أكدت وزارة الداخلية بحكومة الوفاق، أن الأجهزة الأمنية تؤدي عملها على أكمل وجه وأن حالة النفير المعلنة في طرابلس “جاءت ضمن الخطة الأمنية الموضوعة للمحافظة على أمن العاصمة”. وبعدما ساد شعور بالقلق، عادت الوزارة لتؤكد الإثنين لمواطنيها أن الإعلان يأتي كخطوة لتنفيذ الخطة الموضوعة لتأمين العاصمة طرابلس. لكن مصدراً أمنياً من طرابلس، فضل عدم نشر اسمه، أكد أن الإعلان جاء على خلفية ورود معلومات عن خطط تعتزم قيادة قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر العمل عليها ضمن هجوم مسلح جديد يعتمد على تحريك خلايا نائمة داخل العاصمة تظهر وجود انتفاضة داخلية بطرابلس. ويضيف المصدر، أن قوات الأمن التابعة للوزارة تسيطر تماما على الأوضاع، مقللا من خطر أي تحرك مسلح من داخل العاصمة وقدرة الحكومة على مواجهته وفق الخطة الأمنية التي وضعتها وزارة الداخلية. من جهتها، نشرت عملية “بركان الغضب” التابعة للجيش بقيادة حكومة الوفاق، صور أسلحة مختلفة، قالت إن “فرقة الإسناد الأمني الأولى التابعة لمديرية أمن مدينة الزاوية سيطرت عليها عقب مداهمتها لمعسكر جنوبي الزاوية توجد به خلايا تابعة لمجرم الحرب المتمرد حفتر”. وأكدت العملية أن الخلية كانت تنوي زعزعة الأمن والاستقرار داخل العاصمة، مضيفة أن عملية المداهمة تم خلالها “ضبط مركبة آلية، كما ضبط ثلاثة من أفراد الخلية وإحالتهم لجهات الاختصاص”. من جانب آخر، كشف برلماني مقرب من قيادة حفتر، مفضلًا عدم نشر اسمه، عزم الأخير تنفيذ خطط من شأنها تأليب خلايا نائمة بالمدن التي تسيطر عليها الحكومة، مشيرا إلى أن حفتر يريد إيهام الرأي العام بأن عمليته العسكرية وصلت إلى مراحلها الأخيرة. وفيما نقلت قناة “ليبيا الأحرار” عن مصادرها أن مسؤولين مقربين من حفتر أبلغوا البعثة الأممية في ليبيا بأن “حفتر سيدخل طرابلس قبل الاجتماع التحضيري لمؤتمر برلين في العاشر من ديسمبر الجاري”، وأنه يرفض الحل السياسي ويتمسك بالحل العسكري “حتى لو تم تدمير طرابلس بالكامل”، قال البرلماني : إن “حفتر في وضع عسكري وسياسي حرج لا يمكنه التراجع”، مؤكدا أنه “ينفذ عملية انتحارية فإما أن ينتصر ويسيطر على طرابلس أو أن ينتهي سياسيا وعسكريا”.