي حقق تقدما"لا يمكن لأي مجحد إنكاره". وبعد أن ذكر بمختلف المكتسبات التي تم تحقيقها خلال عهدتي رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، لم يغفل المتحدث أن ينوه بمؤسسي الحزب الأوائل وعلى رأسهم "عبد الحق بن حمودة" الذي كان ضحية للإرهاب، واعدا في نفس الصدد بأن يواصل الحزب عمله من أجل الحفاظ على روح ثورة أول نوفمبر، ومن أجل تحقيق استقرار سياسي واجتماعي، وإرساء دعائم الديمقراطية لتكريس سيادة الشعب. أما شهاب صديق عضو المكتب الوطني للأرندي وأمين مكتب ولاية الجزائر، فقد أكد خلال الكلمة التي ألقها بهذه المناسبة أن التزام الحزب بمساندة المرشح عبد العزيز بوتفليقة خلال الرئاسيات المقبلة ليس التزاما انتهازيا، وإنما هو موقف مبني عن قناعة تقوم على التأسيس لقواعد الديمقراطية، مشيرا من جهة أخرى إلى أن الأرندي يسعى إلى بناء مجتمع منسجم متماسك ، وجزائر قوية لا تزول بزوال الرجال