*وهران تحتضنني دائما بالحبّ. *سألتقي جمهوري هذا الصيف في العاصمة وتمڤاد. لونيس آيت منڤلات رمز الفن القبائلي الجزائري أشعل لهيب الأصوات الشابة التي ردّدت سهرة أول أمس بمسرح الهواء الطلق »حسني شقرون« أغانيه التي تميز بها فكان نجما ساطعا بسماء وهران التي رحبت بقدومه وقدمه ابنه جعفر. ولونيس قدّم خلال تجربته الفنية العديد من الأغاني القبائلية الجميلة وأروعها »الجزائر العربية البربرية«. صحبة الشاب مامي التي كانت أمام آلاف المتفرجين بقاعة الزينيت التي اعتبرها الفنانون سنة الجزائر في فرنسا عام 2003 وكانت أغاني أعدت خصيصا لهذا العرض من كلمات عزيز شواقي وكانت دعوة للجزائريين المهاجرين للتعرّف على بلدهم خلال عروض موسيقية رائعة. لونيس آيت منڤلات العملاق البسيط فتح لنا قلبه لبعض الوقت بفندق الروايال قبل الحفل الساهر لأول أمس في دردشة فنية جميلة. مرحبا بك من جديد في مدينتك وهران، كيف جاءتك فكرة المشاركة ضمن الأسبوع الثقافي لولاية تيزي وزو الذي هو ضيف الباهية؟ - الدعوة جاءتني من قبل مديرية الثقافة لولاية تيزي وزو التي طلبت مني المشاركة فقبلت بدون تردّد لأني جئت آخر مرة إلى وهران في إطار المهرجان الإفريقي وكان تجاوبا كبيرا مع الجمهور الذي حتى لو لم يكن قبائلي حضر لأنه يحب أغاني لونيس آيت منڤلات وهذا أكثر ما يسعدني في الأمر. ما هو جديدك الفني في الساحة الغنائية؟ - ألبوم بعنوان »الورقة البيضاء« وهو يتحدث عن الحرية والوطن أكثر وهو الشكل الأكثر محبوب لشخصي فكل القصائد تحمل رسالة فكرية وفلسفية ذات معنى وهذا الأهم بالنسبة لمساري الفني. هل ألبومك »الورقة البيضاء« جاء مع فكرة رياح التغيير التي تمس الواقع المعاش حاليا؟ - أكيد أنا مع ريح التغيير ولكن نحو الأفضل ونحو الأصلح للجزائر التي نريدها دائما وردة بيضاء تعكس تراثها الحضاري وتسير نحو المستقبل الأفضل. مؤخرا تم تنصيب المجلس الوطني الأعلى للفنان، ما رأيك في هذه الخطوة التي رسمتها السلطة؟ - أنا سعيد بهذه الخطوة الجميلة فعلى الأقل يكون للفنان جهة من خلالها تكون منبرا لإيصال رأيه للسلطات المعنية وتضمن كرامة الفنان الذي يعيش بدون حماية. كيف ترى واقع الأغنية القبائلية عند الشباب وهل هم جديرون بحمل مشعل هذا الإرث الكبير؟ - أكيد عندما كانت شابا قمت بتقليد الكبار في مجال الأغنية القبائلية واكتسبت بعد ذلك تجربة وخلقت أسلوبي الخاص في الأداء وأكيد هؤلاء الشباب إن كانت لهم القدرة على حمل المشعل سيكونون خير خلف لخير سلف. وكيف ترى واقع الساحة الفنية في الجزائر؟ - الفنان يجب أن يجتهد وأن يضع لنفسه مكانة في الساحة الفنية ولا ينتظر من السلطات أن تقدم له يد العون أو تحدد له مساره الفني لأن قبل ذلك الفن رسالة ولا يمكن أن تنتظر منه مقابل خاصة في مجال الإبداع لأنه يمثل للفنان الحقيقي الخلود في التاريخ. ماهي مشاريعك الفنية خلال هذه الصائفة؟ - هناك حفلتين في العاصمة بداية جويلية وفي 14 من نفس الشهر، كما سأشارك في فعالية المهرجان الدولي بتمڤاد الذي سينطلق من 4 إلى 9 جويلية هذا ما يوجد في رزنامتي الحالية. لماذا لا يحبذ كثيرا آيت منڤلات الظهور على الشاشة الصغيرة؟ - أنا لا أحبذ كثيرا أجواء الكاميرا والتلفزة بحثا عن الشهرة بل الجمهور هو الذي يبحث عني وهو الذي صنع شهرتي فأكيد أشعر بالفرحة في كل سهرة أقدمها له فإذا بي أرى القاعة قد اكتظت به وهذا أفضل وسام أتلقاه من جمهوري الذي أحبني وساندني طيلة مساري الفني. كلمة أخيرة؟ - أشكر جمهور وهران الذي يحضر دائما في حفلاتي بقوة ويردد أغاني عن ظهر قلب وهو الشيء الذي يفرح أي فنان يقدم فنا يتجاوب معه الجمهور وتحية حب لكل أهل وهران.