وخرج آلاف الجزائريين في عدة ولايات منها الجزائر العاصمة، في مسيرات سلمية استمرارا للحراك الشعبي الذي بدأ يوم 22 فيفري الماضي. وبعد إنتهاء رئيس السلطة الوطنية المستقلة للإنتخابات محمد شرفي من إعلان نتائج الإنتخابات الرئاسية، كانت الحشود البشرية تتدفق إلى وسط العاصمة من أعالي ديدوش مراد ومن شوارع بلكور، مرورا بساحة أول ماي للوصول إلى البريد المركزي وكذلك من باب الوادي وساحة الشهداء. ورفع المتظاهرون في مسيرات الجمعة ال 43 شعارات تطالب بإطلاق سراح سجناء الرأي وتكريس سيادة الشعب والديمقراطية ومدينة الدولة وتمسكوا برفض المسار الإنتخابي. وسار المحتجون باتجاه ساحة البريد المركزي وهم يرددون “الله أكبر، الانتخابات مزورة”، في إشارة إلى رفضهم لنتائج الانتخابات الرئاسية. كما أبدوا اصرارهم على استمرار الحراك الشعبي الذي يطالب بالتغيير الجذري في البلاد. وقامت قوات الشرطة بتطويق المتظاهرين ومراقبتهم تحسبا لأي طارئ. وشهدت مدينتي بجاية وبومرداس، مسيرة مماثلة بنفس الشعارات والمطالب. وتم تسجيل إصابة ستة أشخاص بمدينة بجاية أمس الخميس، خلال المواجهات بين القوى الأمنية والمحتجين الذين منعوا إقامة المسار الانتخابي في إقليم الولاية.