إنجاز ولا أروع حققه فريق هلال سيڤ هذا الموسم بإفتكاكه لإحدى التأشيرات المؤهلة للصعود إلى القسم الثاني "هواة" رغم المنافسة الشرسة التي فرضتها فرق سان ريمي، الحساسنة والجار غالي معسكر من أجل الإحتفاظ بمركز يؤمن لها البقاء في السباق ورغم ذلك كان لأبناء مدينة الزيتون كلمة في بطولة ما بين الجهات للمجموعة الغربية والتي تكللت بالصعود عن جدارة وإستحقاق وقد أرجع القائمون على شؤون الهلال عودة الفريق العريق للناحية الغربية على مسرح الأحداث الكروية إلى إرادة اللاعبين وصرامة الطاقم الإداري والفني وعودة أبناء سيڤلية. الذين أعادوا الفريق إلى السكة الصحيحة رغم ما كان يعانيه من تكتلات في المواسم الفارطة والتي حرمته من تحقيق الصعود في أكثر من فرصة ولعل أبرز الشخصيات التي ساهمت في هذا الإنجاز هو المدرب فراجي الذي أحدث التغيير وكانت لمساته مثمرة في العديد من اللقاءات الحاسمة التي خاضها في المنافسة الجهوية أهمها لقاء الجار الغالية. الذي أنعش آمال الصعود للحمراء وفتح الأبواب على مصرعيها للذهاب بعيدا في البطولة بعدما توقفت مسيرة الهلال منذ عقبة الدور ال 32 من منافسة السيدة الكأس على يد منشط نهائي الطبعة الحالية إتحاد الحراش ب (1/4) وخروج منطقي من الكأس لتتواصل المسيرة المظفرة لأبناء مدينة الزيتون إلى غاية آخر جولات سمحت لهم بتحقيق الصعود الذي ساهم فيه كل الفاعلين في الحقل الرياضي ببلدية سيڤ وخاصة الجمهور الذي ساند الفريق ووقف إلى جانبه وتنقل معه في جميع سفرياته لترسيم "الطلعة" هلال سيڤ النادي العريق الذي تأسس سنة 1926 ويعد من أقدم الأندية الجزائرية التي تملك تاريخا في اللعبة، لعب في حظيرة القسم الثاني وأوشك في كل موسم على إحداث المعجزة بالإنتقال إلى قسم الكبار لكنه في كل مرة يذهب ضحية المؤامرات والخلافات التي تؤثر على مشواره ليعود أدراجه إلى الأقسام الدنيا، ففريق "حمراء" كما يحلوا لأنصاره بتسميته لم يحالفه الحظ في عديد مشاركاته السابقة حيث تسلب منه البطولة في السنوات الغابرة على غرار الموسم الذي خطف فيه الزيانيون الصعود على حساب الهلال الرياضي السيڤي وكذا مولودية سعيدة، وإتحاد بلعباس، ووداد مستغانم والترجي والجار غالي معسكر. ومن الأسماء المعروفة التي لعبت في صفوف الهلال، نذكر من بينها المرحرم هدفي ميلود، وأمثال محمد بن قادة حبيب والمرحوم بن حليمة الذين لعبوا للفريق الوطني وكان لهم الشرف الكبير للتتويج بلقب المتوسطي سنة 1975 على حساب المنتخب الفرنسي. كما سبق وأن لعب الهلال في حظيرة القسم الثاني سنوات 1970، 1980 وإلى غاية 1990 و قبل أن تتوانى المواسم المشؤومة التي أسقطت النادي العريق في الأقسام السفلى. يشهد على تدريب الهلال المدرب المعروف عبدي الجيلالي الذي صنع أفراح النادي العريق حينما كان يقف النّد للنّد أمام أندية قوية على غرار وداد تلمسان، جمعية وهران وغيرها من الفرق التي كانت تحسب للهلال ألف حساب، كما تداولت أسماء أخرى تحفظ في الذاكرة أمثال الحارس جاجة، والمدافع الصلب قارون وغيرها من العناصر التي عايشت الفترة الذهبية للفريق السيڤلي الممثل الثاني لولاية معسكر.