شرعت العديد من الفرق المسرحية من وهران وأخرى قادمة من مختلف أنحاء الوطن في حط الرحال على خشبة المسرح الجهوي عبد القادر علولة تباعا من أجل المساهمة في تنشيط تظاهرة ثقافية متميزة تتمثل في الأيام الوطنية الثانية لمسرح الطفل التي تتضمن برنامجا ثريا وكثفا مليئا بالعروض الساحرة والشيقة والمنظمة خصيصا بمناسبة العطلة المدرسية الربيعية إذ سيتمكن من خلالها الجمهور الصغير من الإستمتاع بعدد من المسرحيات إلى غاية ال 29 مارس الجاري وتهدف هذه المبادرة المتميزة التي أقدمت عليها هذه المؤسسة الثقافية بعدما لقيت إستحسان وترحيب العائلات وأولياء التلاميذ والمعلمين على حد سواء وأدخلت الفرحة إلى قلوب الصغار إلى ترقية ثقافة فن الخشبة لدى الطفل وجعله يتردد على المسرح بإستمرار من أجل الإستمتاع بمختلف العروض التربوية والهادفة التي يقترحها عليه كما تأتي هذه المبادرة إستجابة للطلب المتزايد للأطفال على مشاهدة المزيد من المسرحيات خاصة خلال العطل وأوقات الفراغ والمناسبات المختلفة حسب ما أكده غوتي عزري مدير المسرح الجهوي لوهران. وفي هذا السياق لا تزال العروض المسرحية الموجهة للصغار متواصلة على ركح عبد القادر علولة منذ ال 18 مارس الحالي حيث سيستمتع الأطفال إلى غاية نهاية الشهر الجاري بكم من المسرحيات التي أنتجت حديثا على غرار عرض »خبز الطحين« لإبراهيم بويحي و»النحلة« لعبد الخالق الهواري وهو عمل من إنتاج المسرح الجهوي لوهران و»الأسد والحطابة« من تأليف مراد سنوسي وإخراج سمير بوعناني بالإضافة إلى عرض مسرحية للعرائس تحمل عنوان »قلعة نور« للمسرحي عبد القارد بلكروي وكذا »زهرة الحياة« من إنتاج الفرقة المسرحية التابعة لجمعية »السلام« ومن إخراج حضري الهواري وعرض آخر خاص بالميلوديا الموسيقية يحمل عنوان »ما أجمل أغنيتي« من تأليف العيد فرحات وإخراج بلقاسم توفيق لمسرح سطيف من جهة أخرى سيستمتع الجمهور الصغير بوهران أيضا بعرض مسرحية »بيت العصافير« للمخرجة فوزية آيت الحاج من المسرح الجهوي بتيزي وزو وكذا »مغامرات العملاق« لربيع غيشي لمسرح »التاج« من برج بوعريريج مع عرض مسرحية »هاري وفاري والألوان« من إنجاز جمعية دار الشباب زدور إبراهيم بوهران. تأتي هذه الإحتفالية بمسرح الطفل لتدعم مختلف المواعيد والبرامج التي يسطرها مسرح عبد القادر علولة على مدار السنة حيث يعمد إلى تخصيص يومي الإثنين والجمعة لعرض مسرحيات للأطفال من أجل إعطاء هذه الشريحة الهامة من المجتمع حقها في الفن الرابع وتقريب المسافة بينهما لا سيما وأن المسرح بدأ يستقطب الأطفال بل وأضحى ملاذه الوحيد في ظل غياب فضاءات الترفيه وقلة التظاهرات المكرسة للطفل وبالتالي بات من الضروري تكثيف الجهود والإنتاج وإنتقاء أجود الأعمال التي من شأنها تربية الأطفال وترقية أذواقهم الفنية وحس التلقي لديهم نظرا لما يكتسيه المسرح من أهمية بالغة في حياة الشعوب . وقد تمكنت هذه الأيام الوطنية لمسرح الطفل التي تجري فعالياتها بوهران من إستقطاب جمهور غفير يوميا حيث أضحت قاعة المسرح تكتظ عن آخرها بالأطفال التواقين للفن الرابع وسط تجاوب كبير مع مختلف العروض التي تضمنتها هذه الإحتفالية المتميزة بمسرح الطفل بإعتبار أنها تمكنت من صنع الفرجة علي ركح علولة .