إنتقل إلى رحمة الله ليلة أول أمس على الساعة العاشرة الممثل الفكاهي الحاج قندسي سليمان بعد دخوله في حالة غيبوبة ألزمته المكوث في مصلحة الإنعاش بالمستشفى الجامعي حساني عبد القادر مدة 4 أيام وقد ووري التراب بعد ظهر أمس بمقبرة سيدي بلعباس في حضرة حشد كبير من الفنانين والأصدقاء والأهل والأقارب ومئات المواطنين الذين أحبوه وظلوا يكنون له الإحترام . المرحوم الذي يعد بمثابة الأب الروحي في بلعباس قدم خدمات جليلة للمسرح طيلة مشواره الفني الحافل بالإبداعات المسرحية حيث كان بواسطتها يرسم الإبتسامة على الشفاه ويدخل البهجة والسرور في النفوس فاكتسب بذلك شعبية واسعة داخل وخارج الوطن خاصة لدى الجالية الجزائرية المغتربة ومعروف عنه أنه كان يروي النكت الطريفة فيغرق الحضور في الضحك . إنخرط وهو مراهق في فوج الكشافة الإسلامية الجزائرية سيدي بلعباس ومثل في فرقتها المسرحية وكانت أول مسرحية يؤدي فيها أحد الأدوار هي »الرضيع العملاق«. مارس الرياضة وأصبح حكما يديرمقابلات كرة القدم وكان له في هذا المجال ذكريات طريفة يرويها للأجيال وغداة الإستقلال إنضم إلى فرقة »صوت النضال« وتقمص فيها عديد الأدوار المسرحية التي ساهمت في توسيع دائرة شهرته نذكر منها »قندسي بغى يترفه« و»قندسي الفرملي« كما مثل إلى جانب الثلاثي مصطفى وحميد وحزيم ثم إقتحم ميدان السينما حيث سجل حضوره في عدد الأفلام التلفزيونية إلى أن أنهكه التعب وقرر إعتزال الفن في العشرية الأخيرة . هذا وكان آخر ظهور له أمام الجمهور في المهرجان المحلي للمسرح المحترف الذي إحتضنه المسرح الجهوي لسيدي بلعباس مؤخرا حيث جرى تكريمه بمعية الفنان سيدأحمد أقومي وشرادي وآخرين تبقى الإشارة في الأخير إلى أن المرحوم الحاج القندسي سليمان الذي ولد في 1930 (عمره 81 سنة) ظل يطالب في حياته بوجوب إصدار قانون خاص بالفنان رحم الله الفقيد وأسكنه فسيح جنانه » إنا لله وإنا إليه راجعون«.