شن أمس عمال مركب سيدار الحجار بعنابة أمس اضرابا عن العمل ورفعوا شعارات ومطالب سياسية ومهنية واجتماعية. واتفق عمال مركب الحجار للحديد والصلب على ضرورة مغادرة ورشات الإنتاج وتنظيم مسيرة داخل أسوار المصنع. وردّد العمال خلال المسيرة هتافات لمدة طويلة تدعو إلى سحب الثقة من رئيس المركزية النقابية عبد المجيد سيدي السعيد. وكانت نقابات عمال مركب الحجار قد أصدرت أمس الاحد بيانا تدعو فيه الى اضراب عمالي مع مطالب برحيل عبد المجيد سيدي السعيد. ومن جهته، أرجع الرئيس المدير العام لذات المركب، شمس الدين معطا لله الاثنين توقف الفرن العالي لمركب سيدار الحجار بعنابة عن النشاط بسبب تراجع مخزونه من مادة الحديد الخام الضرورية لتشغيل هذا الفرن بصفة طبيعية. وأوضح ذات المسؤول أن “هذا الإجراء يعد وقائيا لتأمين الفرن العالي” مردفا بأن “احتياطي المركب من مادة الحديد الخام تراجع في الوقت الراهن إلى ما يغطي ثلاثة أيام فقط من النشاط في الوقت الذي يتطلب فيه تشغيل الفرن العالي مخزونا من حديد الخام يغطي 40 يوما من النشاط”. و يعود تراجع مخزون مركب سيدار الحجار من مادة الحديد الخام إلى “نقص تحويل هذه المادة من منجمي الونزة و بوخضرة بولاية تبسة، وفق ذات المسؤول، الذي أفاد بأن “تراجع وتيرة تحويل الحديد الخام لتموين مصنع الحجار يعود إلى تذبذب نشاطات النقل بالسكة الحديدية بسبب الإضراب الذي شهدته المؤسسة إضافة إلى الأعطاب التي تم تسجيلها بخط السكة الحديدية على مستوى الشطر الرابط بين ولايتي تبسةوعنابة مرورا بسوق أهراس والتي حالت دون التحويل العادي للحديد الخام نحو مركب سيدار الحجار”. “و سيستمر توقف نشاط الفرن العالي إلى حين إعادة تشكيل الاحتياطي الضروري لتشغيل هذا الفرن، حسب السيد معطا لله، الذي أضاف بأن “النشاط الإنتاجي سيتواصل بصفة طبيعية على مستوى المفولدات التي تتوفر على احتياطي كاف للنشاط من المواد نصف المصنعة”. جدير بالذكر أن مركب سيدار الحجار كان قد سجل توقفا للنشاط بالفرن العالي لعدة أسابيع خلال شهري يناير و فبراير المنصرمين بسبب إضراب العمال أصحاب العقود محدودة المدة و كذا الفيضانات التي شهدتها ولاية عنابة. للإشارة يشغل مركب سيدار الحجار 4500 عامل و حقق خلال السنة المنصرمة 2018 إنتاجا إجماليا قدر ب 700 ألف طن من الفولاذ.