كشفت التقارير المقدمة من مصلحة الطب الشرعي بالمستشفى الجامعي عبد الحميد بن باديس بقسنطينة، أن المصلحة تستقبل يوميا العديد من حالات الاعتداءات الجنسية والجسدية ضد المرأة سواء كانت عاملة أو ماكثة بالبيت، حيث أحصت المصلحة بالمستشفى خلال السنة الفارطة 1496 حالة اعتداء أي بمعدل 5 حالات يوميا، منها 140 حالة اعتداء جنسي وأكثر من 114 حالة اعتداء جسدي، وهي أرقام مرتفعة إذا ما قورنت بالسنوات الفارطة، خاصة إذا علمنا أن النساء اللائي لا يلجأن الى المستشفيات في حالة الاعتداء عليهن أكثر ب3 مرات من النساء اللواتي يصرحن بتعرضهن للاعتداء. من جهة أخرى، أكد البروفيسور تيجاني محمد بشير من قسم الطب الشرعي بمستشفى ابن باديس، أن إحصائيات العنف المسجل ضد المرأة السنة الفارطة ارتفعت مقارنة بإحصائيات سنة 2007، حيث بلغت 1272 حالة، 30% منها تمت من طرف الزوج، كما أن 70% من النساء اللائي يتعرضن للعنف تتراوح أعمارهن بين 20 و 40 سنة وأن أغلب الاعتداءات على النساء سجلت بالمنازل وأماكن العمل، ليشير البروفيسور الى أغرب حالة اعتداء سجلتها مصلحة الطب الشرعي في الشهرين الفارطين وكان بطلها شيخ في 70 من عمره إعتدى جنسيا وجسديا على جارته العجوز البالغة من العمر 71 عاما. هذا، وأضاف ذات المتحدث أن محكمة قسنطينة استقبلت خلال نهاية السنة الفارطة أكثر من 208 قضية وشكوى مقدمة من طرف نساء تعرضن لاعتداءات جنسية وجسدية من قبل جيرانهم وأزواجهم. البروفيسور أشار في تقاريره الى إحصائيات وطنية حول العنف ضد المرأة، حيث أثبتت بعض التقارير المقدمة والتي أجريت على 43 ولاية، أن 60% من النساء اللائي يتعرضن للاعتداء متزوجات، 40% من الحالات الزوج هو المعتدي فيها، كما أن 70% من المتعرضات للاعتداء الجنسي والجسدي من النساء غير العاملات والماكثات بالبيوت.