ستكون مسألة ” تفعيل مبادرة النيباد لتحقيق الإستقرار بمنطقة الساحل” محور ورشة دولية ستحتضنها ولاية تمنراست يومي 8 و9 نوفمبر الجاري ، حسبما أستفيد الثلاثاء من المنظمين . وينتظر أن يشارك في هذه الورشة الدولية خبراء من دول الساحل من بينها تشاد ومالي وموريتانيا وممثلي عن السلك الدبلوماسي لدول إفريقية المعتمد بالجزائر إلى جانب مختصين في ميدان العلاقات الدولية من عدة جامعات وممثلي قطاعات وزارية مختلفة لها علاقة بمشاريع مبادرة النيباد على غرار النقل والأشغال العمومية وممثلي البنوك بالإضافة إلى ممثلي المجتمع المدني. وستلقي المداخلات المبرمجة ضمن أشغال هذا اللقاء الذي سيحتضنه المركز الجامعي الحاج موسى آق أخموك بتمنراست الضوء على مسائل متعلقة بتحقيق الأمن والإستقرار وسبل وضع برامج ذات الصلة بالسلم والأمن بمنطقة الساحل وحول شروط تحقيق الحكامة السياسية والإقتصادية ، وأيضا إبراز مختلف المقومات التي تجعل من هذه المنطقة فضاء للتبادل التجاري وتوفير فرص لتكثيف التبادلات الثقافية والتجارية بين هذه الدول ، مثلما أوضح مسؤولوالجمعية الثقافية الإجتماعية لتفعيل المجتمع المدني ( الجهة المنظمة) . وسيتم تنظيم ورشات عمل لإبراز أهمية تفعيل مبادرة النيباد في منطقة الساحل سيما وأن هذه المبادرة الهامة من شأنها أن تساهم في تأمين هذه المنطقة من خلال دعم الدول المجاورة للنهوض باقتصادياتها وجعلها منطقة للإستثمار الأجنبي ، علما أن الجزائر أدت أدوارا كبيرة بخصوص إقامة مشاريع ضمن مبادرة النيباد على غرار مشروع الطريق العابر للصحراء ومشروع الألياف البصرية نحو إفريقيا. وستتوج أشغال هذه الورشة الدولية باعتماد توصيات هامة . كما سيتم إطلاق إعلان تمنراست حول النيباد الذي سيكون ورقة طريق مشتركة لضمان تفعيلها بمنطقة الساحل، كما تمت الإشارة إليه. وينتظر أن تؤدي ولاية تمنراست دورا في غاية الأهمية في تجسيد هذه المبادرة لكونها تعتبر واحدة من أهم المناطق الحدودية التي تحظى باهتمام كبير من قبل السلطات العليا للبلاد ، ويتجلى ذلك خاصة في الإجتماع الأخير الذي نظمته وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية حول تنمية المناطق الحدودية.