وأضاف مسعود بوديبة، المكلف بالإعلام في الكنابست، في اتصال هاتفي لجريدة "الحياة العربية"، بأن التصريحات الأخيرة التي أدلى بها، بن بوزيد، بخصوص عملية إنهاء الدروس والبرنامج الدراسي في جميع المواد بنسبة 100 بالمائة، بمختلف المؤسسات التربوية عبر مختلف ولايات الوطن بالخاطئة. وقال بوديبة في هذا الجانب، بأنه في أحسن الظروف، وستصل هذه النسبة إلى 75 بالمائة، وذلك نتيجة موجة الإضرابات التي عرفها القطاع هذه السنة، بالإضافة إلى الحركات الاحتجاجية المتكررة للأساتذة والمعلمين، والتي تم من خلالها تعويض أيام الإضراب الأول لمدة أسبوع من العطلة الشتوية، كما بقيت أربعة أسابيع من الإضراب دون تعويض، بسبب إصرار الوصاية على الخصم من الأجور بمعدل 15 يوما، الأمر الذي دفع بالأساتذة إلى رفض تعويض هذه الدروس. من جانب آخر، أكد بوديبة بأن هناك تناقضا مسجلا بين محتوى التقارير المذكورة وماهو موجود فعلا على مستوى المؤسسات التربوية، إما أن هؤلاء الأساتذة لجئوا إلى الحشو والسرعة في إلقاء الدروس، أو أن مدراء التربية اعتمدوا تغليط الوزير، من خلال التقارير التي أرسلت إليه، وهنا يكمن المشكل الكبير... وفي سياق متصل، اعتبر المكلف بالإعلام في الكنابست، بوديبة، تصريحات وزير التربية الأخيرة بخصوص توقعه نسبة نجاح كبيرة في شهادة البكالوريا لهذه السنة، بأنها لن تكون كذلك، وذلك إذا ما اعتمدنا على المعايير البيداغوجية، حيث أننا شهدنا عملية ضغط رهيب على الأساتذة والتلاميذ، من خلال عملية الدروس المكثفة، موضحا بأننا ندرك الحالة التي شهدها القطاع من عدم الاستقرار، والتي لا تسمح بتحقيق هذه النسبة.