تعهد المترشح للانتخابات الرئاسية، علي بن فليس، بفتح ملف أبناء وأرامل الشهداء حال فوزه في الانتخابات الرئاسية المقررة يوم 12 ديسمبر المقبل. وقال بن فليس في تجمع شعبي بولاية ميلة، أمس: “فئة أولاد وأرامل الشهداء تمثل جزء من تاريخ الجزائر المشرف سواء شئنا أم أبينا وهي بحاجة لعناية واهتمام”. وأضاف المتحدث: "سأفتح ملف هذه الفئة لأنهم مقاومون حقيقيون ولولا فضل تضحياتهم في سبيل الوطن لكانت الدولة قد سقطت”. وبخصوص تطوير قطاع التربية والتعليم، أوضح مرشح حزب طلائع الحريات بأن مشروعه يقوم على أساس ايجاد حلول للمشاكل التقليدية بالعصرنة كرقمنة التعليم واستعمال الوسائل التكنولوجية، لا على أساس إلغاء الثوابت للوطنية. وفي هذا الصدد قال بن فليس: "ثواب الأمة لا أقبل أن تمس في عهدي، ترقية المدرسة يكون بالرقمنة والتكنولوجيات الحديثة". وأكد المتحدث عزمه تنفيذ برنامجه القائم على أساس التوزيع العادل للثروة بين الجزائريين بشكل متساووالقضاء على البيروقراطية وكذلك تسييس الفعل الاقتصادي، مشددا على تطوير قطاعات الصناعة، الفلاحة، السياحة والتجارة. وأشاد بن فليس، بدور المؤسسة العسكرية، وقال بأن "رب العالمين شاء أن يكون للجزائر مؤسسة عسكرية سليل جيش التحرير الوطني وريث جيش التحرير، دافعت وحمت وأنقذت الدولة من الفساد والمفسدين وأسقطة رؤوس العصابة الأولى” مؤكدا بأن الجيش أنقذ الجزائر ليعطي رئيسا لها حتى تنتهي مهزلة البلاد بدون رئيس. وفي السياق،أثنى على دور المؤسسة العسكرية التي رافقت وساعدت وأيدت الشعب في حراكه منذ بداية ال 22 فيبراير ولا تزال ترافقه. ..الانتخابات ستأتي برئيس يدافع عن مصالح البلاد وقال رئيس حزب طلائع الحريات، إن الانتخابات الرئاسية المقبلة ستنهي مهزلة غياب رئيس في أعلى هرم السلطة يدافع عن مصالح البلاد في الداخل والخارج”، مؤكدًا أنه لا يبتغي من ترشحه للاستحقاقات المقبلة أية مصالح شخصية. وحذر بن فليس من خطر القوى غير الدستورية، التي استولت على مركز القرار وتحالفت مع الخارج والمال الفاسد، وأرادت تخريب الجزائر من خلال استقدام احتلال جديد، مؤكدا أن وقوف المؤسسة العسكرية مع الشعب ضد هذه المؤامرة أنقذ الدولة الوطنية وأسقط العصابة. وأشار إلى وجود مخطط لبقايا العصابة تسعى من خلاله لإعادة إنتاج النظام والتوغل في الانتخابات الرئاسية، مشيرا إلى أنه ترشح للرئاسيات لغلق الأبواب أمام بقايا العصابة، متسائلًا عن سبب توقيت تدخل البرلمان الأوروبي في الشأن الداخلي للجزائر. ولفت إلى أن البلاد نالت سيادتها بالدم ولا يقبل أبناؤها أي تدخل في شؤونهم، مؤكدًا القوة الإقليمية للجزائر التي لها القدرة على الوقوف في وجه من يعاديها. وتحدث عن مشروعه السياسي الذي يجسد موقع الشعب باعتباره هوالسيد ويكرس ثوابت الهوية الوطنية، ويسمح بانتخاب رئيس شرعي وبرلمان منتخب وتمثيلي يحترم رأي المعارضة ويملك حق مساءلة السلطة التنفيذية، مجددًا تعهده بفتح كل الملفات المتعلقة بالمطالب الفئوية، وذلك عن طريق الحوار المباشر مع ممثلي هذه الفئات. ودعا إلى تثمين الموارد الطبيعية التي تزخر بها البلاد والاستغلال الأمثل للموارد البشرية في إطار مشروع اقتصادي جديد، قائلًا: “إن أهم محاور برنامجه الانتخابي هي التركيز على الجانب الاقتصادي من خلال تثمين الموارد الطبيعية التي تزخر بها البلاد والاستغلال الأمثل للموارد البشرية”. وتساءل بن فليس: “كيف لبلد بهذا الغنى أن يكون شعبه فقيرًا”، موضحًا أن أهم سبب للتقهقر هوفقدان البصيرة والرشاد والصدق وكذلك خيانة أمانة الشهداء، منوهًا بأن برنامجه يتضمن تحرير المبادرة الاقتصادية والابتكار مع محاربة البيروقراطية وعدم تسييس الفعل الاقتصادي، حيث أن الممارسات الاقتصادية تتم في إطار اقتصاد سوق اجتماعي يعتني بالفئات الهشة من خلال التوزيع العادل للثروة الوطنية. وأكد أهمية تشجيع المقاولات والمؤسسات الصغيرة عبر دعم الشباب في مشروعاتهم الاقتصادية التي من شأنها تنمية القطاعات الزراعية والصناعية والسياحية، قائلًا: “جئت للشعب الجزائري حاملًا لمشروع أمل ينهي الأزمات ويلبي رغبات الشعب ويرفع من شأن الجزائر، حيث أنه لا مخرج من الأزمة الحالية إلا بالذهاب للانتخابات الرئاسية”. ..مديرية حملة بن فليس تستنكر الاتهامات الموجهة لشخصه وكانت مديرية حملة المترشح علي بن فليس، استنكرت الهجوم ضد شخصه وعائلته من إتهامات وصفتها ب "المغرضة". وجاء في بيان لمديرية علي بن فليس: "كان علي بن فليس ولازال متمسكا بعدم التدخل في الشؤون الداخلية للجزائر، بإعتبار بلدنا دولة كاملة السيادة والاستقلالية، كما أنه عبر في العديد من المناسبات ومنذ زمن بعيد عن رفضه المطلق للاستنجاد بالخارج، فلا صوت يعلوفوق صوت الشعب ولا شرعية لسواه في إختيار من سيخدمه". وتابع البيان: "لطالما واجه ولا يزال يواجه إلى اليوم اتهامات من قبل قوى غير دستورية وجهات أجنبية مسعاها الوحيد هوإجهاض صوت المعارضة وجبهة التصدي الدائم للنظام البائد".