أعرب الفريق أحمد قايد صالح نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، اليوم الأربعاء، عن يقينه بأن الانتخابات الرئاسية “ستتم في الآجال المحددة لها” بفضل “قوة إدراك الشعب لخفايا أجندة بعض الأطراف المعروفة التي لا تمت بأي صلة لمصلحته” . وفي كلمة توجيهية ألقاها في ثاني يوم من زيارته إلى الناحية العسكرية الخامسة، قال الفريق قايد صالح أنه وبعد أن الحديث كان يدور قبل الآن حول ضرورة الإسراع في إجراء الانتخابات الرئاسية، “فإننا على يقين تام بأن هذه الانتخابات ستتم في الآجال المحددة لها، بفضل قوة إدراك الشعب لخفايا أجندة بعض الأطراف المعروفة التي لا تمت بأي صلة لمصلحة الشعب الجزائري”. وأشار في هذا السياق إلى أن هذه الأجندة التي تتبناها هذه الأطراف قد “أمليت عليها من طرف جهات معادية للجزائر قوامها بذل كل الجهود المغرضة من أجل تعطيل الحل الدستوري، أي تعطيل إجراء الانتخابات الرئاسية”. واسترسل الفريق مؤكدا إدراك هذه “الأطراف المعادية” بأن إجراء الانتخابات الرئاسية يعني “بداية فتح أبواب الديمقراطية بمفهومها الحقيقي” وهوالأمر الذي “لا يعجب هذه الشرذمة التي تتصرف بمنطق العصابة المتمثل في تطبيق مبدأ التغليط والاختباء وراء شعارات أصبحت اليوم مفضوحة أمام الرأي العام الوطني (…) تتغنى بالديمقراطية من جهة، وتعمل بكل ما في وسعها من أجل عدم بلوغها من جهة أخرى”. وأشار نائب وزير الدفاع الوطني إلى أن هؤلاء يعيشون “أزمة حقيقية”، وجدوا أنفسهم من خلالها أمام خيارين لا ثالث لهما، “إما القبول بما يفرزه الصندوق وإما العيش بمعزل عن الخيار الشعبي، وتلكم نتيجة لا يتقبلونها إطلاقا”.
ومن هنا، فإنهم يسعون -حسب الفريق قايد صالح – إلى بديل ثالث “مجهول العواقب وغير محسوب التداعيات”، لكونه “بعيدا تماما عن مصلحة الشعب الجزائري”. ووصف الفريق هذا البديل الذي ترجوه هذه الأطراف ب”عديم الروح عقيم الثمار ومسدود الأفق ويعرض أمن الجزائر واستقرارها إلى مخاطر لا حصر لها”، مذكرا بأن هذه المخاطر يتصدى لها الجيش الوطني الشعبي “بكل حزم وعزم وإرادة لا تلين، ويقف لها بالمرصاد بكل القوة التي يحوز عليها”. وحرص في هذا الصدد على طمأنة الشعب الجزائري بأن “جيشه لن يخلف وعده مهما كانت الظروف والأحوال”، فضلا عن أنه “سيستمر في مرافقته عبر كافة أرجاء الوطن وطيلة هذه المرحلة الحساسة إلى غاية تمكينه من إجراء الانتخابات الرئاسية في كنف الأمن والأمان والسكينة رغم أنف هذه الشرذمة القليلة الباغية التي أخطأت في تقدير حجمها الحقيقي وأفرطت في التعاظم المزيف”، يقول الفريق قايد صالح. كما لفت في ذات الإطار إلى أن أنجع سبيل يكفل للشعب الجزائري كسب كافة الرهانات الحاضرة والمستقبلية، هو”الانتباه للمغالطات المتكررة والمستمرة التي تتبناها بكل وقاحة الشرذمة الضالة التي تريد أن تفرض رؤيتها المنحرفة على أغلبيته”، وذلك اعتمادا على “توظيف فروعها الإعلامية داخل وخارج الوطن وتجنيد بعض الأبواق المأجورة التي تنعق من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، علاوة على التسخير المغرض للمسيرات الشعبية والطلابية عبر المواظبة على تصدر هذه المسيرات والحرص على رفع بعض الشعارات الفارغة، بصفة متكررة، تخدم رؤيتهم السقيمة وتتماشى تماما مع ما ترمي إليه أهدافهم”. وخلص في الأخير إلى تسجيل قناعته بأن مشاركة الشعب الجزائري في انتخاب رئيسه المقبل ستكون “قوية ومكثفة” وهذا في كنف “الحرية والنزاهة والشفافية وحسن الاختيار”.