أكد المدير الولائي للجزائرية للمياه خلال اجتماع المجلس التنفيذي بقاعة المداولات للمجلس الشعبي الولائي أن مصالحه سجلت 70 % خسائر تجارية للماء بسبب التسريبات المائية الأمر الذي جعل الجزائرية للمياه تعجز عن تلبية حاجيات السكان فيما يخص الماء الصالحة للشرب كما أضاف أن مصالحه رفعت العديد من التجاوزات أهمها اعتماد بعض الزبائن الربط العشوائي بعد نزع عداداتهم أو الربط عبر العديد من القنوات لرفع حصتهم من الماء ، مما دفع بمصالحه لوضع برنامج وقائي سيتم البث فيه لاحقا لوضع حد لهذه التجاوزات و من جهته صرح المدير الولائي للري مصالحه قد سجلت عجزا يقدر ب 29488 متر مكعب يوميا في حين تحتاج الولاية إلى 81688متر مكعب يوميا و لتدارك النقص و من اجل تخفيض التسربات المائية فقد عمدت مديرية الري إلى تجديد بعض القنوات و ربط بعض المناطق ببعض الآبار مما مكنها من تحسين الخدمات و رفع ساعات توزيع المادة الحيوية في بعض المناطق التي كانت تشتكي من ندرة الماء، غير أن بعضها الأخر ما زال يعرف مشكل قلة الماء و انخفاض ساعات التوزيع و ذلك على حد قوله راجع إلى ارتفاع تكاليف الاستغلال . كما صرح ذات المتحدث ا ن ولاية سيدي بلعباس ستتزود بنقبين ببلدية تنيرة يضخان 15000 متر مكعب في الثانية و تزودت مدينة سيدي بلعباس 1500 متر مكعب يوميا إضافية. و مع أن كل هذه الأرقام لا تعكس الواقع المعاش و كون التقارير التي رفعت إلى والي بلعباس تؤكد عكس ما تم التصريح به خلال العرض، فقد استنكر المسئول الأول على الولاية إجابات مسئولي المصلحتين التي لا يدفع تكاليفها إلا المواطن المغلوب على أمره مؤكدا أن التقارير التي وصلته تؤكد عكس ما تقولوه إذ أن السكان بلعباس ببلدياتها يشتكون من نقص الماء الصالحة للشرب مصرا بذلك على ضرورة التعجيل بحل كل لمشاكل العلقة و السهر على راحة المواطن الذي أثقل كاهله البحث عن قطرة الماء كل موسم، فالمواطن على حد تعبيره لا دخل له في التكاليف أو التسربات المائية كما أمر المسئول الأول على الولاية بتحسين تزويد البلديات و المناطق النائية بالماء الصالحة للشرب و رفع ساعات التوزيع بمناطق أخرى على غرار بلدية بوجبهة البرج ذات 6113 نسمة و التي تزود من سد الشرفة2 و التي تحتاج إلى كمية 610 م3 يوميا في حين لا يتم تزويدها إلا ستة ساعات يوميا بكمية 500 م3 يوميا. علما أن حي 140 مسكن ببلدية تلاغ يعيش بدون ماء منذ شهرين تقريبا. كما أكد على ضرورة اتخاذ الإجراءات الردعية ضد كل مخالف للقانون دون تأخير و تقديمهم أمام العدالة. و قد أصبح واقع السدود و الآبار التي تزود منطقة سيدي بلعباس بالماء الصالحة للشرب جد مزري فبسبب ندرة الأمطار التي سجلت عجزا ب 133.4 مم و أصبحت مصالح الري تعتمد بالدرجة الأولى على مخزوناتها من المياه بالسدود التي هي بدورها تقلص حجمها حيث أصبح الحجم الحالي لسد سيدي العبدلي 1.878 مليون متر مكعب أي ما يعادل 1.7 % قدرة تخزينه و سد صارنو الذي انخفض إلى 0.059 مليون م3 أي 0.004% و يعد سد بوحنفية الوحيد الذي ارتفع به مستوى منسوب مياهه إذ بلغ حجمه الحالي 33.796 مليون متر مكعب أي ما يعادل 88% من طاقة تخزينه. مع كل هذه الإجراءات فما زال مشكل قلة الماء بأغلب التجمعات السكانية قائما و ما زال المواطن العباسي يركض وراء قطرة الماء فاطمة ع.