بدأت من الآن حمى الداربي الوهراني بين الإخوة الأشقاء مولودية وهران، والجمعية في الإشتعال، وهذا قبل إجراء مباراة الدور السادس عشر لكأس الجزائر، يوم الجمعة القادم 4 مارس، هذه المباراة الواعدة ستكون فرصة لأنصار الفريقين كي يتمتعوا بالنسوج الكروية للاعبي التشكيلتين، لاسيما وأن الناديين عودانا على أداء مباريات في القمة كلما تقابلا فيما بينهما، وبالمناسبة، فقد صرح المدرب شريف الوزاني مساء أول أمس على هامش مباراة مولودية وهران أمام مولودية سعيدة، بأن هذه المقابلة المحلية ستكون ذات إثارة وفرجة كبيرتين، وأن جميع اللاعبين سواء من حمراوة أو غزلان الباهية يريدون الفوز بهذه المواجهة، وقد رفض التكهن مسبقا بنتيجة المباراة غير أنه وعد أنصار الفريقين بأداء مباراة في المستوى تليق بمقام الفريقين، وما تجدر الإشارة إليه أن داربي الموسم سيكون مختلفا هذه المرة عن باقي المحليات السابقة لاسيما في ظل تباين نتائج الفريقين، حيث أن مولودية شريف الوزاني ما فتئت هذا الموسم تحقق نتائج باهرة، وما احتلالها المركز الثاني في بطولة الرابطة الإحترافية الأولى لخير دليل على ذلك، كما أنها باتت تضم في تشكيلتها العديد من اللاعبين البارزين الذين يملكون إمكانيات فنية وبدنية هائلتين، في حين يبدو أن أحوال أبناء المدينةالجديدة هذه السنة ليست على مايرام ونتائج فريق »لازمو« في بطولة الرابطة الإحترافية الثانية، شهدت في الجولات الأخيرة تقهقرا رهيبا، حيث وبعدما كان ينافس على الصعود أضحى اليوم في وسط الترتيب، وهو ما بات يقلق أنصار الجمعية الذين طالبوا من إدارة الفريق أن تسرع في إيجاد الحلول اللازمة لهذه الوضعية الحرجة، وما يجدر ذكره في هذا المقام، هو أن حديث الأنصار هذه الأيام سواء من المولودية الوهرانية أو حتى الجمعية، لم يعد يدور إلاّ عن مقابلة الداربي الوهراني، الذي سيحتضنه ملعب الشهيد أحمد زبانة، هذه المواجهة الودية لاشك أنها ستستقطب الآلاف من أنصار التشكيلتين، حيث ستتزين مدرجات الملعب برايات الفريقين، وهو ما يزيد من جمالية ورونق هذه المقابلة الحاسمة، وما تجدر الإشارة إليه، هو أن آخر مواجهة جمعت الفريقين كانت في رمضان الماضي، حيث نظم المكتب الولائي للمنظمة الوطنية للمجاهدين مباراة بين التشكيلتين بمناسبة الإحتفالات المخلدة لذكرى 20 أوت، وقد ابتسمت هذه المباراة لفريق مولودية وهران بنتيجة هدفين مقابل صفر، فهل يثأر أبناء المدينةالجديدة لهذه النتيجة ويعيدون الإعتبار لأنفسهم، أم أن حمراوة سيعيدون الكرة في مباراة الكأس، ويكرسون هيمنتهم على أبناء المدينةالجديدة..