صادقت الجزائر، الأحد رسميا بالعاصمة الغانية أكرا على انضمامها إلى منطقة التبادل الحر القارية الإفريقية حسبما أفاد به بيان لوزارة التجارة. وجاءت المصادقة الرسمية للجزائر على الانضمام إلى منطقة التبادل الحر القارية الإفريقية خلال اجتماع مجلس وزراء التجارة الأفارقة المنعقد الأحد بأكرا، وأكد وزير التجارة سعيد جلاب بالمناسبة أن إطلاق منطقة التبادل الحر تعد “خطوة حاسمة لتعزيز التعاون والتبادلات بين الدول الإفريقية”، سيما وأنها تحوز على قدرات هائلة في عديد المجالات على غرار الثروات الطبيعية والزراعة والموارد المنجمية. وأوضح الوزير أن تفعيل هذه الاتفاقية سيسمح مستقبلا بخروج الدول الإفريقية من تبعيتها في استخراج المواد الأولية وتشجيع التجارة بين دول القارة، يضيف البيان. كما ستستفيد الدول المصادقة على اتفاق الانضمام من رفع القيود الجمركية، والتي يمكن أن تصل إلى صفر بالمائة على مدى خمس سنوات بعد دخول اتفاقية التبادل الحر حيز التنفيذ شهر جويلية 2020 . وبإعلان انضمامها الرسمي إلى منطقة التبادل الحر القارية الإفريقية (ZLECAF) فان الجزائر تجدد اعتزامها الرقي بالعلاقات الاقتصادية والمبادلات التجارية بين الدول الإفريقية ودراسة إمكانيات تطويرها، بحسب نفس المصدر، وكانت الجزائر قد بادرت مؤخرا بتنظيم الندوة الوطنية حول رهانات منطقة التبادل الحر القارية الإفريقية، في إطار السعي إلى شرح أهمية هذه المنطقة على الاقتصاد الوطني واقتصاديات دول القارة. ووفقا لمتطلبات الاتفاقية، فإنه يتوجب على كل بلد انضم إلى منطقة التبادل الحر القارية الإفريقية تنظيم ندوة للحديث عن أهداف وأهمية المنطقة بالنسبة لشعوب القارة، بهذه المصادقة تكون الجزائر العضو الثلاثين من مجموع الدول الإفريقية التي تنظم رسميا إلى منطقة التبادل الحر القارية الإفريقية.