*تكوين خاص للجراحين بفرنسا صرّح مدير الصحة لولاية وهران أن العديد من عمليات زرع الأعضاء التي كانت مبرمجة بالمؤسسة الإستشفائية أول نوفمبر قد تأجلت إلى تواريخ لاحقة وغير محددة في مخطط عمل هذه المؤسسة للسنة الجارية.. وكانت أهم عملية مبرمجة هي عملية زراعة الكبد وهي الأولى من نوعها على المستوى الجهوي ، وبادر إليها الأطباء المختصون بمصلحة الكبد للصفراوي وكان مقررا إجراؤها يوم 29 جانفي المنصرم، لكن لآخر لحظة تأجلت العملية رغم أن كل الترتيبات قد أعدت لإجرائها من حيث الطاقم الطبي الجزائري والطاقم الطبي الفرنسي للمرافقة الطبية. وحسب نفس المسؤول فإن هذا التأجيل راجع لأسباب مهنية محضة، بحيث إرتأى المختصون والجراحون المقبلون على هذه الجراحة الدقيقة (زراعة الكبد) الإستفادة من تكوين طبي دقيق بفرنسا من أجل إكتساب الخبرة والمهارة الكبيرتين لإجراء عمليات الزرع. وتجدر الإشارة إلى أن مصلحة الكبد الصفراوي بمستشفى مصطفى باشا لا تزال المصلحة الرائدة في عمليات زراعة الكبد على المستوى الوطني، وقد اكتسب أطباؤها مهنية كبيرة جدا، وكانت كل العمليات المجراة هناك ناجحة . وعليه يتلقى فريق طبّي من مستشفى أول نوفمبر تكوينا خاصا بفرنسا تحضيرا لهذه العملية. وإلى جانب ذلك تأجلت عمليات زراعة أعضاء أخرى بذات المؤسسة الإستشفائية بعدما كان مبرمجا إجراؤها هذه السنة، وحضر لها البلاطو التقني منها زراعة الرئة، ولنفس الأسباب والعوامل تأجلت العملية. وعن أسباب التأخير يقول مدير الصحة بأن الجهات الوصية أرادت جعل مستشفى أول نوفمبر مرجع العمليات الجراحية الصعبة والدقيقة، وخاصة في مجال زراعة الأعضاء، وليس مجرّد مستشفى يستقبل المرضى والحالات العادية، وتحقيق هذا الهدف يتطلب توفير موارد بشرية تتمتع بكفاءة وخبرة واسعتين في تخصّصاتهم ، لذلك هي تتلقى تكوينا خاصا بمختلف الدول الرائدة في هذا المجال كفرنسا وإيطاليا وألمانيا، بحيث أبرمت عدة مصالح طبية متخصصة في علاج أمراض الكبد وسرطان القولون والرحم وغيرها إتفاقيات تعاون وعمل مع مستشفى أول نوفمبر، يتم بموجبها تكوين الأطباء المحليين عن طريق تقنيات التكوين الحديثة بإستعمال تجهيزات حديثة وبأضرار أقل منها المنظار.