من المنتظر أن تتوقّف نوعاما الحركة في الشوارع ظهر اليوم والسبب أوّل خرجة ل »الخضر« في أوّل مشاركة لهم في كأس إفريقيا للاّعبين المحليين في طبعتها الثانية، التي تجرى فعالياتها بالسودان منذ أمس، حيث سيتبارى المنتخب الوطني مع نظيره الأوغندي، في مباراة تكتسي أهمية كبيرة أمام منافس لا يعرف عنه المدرّب بن شيخة الكثير لكن الفرصة كانت مواتية لمراقبته في دورة النيل التي أقيمت مؤخّرا بمصر. وقد أجرت المجموعة أمس آخر حصة تدريبية لها بملعب الخرطوم وفي نفس توقيت المباراة، حيث جرت هذه الحصّة وسط ظروف جيّدة خاصّة بعد التحاق مدرّب المنتخب عبد الحقّ بن شيخة يوم الخميس، بعد إلغاء مباراة المنتخب الأول ضد نظيره التونسي. وهو الأمر الذي رفع كثيرا من معنويات اللاعبين الذين سيستفيدون من تعليمات بن شيخة. ولا خيار لرفقاء لموشية في هذه المباراة سوى الظّفر بنقاطها كاملة، لأن الفوز في أوّل مباراة أكثر من ضروري، من أجل الإبقاء على الحظوظ كاملة للتأهل الى الدور الثاني، خاصّة وأنّ مهمّة »الخضر« ستكون صعبة في المباراتين التّاليتين أمام كلّ من الغابون الذي يعتبر بغير الغريب على بعض العناصر الوطنية والمنتخب السوداني البلد المنظّم، والذي سيكون مدعوما بجماهيره الغفيرة. وبإستثناء مشكل توقيت المباراة غير المناسب، فإنّ الإتّحادية الجزائرية لكرة القدم وفّرت كل الظروف والوسائل الضّرورية من أجل الفوز في أوّل مباراة، والذّهاب بعيدا في هذه المنافسة، وإعادة الأفراح إلى الشارع الرياضي الجزائري، الذي لحرير منتخبه يفوز في مباراة رسمية منذ سنة كاملة، بعد الفوز الباهر للمنتخب الأوّل على كوت ديفوار في كأس إفريقيا للأمم 2010 وعليه فإن التعثّر في المباراة الأولى، لا يتحمّله سوى اللاّعبين، الذين هم مطالبون بتقديم كلّ مالديهم في هذه المباراة، ولتأكيد النتائج الجيّدة في آخر مباراتين وديتين دوليتين لهم أمام كلّ من تشاد والنيجر، علما أنّ المنتخب يضمّ كوكبة من ألمع نجوم البطولة الوطنية وخاصّة نجوم وفاق سطيف الذين توجوا مؤخّرا بكأس شمال إفريقيا للأندية الحائزة على الكؤوس. وكان رئيس الإتحادية الجزائرية محمد راوراوة قد وضع الدور نصف النهائي كهدف للمنتخب في هذه البطولة، »واذا وفقنا في بلوغ الدور النهائي فإنّنا نسعى للتتويج باللقب على حدّ تأكيد المدرّب بن شيخة ل »وأج« يذكر أنّ بن شيخة الذي أشرف على آخر حصتين تدريبيتين يومي الخميس والجمعة، يسعى الى محو آخر هزيمة له مع المنتخب الأوّل (0-2) والتي كانت ضدّ إفريقيا الوسطى، حيث أنّ الذّهاب بعيدا وتحقيق نتائج جيّدة في بطولة »الشّان« سيرفع من معنوياته كثيرا من أجل تحقيق الفوز على المغرب مع المنتخب الأوّل، كما سيطمئن به مناصري »الخضر« الذين شككوا في قدراته بعد الهزيمة المخزية بإفريقيا الوسطى. وللإشارة، فإنّ منافس الأفناك في مباراة اليوم (أوغندا) سيكون منقوصا من خدمات لاعبين أساسيين وهامّين، بعدما أمضوا خلال المركاتو الشتوية في فرق من خارج أوغندا، وهو ما يمنعهم من المشاركة في بطولة اللاّعبين المحليين.