أكدت مصادر طبية وأخرى محلية مقتل 110 اشخاص في انفجار شديد هز مصنعا للذخيرة يقع بأطراف مدينة جعار في أبين جنوبي اليمن. وقالت المصادر المحلية إن الانفجار خلف عددا من الجرحى ونتج عن اشتعال مواد كيماوية داخل مصنع الذخيرة ما أدى الى انفجار بقية المواد داخل المصنع محدثة حريقا هائلا أدى الى سقوط هذا العدد من القتلى والجرحى الذين كانوا ينهبون محتويات المصنع ويعبثون بها. وكان مسلحون مجهولون تقول السلطات الامنية إنهم ينتمون للجماعات الجهادية وقوى الحراك الجنوبي في أبين اقتحموا أول أمس مع عدد من المواطنين مصنع الذخيرة المذكور اضافة الى دار للضيافة تتبع راسة الجمهورية ومبنى الاذاعة المحلية في مدينة جعار. وكانت مصادر يمنية خاصة قد اكدت يوم الاحد ان الطيران الحربي اليمني قصف مواقع في جعار ومحيط القصر الجمهوري في المدينة لتفريق أعداد كبيرة من مسلحين كانوا يحاصرون القصر الجمهوري، كما وردت أنباء عن اقتحام مسلحين لمعسكر 14 اكتوبر في ابين. واتهمت مصادر في السلطة المحلية في أبين عناصر من الحراك الجنوبي والجهاديين بمحاولة اقتحام القصر الجمهوري والسيطرة عليه. وعلى صعيد آخر، قالت مصادر خاصة لبي بي سي إن موظفي عدد من شركات النفط الأجنبية العاملة باليمن بدأوا بمغادرة البلاد على خلفية التطورات التي تشهدها، فيما بدأ العراق بتخصيص طائرات لمن يرغب من مواطنيه بمغادرة صنعاء. وتعد الجالية العراقية في اليمن اكبر الجاليات العربية في البلاد، وكان عدد من المصريين المقيمين في اليمن غادروا البلاد قبل ايام وفقا لمصادر في السفارة المصرية بصنعاء. وارتفع عدد الدول الغربية التي طلبت من مواطنيها المتواجدين في اليمن سرعة مغادرتها تخوفا من اندلاع أعمال عنف. وتتجه الأوضاع في عدد من المحافظات الجنوبية الى سيطرة المواطنين على عدد من المقار الحكومية ومراكز الشرطة بعد انسحاب قوات الأمن من بعض المديريات والمدن، وهو ما حدث في عدد من المحافظات شمالي البلاد كصعده والجوف ومأرب. كما بدأ المواطنون بتشكيل لجان شعبية لتولي شؤون الادارة المحلية وحفظ الأمن في عدد من المحافظات وعلى رأسها صعده وحضرموت وشبوه والجوف ومأرب. ويأتي ذلك وسط مخاوف شديدة لدى الحكومة اليمنية والمواطنين من استغلال كل من تنظيم القاعدة والحوثيين والحراك الجنوبي للأوضاع الأمنية المتدهورة في البلاد لتنفيذ أجندات خاصة بتلك القوى. وقد اتهم القيادي في الحراك الجنوبي المطالب بالانفصال العميد المتقاعد علي محمد السعدي الرئيسَ صالح بتشجيع القاعدة على توسيع نفوذها في الجنوب، في محاولة لإقناع الغرب بأن تنحيه سيؤدي إلى الفوضى في اليمن. وقال السعدي في بيان إن النظام يلجأ اليوم إلى إضعاف قدرات وحدات الجيش في الجنوب عامة وتحديدا في أبين بهدف إيهام العالم بأن القاعدة في طريقها إلى الإمساك بزمام الأمور في اليمن. ومن جهة أخرى أفاد المراسلون في عدن بأن مدينة البريقة شهدت مصادمات عنيفة بين قوات الجيش وعشرات الشبان من المتظاهرين مساء الأحد، مما أسفر عن سقوط ثلاثة جرحى من المتظاهرين وأحد أفراد الجيش. وقال شهود عيان إن الشبان أقاموا الحواجز على الطريق وأضرموا النار في الإطارات وذلك احتجاجاً على عدم وفاء السلطة المحلية بوعود أطلقها نائب رئيس الجمهورية خلال زيارة قام بها للمنطقة قبل شهر ووعد فيها بتوظيف المئات من أبناء البريقة. وفي تلك الأثناء أصيب 13 شخصا في مدينة إب عندما اعتدى من يوصفون بالبلطجية على مسيرة تطالب برحيل الرئيس، الذي بات تحت الضغط بعدما انضم عدد من قادة الجيش وكبار المسؤولين والدبلوماسيين لتأييد ثورة الشباب السلمية.