صرح وزير التجارة سعيد جلاب الأحد بولاية الوادي أن القطاع بصدد وضع استراتيجية كفيلة بتصدير المنتوج المحلي إلى الأسواق الخارجية سيما منها الإفريقية. وأوضح الوزير على هامش إشرافه على افتتاح الصالون الدولي الثاني للاستثمار وتصدير المنتوجات الفلاحية والصناعات الغذائية بالجنوب (أغروسود إكسبو) ” أن دائرته الوزارية بصدد وضع إستراتيجية لضمان تصدير المنتوج المحلي إلى الأسواق الخارجية سيما منها الإفريقية “، منوها في ذات الوقت ب”الدور الريادي” للقطاع الخاص الذي ساهم – كما أضاف– في السياسة العامة المسطرة لتطوير الإقتصاد الوطني وتنويع مصادره خارج قطاع المحروقات. كما أبرز جلاب أيضا مساهمة ذات القطاع في توفير “منتوج وطني ذي جودة، يحمل مواصفات التنافسية بالأسواق العالمية” وهوم ا يلاحظ من خلال “إحتلال هذا المنتوج مساحات في الأسواق الأوربية والآسيوية” حسب الوزير. واعتبر أن الوتيرة “المتسارعة” للقطاع الخاص في تحريك عجلة التنمية الإقتصادية خلال عقدين الأخيرين مردها إلى التسهيلات الإدارية والإمتيازات التي استفاد منها المستثمرون لاسيما فيما تعلق بالتحفيزات الجبائية في إطار التوجهات الكبرى للسياسة الإقتصادية التي تضمنها برنامج رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة. وأضاف أن الإستراتيجية المسطرة في إطار السياسة الإقتصادية الوطنية “قادرة على جعل من 2019 سنة لترقية الصادرات خارج نطاق المحروقات لتنويع مصادر الإقتصاد الوطني”. ويشارك في هذه التظاهرة الإقتصادية التي تحتضنها قاعة العرض “أوفلا” بعاصمة الولاية أكثر من 100 عارضا، وهي بمبادرة من مؤسسة “فوار سوف” للمعارض وتدوم ثلاثة أيام. وتشهد التظاهرة مشاركة قوية للمؤسسات الوطنية العمومية والخاصة العاملة في مجال التصدير على غرار الموانئ وشركات الشحن نظرا لأهميتها في نشاط التصدير. وتم التركيز على حضور الشركات المختصة في الصناعات الغذائية في هذا الصالون الذي أختير له شعار “فرص الإستثمار وآفاق التصدير” لتجسيد الأهداف المسطرة لهذه التظاهرة الإقتصادية المتمثلة أساسا في إبراز آليات ومراحل عملية تصدير سواء المنتوجات الزراعية أوالصناعات الغذائية. وتفقد وزير التجارة خلال هذه الزيارة التي دامت يوما واحدا محطة الشحن الجوي لمطار قمار الدولي التي تتربع على مساحة 598 متر مربع بقدرة استيعاب سنوية إجمالية تقدر ب2.500 طن والتي تتوفر على غرف تبريد بقدرة شحن سنوية تصل إلى 150 طن. كما أستمع بذات الموقع إلى انشغالات مستثمرين صناعيين وفلاحين، حيث أكد الوزير على ضرورة تفعيل دور هذا المرفق الإقتصادي وتحفيز المنتجين للدخول في عملية الشحن بأسعار تنافسية. واطلع الوزير على نشاط وحدة لإنتاج العطور ومستحضرات التجميل تابعة لأحد الخواص بمنطقة النشاطات الصناعية ببلدية كوينين (7 كلم شمال عاصمة الولاية ) ، حيث شدد على أهمية مراعاة جودة المنتوج الوطني بما يساعد في تصديره إلى الأسواق العالمية. ودشن بحي 8 ماي بوسط مدينة الوادي مركز قمع الغش، حيث تلقى عرضا عن مهام هذا الهيكل، وشروحات عن نشاط مديرية التجارة وغرفة الصناعة والتجارة “سوف”.