أضحت الموارد المائية التي تعتمد عليها سيدي بلعباس في الوقت الراهن تلبي بنسبة معتبرة حاجيات المواطنين من المياه الصالحة للشرب هذا ما علمناه أمس من الحاج لعطاب مدير الري فإستغلال سد سيدي العبدلي الذي يقدر مخزونه اليوم ب 72 مليون م3 من قبل ولاية بلعباس دون غيرها كما كان يحصل من قبل مع إمكانية ضخ كمية أخرى إنطلاقا من سد بني بهدل رفع من حجم التموين بالماء الشروب ما دفع بوحدة الجزائرية للمياه إلى تمديد مدة التوزيع بشكل محسوس. محدثنا أوضح في هذا السياق بأن وفرة الماء الصالح للشرب بالولاية ستتدعم في المستقبل القريب عند تشغيل محطة تحلية مياه البحر بهنين (ولاية تلمسان) بكيفية لم يكن يتوقعها المستهلك ذلك أن ولاية بلعباس مبرمجة لإقتسام 200 ألف م3 وهي الكمية الإجمالية التي ستضخ يوميا إنطلاقا من هذه المحطة مع ولاية تلمسان فالأولى تتزود ب 105 ألف م3 والثانية تتمون ب 95 م3 وعند إستعمال هذا المورد المائي الهام فإن سكان سيدي بلعباس وبكامل المناطق سيودعون ندرة الماء وأزمة العطش الأمر الذي سيدفع بقطاع الري وقتئذ إلى التفكير في إستغلال المياه الجوفية »الآبار العميقة وكذا المياه السطحية المجلوبة من سد بوحنيفية وسد الشرفة وتشجيع المزارعين على إستعمالها في غرض السقي. وأمام هذا الوضع الجديد المتمثل في تنامي مصادر المياه يضيف مدير الري فإن الأولوية منحت لتعزيز قدرات التخزين بالوصول إلى إنجاز 5 خزانات في 2010 ودعمها ب 10 خزانات أخرى شرع في تجسيدها سنة 2011 كما منحت الأولوية أيضا لإعادة تأهيل وتحديث شبكة التوزيع بغية القضاء على كثرة التسربات المسجلة يوميا بحيث تتراوح ما بين 25 و30 تسربا والعامل الرئيسي لهذه الظاهرة هو شدة الضغط وقوة التدفق . وفي هذا الإطار ثمة برنامج يجري تنفيذه منذ أعوام حيث يقضى بإعادة تأهيل وتجديد ما بين 10 و15 كلم من القنوات سنويا ولا شك أن تزايد قوة التدفق في المستقبل القريب سيضطرنا إلى إيلاء هذه المسألة عناية أكثر من ذي قبل .