كشف رئيس اتحاد بلعباس بغداد بن عيسى أن فريقه هذا الموسم قد عان الأمرين بعد أن دخل عالم الاحتراف في أول بطولة احترافية عرفت فقط الاسم دون المحتوى و ذلك من خلال الوعود التي قطعتها على نفسها الوزارة الوصية دون أن تتقيد بها تاركا الفرق تتخبط في مسائل إدارية لا قبل لها خاصة و أن المساعدات المالية التي كانت تمنح للأندية الهاوية قد توقفت بعد أن أصبح النادي محترفا و هو الأمر الذي جعل من إدارة اتحاد بلعباس إلى خوض أمور جانبية عوض التفكير في الهدف الذي سطرته الإدارة و هو الصعود كما كان أيضا للضائقة المالية الأثر السلبي على مشوار المكرة في الجولتين الأخيرتين أين تقهقر إلى الصف السادس برصيد 30 نقطة فاسحا المجال لبعض الأندية من الارتقاء إلى كوكبة المقدمة على حسابه كما هو الشأن بالنسبة لجمعية وهران ، و اعتبر المسؤول الأول عن شؤون الفريق أن الاجتماع الأخير لرؤساء الرابطة الوطنية جاء في وقته نظرا لعدة معطيات أهمها أن الأزمة المالية التي يعاني منها كل الفرق من دون استثناء جعلتهم يفكرون في قرار مقاطعة البطولة إلى غاية تنفيذ الوعود التي قطعتها الوزارة في آخر اجتماع برؤساء الرابطة المحترفة و ممثلي البنوك التي ستمنح قيمة مالية تبلغ 10 ملايير سنتيم إضافة إلى قطعة ارض يتم فيها بناء مقر للنادي بجميع وسائله اللازمة و كان الرئيس بن عيسى في قمة الغضب من تماطل الإدارة على إتخاذ أمور استعجالية لفك الأزمة وتجنيب الأندية اللعب حتى شهر جوان المقبل . صرف مليارين ونصف من الأموال الخاصة قبل انطلاق البطولة رفع الرئيس بن عيسى بغداد رفقة أعضاء مكتبه المسير شعار واضح هو دخول المكرة عالم الاحتراف مواكبة الأندية الأخرى مهما كلف الأمر مما جعله يستثمر في أمواله الخاصة حتى يشكل سجل تجاري للشركة التي أطلق عليها اسم الشركة الرياضية المسماة " الشركة ذات الأسهم مكرة بلعباس " و نظرا لقلة الأموال رصد لها رأسمال بقيمة 200 مليون سنتيم و07 أعضاء فقط يشكلون مجلس الإدارة الذي انتخب على رأسه بن عيسى بغداد رئيسا و شقيقه نور الدين بن عيسى مديرا للشركة و حسب آخر تصريح للرئيس بن عيسى فانه صرف خلال فترة الذهاب ما قيمته مليارين ونصف سنتيم من أمواله الخاصة ولم يتلقى سوى 800 مليون سنتيم منحت له من ميزانية الموسم المنصرم والتي كانت عالقة ومرهونة بتقديم التقريرين المالي و الأدبي . بداية عرجاء في عالم الاحتراف انطلقت البطولة و بدأت الوعود تتلاشى فلا مصاريف النقل عبر الرحلات الجوية و لا الحافلات التي كان من المقرر أن تمنحها الوزارة مما جعل الإدارة في مأزق و تبحث في كل مرة عن مداخيل تفي بالغرض خاصة عندما يتعلق الأمر بتنقل خارج القواعد و إلى الشرق الجزائري خاصة أين يكلف التنقل أحيانا ما قيمته 70 مليون سنتيم من إطعام و إيواء ونقل ورغم كل ذلك حقق الفريق نتائج ايجابية مكنته من مزاحمة الفرق التي إنطلقت برأس مال يبلغ 08 ملايير سنتيم. تفاقم المشاكل في مرحلة الميركاتو و مع حلول فترة التحويلات الشتوية أصبح لزاما على التشكيلة أن تتدعم ببعض اللاعبين الأقوياء لإكمال المشوار و هو ما أدى بالإدارة إلى تغيير الهدف المسطر من لعب ورقة البقاء إلى لعب الارتقاء إلى قسم الرابطة المحترفة الأولى لكن شح المساعدات المالية أرغم النادي على بعض الخيارات التي لم تكلف كثيرا و انتدبت لاعبين بإمكانهم الإضافة و اختارت في ذلك أسماء لها مكانتها لكنها لم تستغل في بدء البطولة حيث انه من بين اللاعبين الذين تم استقدامهم جلبت الإدارة لاعبين لم يمضيا مع انطلاق الموسم إضافة إلى ثلاثة لاعبين كانوا مهمشين في أنديتهم . لابد من تطبيق الإجراءات الوزارية و أكد الرئيس بن عيسى بغداد أن الفدرالية الجزائرية هي سبب هذه الأزمة التي يعاني منها جل الأندية لذا وجب إيجاد الحلول اللازمة قبل استئناف البطولة لان مطالب رؤساء الرابطة كانت واضحة و يجب الاخد بها لان الذي يكتوي بالنار هم الرؤساء الذين يكونون عادة بين المطرقة والسندان أي بين مطالب اللاعبين وهذف الأنصار الذين يطالبون في كل مرة بالأحسن والمساعدات التي ستمنح للفرق هي عبارة عن جرعة اكسجين سيتنفس بها كل الأندية التي ولجت عالم الاحتراف وتود ان تقدم الأفضل لها مع مرور المواسم.