اهتز ركح قاعة الأطلس، بالعاصمة، سهرة أول أمس، على وقع الأغنية القبائلية، التي قدمها محبوبهم المطرب الكبير، آيت منڤلات، في ثاني حضور فني له بالعاصمة بعد غياب دام 20 سنة، حيث قدم للحضور باقة متنوعة من أجمل الأغاني التي اشتهر بها في مسيرته الفنية امتلأت قاعة الأطلس، التي تسع أكثر من 2500 شخص، في هذا الحفل، حيث بادرت العائلات العاصمية المحبة لهذا الفنان العالمي في نظرهم، إلى الحضور بعد الساعات الأولى للإفطار، بغرض الحصول على مكان داخل القاعة، والاستمتاع بأجمل الأغاني التي اشتهر بها آيت منقلات طوال مسيرته الفنية، فيما اكتفى المئات من محبي الفنان بالبقاء خارج حدود القاعة بعدما تعذر عليهم الحصول على مكان داخل القاعة التي امتلأت عن آخرها في الحفل الأسطوري لمحبوب الجماهير وفيلسوفهم. قدم آيت منقلات، في بداية الحفل، باقة من الأغاني القديمة التي اشتهر بها في السنوات الماضية، فغنى للحضور عن الحب، الأخوة، الوطن، وهموم الذات، بالإضافة إلى الأغنية الرياضية، حيث غنى لشبيبة القبائل التي تحقق في الفترة الأخيرة نتائج جد إيجابية على الصعيدين الوطني والعربي، وبهذه الأغنية ختم الفنان وصلته الغنائية الأولى، ليترك المجال لابنه جعفر، المغني وعازف الناي، فرصة ليصدح هو أيضا بأجمل الأغاني القبائلية التي يحفظها الصغير قبل الكبير، على غرار أغنية ”الورد إليلي”، أو”زهور الدفلة”، التي رددها الحضور معه مرات عديدة. أما الوصلة الثانية لحكيم القبائل، فقد شملت تقديم باقة متنوعة من أغانيه الجديد، خاصة التي احتواها ألبومه الأخير ”ورقة بيضاء”، كما قدم بعض أغانيه الشهيرة كأغنية ”شعلث آغ ثافاث”، و”أطبيب ذاويي”، و”كتشيني روح”، قبل أن يختتم الحفل وسط هتافات الجمهور الغفير الذي حضر الحفل من شباب، نساء، ورجال الذين طلبوا منه تقديم المزيد من الأغاني التي يحفظونها عن ظهر قلب، لكنه كان قد صرّح لهم بين طلب وآخر بأنه يعجز عن تقديم كل أغانيه التي يحفظونها وكم هي كثيرة. أصداء من الحفل أسر ل”الفجر” الكثير من الحضور الذين استطاعوا أن يظفروا بمكان للجلوس أو حتى الوقوف داخل مدرات قاعة الأطلس أنهم لم يفطروا إلا على التمر وبعض الحلويات كالزلابية وقلب اللوز، وذلك من أجل الحضور والاستمتاع بحفل حكيم منطقة القبائل وشاعرها آيت منڤلات. توافد عدد كبير من محبي الفنان منذ الساعات الأولى التي تلت الإفطار، حالت دون دخول الكثيرين الذين رغبوا في مشاهدة الفنان عن قرب، وكادوا يمنعون رجال الإعلام من الدخول أيضا لولا تدخل القائمين على مؤسسة الديوان الوطني للثقافة والإعلام لتسهيل مهمتنا وسط تدفق العديد من الشباب والشابات الذين كان همهم الوحيد اجتياز الباب ودخول قاعة الأطلس. شهد الحفل تنظيما محكما، سواء من قبل رجال الأمن الذين طوقوا محيط قاعة الأطلس، أو من خلال منظمي الحفل الذين حاولوا إدخال أكبر عدد ممكن من عشاق آيت منڤلات. أسر لنا أحد المعجبين بالفنان بأنه سيطير خلف آيت منڤلات إلى ولاية قسنطينة التي سيحيي بها حفلا فنيا هناك في السادس من الشهر الجاري، وذلك بعدما تعذر عليه الجلوس في الصفوف الأولى.