سئم المئات من الشباب المتخرج من الجامعات والمعاهد ومراكز التكوين المهني والتمهين من التقاذف اليومي الذي يعيشونه بين مديرية تشغيل الشباب والوكالة الوطنية للتشغيل بولاية تلمسان جراء الإهمال الذي طال كشف التنقيط المقدم من طرف الشاب العامل خلال شهر والموقع من قبل المستخدم العمومي أو الخاص وحسب مجموعة من الشباب المتذمرين من هذا التصرف غير المسؤول أن تجاهل قرار تنصيبهم في منصب الشغل ووثيقة إثبات الحضور أدت الى تأخر إستلام أجورهم الشهرية فمنهم من لم يتقاضاها منذ جانفي 2011، ويطالبون في هذا المقام بتدخل والي الولاية السيد نوري عبد الوهاب لتنظيم سياسة الشغل بتلمسان ورد الإعتبار لحق الشباب الذي نادى بهم رئيس الجمهورية في عدة خطابات الرامية لتوفير الشغل وتثمين مكانته وإكرامها للتقليص من شبح البطالة، وقال بعض ممثلي الشباب أنهم يأملون في صرف مرتباتهم كل شهر كونهم بحاجة الى دخل مادي ومصروف يومي بدلا من عدم الإكتراث لوضعهم الإجتماعي من قطاع التشغيل الذي هم فيه كمؤقتين فقط ويعملون طول النهار في المجالات الإدارية والغابية والنظافة والصحة وغيرها فإلى متى يبقى الشاب يتدين من أجل عمل طال أجره وكثرت تنقلاته؟ على حد ما جاء بلسان هؤلاء الذين إنكسرت طموحاتم أمام دور وكالة التشغيل التي كانوا يرون فيها قبل هذا فاتحة الخير والمسعى الإيجابي والتي قطعت وعدها لتوفير الآلاف من مناصب العمل، وفي شق التوضيح قال مصدر من نفس الوكالة أنهم يرسلون الوثيقة الشهرية الى المديرية لكن الشباب يشتكون من أمر هذه الأخيرة، بحيث يجدون أنفسهم حقا بين التوجه تارة الى المديرية المعنية وتارة أخرى عندنا الى الوكالة والتي أضحت عادة تبتكر والخلل لا يزال مجهولا هذا ما أدلى به مصدر أمام مرأى الكثير بخصوص أسباب التقاعس الخاص بطلب إعادة وتنقيط وثيقة الحضور للعمل التي تلّح عليها المديرية رغم أن الوكالة تقوم ببعثها لها فإلى من تصرف المنح الشهرية في ظل هذه الحالة المشوشة.