قتلأ110 أشخاصً على الأقل بينهم أطفال الاثنين 28-3-2011، في انفجار داخل مصنع للذخيرة في أبين (جنوب) غداة اقتحامه من قبل عناصر تابعين لتنظيم القاعدة، بحسب ما أفاد مصدر محلي لوكالة الصحافة الفرنسية. وذكر مصدر أمني في وقت سابق أن الانفجار وقع عندما «دخل سكان من منطقة باتيس شمال مدينة جعار في محافظة أبين إلى مصنع للذخيرة لنهب وسلب ما تبقى من معداته، وقد انفجرت أثناء ذلك مواد تستخدم لتصنيع الذخيرة أعقبه نشوب حريق»، فيما قال مصدر طبي أن أعداد القتلى وصل إلى 110 قتلى على الاقل. وكان مسؤول أمني أكد لوكالة الصحافة الفرنسية «فرانس برس» يوم الأحد أن عناصر من تنظيم القاعدة تمكنوا من السيطرة على مدينة جعار، بعد مواجهات عنيفة مع الجيش اليمني.وذكر شهود عيان أن 30 مسلحا دخلوا المصنع في باتيس وأخرجوا أسلحة منه، نقلوها في أربع سيارات. وتأتي هذه التطورات في وقت يواجه الرئيس اليمني علي عبدالله صالح الذي يحكم البلاد منذ 32 عاما، حركة احتجاجية تطالب بإسقاط نظامه منذ نهاية جانفي. واتهم القيادي في الحراك الجنوبي المطالب بالانفصال العميد المتقاعد علي محمد السعدي، صالح بتشجيع القاعدة على توسيع نفوذها في الجنوب في محاولة لاقناع الغرب بان تنحيه سيؤدي الى الفوضى في اليمن. وقال السعدي في بيان ان «النظام يلجأ اليوم الى اضعاف قدرات وحدات الجيش في الجنوب عامة وتحديدا في أبين بهدف ايهام العالم بان القاعدة في طريقها إلى الامساك بزمام الامور في اليمن». واكد ان «الرئيس المخلوع من قبل شعبه (...) يريد ايصال رسالة للمجتمع الدولي ان عناصر القاعدة استولوا على معسكرات وأنهم البديل لنظامه المنتهي والساقط ظنا منه ان المجتمع الدولي سيعيده الى السلطة». للإشارة مئات المسلحين باتوا يسيطرون على مدينة جعار وعدة مناطق أخرى مجاورة بمحافظة أبين، وأنهم يتجولون في شوارع المدينة مستخدمين العربات المدرعة والآليات العسكرية والأسلحة الرشاشة بعد أن استولوا عليها. وكانت طائرات حربية يمنية قصفت وسط وأطراف المدينة أمس بعد سيطرة المسلحين التي تأتي في وقت يواجه فيه الرئيس علي عبد الله صالح -الذي يحكم البلاد منذ 32 عاما- ثورة سلمية تطالب بإسقاط نظامه