كشفت مصادر طبية أن مصلحة التوليد وطبّ النساء بالمستشفى الجامعي لوهران أن هذه الأخيرة قد إستقبلت خلال السنة الماضية (2010) حالات لأمهات عازبات وضعن حملهن بالمصلحة من بينهن 47 قاصرة تتراوح أعمارهن ما بين 15 و19سنة واللائي كنّ ضحايا إعتداءات أو علاقات جنسية غير شرعية. وأكدت ذات المصادر أن هذه الطظهرة في تزايد ملحوظ خلال السنوات الأخيرة مقارنة بالسنوات الماضية غير أن ذات المصادر أكدت وجود نوع من الوعي لدى الأمهات العازبات اللائي يقدمن على وضع المواليد بالمستشفى بدل رميهم في الشارع. حيث سبق وأن سجلت ولاية وهران خلال السنة الماضية العثور على أكثر من 30 رضيع مرمي بالشوارع من بينهم جثث لرضع تم رميهم أحياء ولكنهم توفوا نتيجة الإهمال وكذا خطورة الشارع والبرد والجوع وقد تم العثور على الجثث بالمفارغ العمومية، وكذا المناطق المعزولة علما أن مصالح الأمن فتحت العديد من التحقيقات خلال السنة الفارطة حول الجرائم التي يرتكبها الكبار في حق هؤلاء المواليد والأجنة. وقد ربط مهتمون أسباب إقدام الأمهات على رمي الرضع إلى نظرة المجتمع فضلا عن تأنيب الضمير والخوف من العائلة وما يرتبط به من عار. كما كشفت حصيلة أخرى من مديرية النشاط الإجتماعي على أن 98 طفلا محروما تم التكفل بهم خلال سنة 2010 من طرف العائلات المحرومة من الأطفال وهذا في الإطار الذي تخصصه مديرية النشاط الإجتماعي للعائلات المحرومة من إنجاب الأطفال والتي أبدت نيتها في التكفل بهؤلاء الأطفال المسعفين والمحرومين من حنان الوالدين والأسرة بشكل عام. وقد تكفلت العائلات الجزائرية المقيمة بالخارج ب 11 طفلا مسعفا فيما تم استرجاع 25 رضيعا تم التخلي عنهم من طرف أمهاتهم واللائي عدن لأخذهم من دور الحضانة وذلك حسب ما تسمح به القوانين الخاصة بالأسرة. وقد وضعت مديرية النشاط الإجتماعي شروطا للأشخاص الذين يودون تبني طفل مسعف أهمها التكفل الإجتماعي به إلى غاية كبره، والتكفل المادي وأن يكون المحيط المناسب لعيشه مناسب والإستقرار وهذا حتى يكون هذا الطفل في الوسط الملائم للعيش بعيدا عن المشاكل.