عشية استقبال السنة الأمازيغية 2975 استعدادات مكثفة لإحياء يناير تستعد العائلات الجزائرية لإحياء يناير واستقبال السنة الأمازيغية الجديدة 2975 ككل سنة بحيث تزيّن الألوان الزاهية للجبة القبائلية والحلويات والمقتنيات الأمازيغية الواقع والمواقع في عيد يوحّد الجزائريين عبر مختلف ولايات الوطن شرقا وغربا شمالا وجنوبا بحيث أصبح عادة وعرفا للجزائريين يقوّي أواصر المحبة ويمتّن صلة الرحم بترسيخ عادات مميزة ضاربة في الأعماق تتجسد في تحضير الأكلات التقليدية وتخضيب الأيدي بالحناء وغيرها من المظاهر البهيجة التي تطبع مناسبة يناير . نسيمة خباجة تشهد الأسواق الشعبية حركية واسعة إذ تقوم النسوة بالتحضير لإحياء مناسبة يناير واستقبال السنة الأمازيغية الجديدة 2975 التي تحكمها مجموعة من العادات والتقاليد ترمي كلها إلى أبعاد اجتماعية هادفة وتقوية أواصر المحبة بين أبناء الوطن الواحد وتكون الوزيعة من بين أبرز التقاليد التي تميز العديد من الولايات بالمناسبة بحيث يتم ذبح الخرفان أو العجول وتوزيعها على العائلات لاسيما المعوزة منها في مشاهد تجسد معاني التراحم بين الجزائريين. الطبق التقليدي سيّد المائدة القاسم المشترك للعائلات في ليلة يناير هو تحضير عشاء يناير الذي يعتليه الطبق التقليدي على غرار الكسكسي أو الشخشوخة أو التريدة أو التليتلي إلى جانب الرشتة بحيث تختار العائلات واحدا من تلك الأطباق ليجتمع عليه أفراد الأسرة أو الأهل وتكون ليلة تعكس المحبة وتقوّي صلة الرحم. وهو ما تعكسه الحركية الكبيرة على مستوى الأسواق لاقتناء مستلزمات عشاء ليلة يناير عشية المناسبة وهو ما وقفنا عليه عبر المحلات وطاولات البيع بحيث كانت النسوة يقبلن على اقتناء الدجاج إلى جانب فطائر المسمن والرشتة وغيرها من المواد الأساسية التي تدخل في تحضير الطبق التقليدي في يناير. اقتربنا من بعض المواطنين لرصد آرائهم فأجمعوا على أنها ليلة مميزة اعتادوا على الاحتفال بها منذ سنوات خلت ولا يمكن تفويتها. تقول السيدة مريم التي كانت تقتني بعض مستلزمات عشاء ليلة يناير إن الاحتفال بالمناسبة هو أمر ملزم في عائلتها ويكون الطبق التقليدي سيد المائدة واختارت في هذه السنة تحضير التريدة بالدجاج كطبق تقليدي كما أنها ستقتني الدقيق والتمر المطحون والزبدة لتحضير الرفيس كأكلة ملزمة الحضور في طاولتها في يناير وختمت بالقول إن يناير مناسبة عزيزة على كل الجزائريين تحكمها عادات وتقاليد مميزة ورثناها أبا هن جد منذ زمان بعيد. التراز حاضر من بقول يناير يقول الحضور الحتمي لخليط الحلويات وهو التراز أو المخلط حسب ما يطلق عليه ببعض مناطق الوطن بحيث يزين التراز بألوان حلوياته ومكسراته موائد السهرة في يناير كما يقترن بعادة رميه فوق رأس أصغر حفيد في العائلة وتقوم كبيرة العائلة عادة الجدة بسكبه فوق رأس الحفيد في أجواء ممتعة تزينها الألبسة التقليدية وترديد بعض الأغاني الشعبية من طرف صغيرات السن وإطلاق الزغاريد في أجواء رائعة كما يتبع سهرة يناير تخضيب أيدي الأطفال بالحناء وتوزيع التراز عليهم في رزيمات يناير المزينة بالألوان بحيث تكون ليلة الفرحة والأمل للكل. تقول السيدة سهام إنها تحضر للمناسبة طبعا ككل امرأة جزائرية بحيث اقتنت بعض اكسسوارات الديكور لتزيين سهرة يناير على غرار القفف المزينة و السيار و طبق الدوم لوضع التراز لكونه الحاضر الأول في المناسبة بحيث تتزين المائدة بمختلف الألوان الزاهية بعدها تتكفل الجدة بسكب التراز على رأس أصغر حفيد بعد وضعه في قصعة وتكون أجواء عائلية مميزة تعكس الترابط الأسري. المائدة الأمازيغية تغزو المواقع شكلت المائدة الأمازيغية ديكور العالم الافتراضي بمختلف الألوان الزاهية التي طبعت التحف التقليدية والأواني الفخارية وقفف الدوم وتشكلت دمى بالزي التقليدي القبائلي الرجالي والنسوي على حد سواء لاحياء ذكرى يناير كمناسبة اجتماعية ضاربة في الأعماق كما شكّلت المناسبة فرصة لمشاريع مصغرة للحرفيات اللواتي عرضن مختلف الاكسسوارات الخاصة بيناير للبيع بحيث تشهد تجارتها انتعاشا ويكثر الإقبال عليها لإحياء المناسبة بديكور أمازيغي محض تغلب عليه الألوان الزاهية كما كان لكعكة يناير حضور قوي بحيث تأخذ ألوان الفوطة القبائلية. فعبر مختلف المنصات الالكترونية ظهرت فيديوهات لموائد أمازيغية متنوعة تصطف بها التحف التقليدية والأواني الفخارية والتراز والدمى بالزي التقليدي وحتى بنات صغيرات يرتدين الجبة القبائلية ويحملن التراز في قفف صغيرة في ديكور جذاب ورائع بحيث تنوعت الاكسسوارات وتعددت التقاليد في الواقع وعبر المواقع لتبرز مناسبة اجتماعية عظيمة تجمع الجزائريين في مختلف ربوع الوطن.