يشارك وفد من المجلس الشعبي الوطني في أشغال المؤتمر الخامس عشر للجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب (البوليساريو)، المقرر عقده بالجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية في الفترة الممتدة ما بين 19 و23 ديسمبر الجاري، حسب ما أفاد به، الثلاثاء، بيان للمجلس. وأوضح المصدر، أن المؤتمر “سيسلط الضوء على كل القضايا المتعلقة بمسار الكفاح الصحراوي، كما سيصدر قرارات هامة تتعلق بمخطط التسوية، الانتفاضة الصحراوية، حقوق الانسان ونهب الثروات الطبيعية الصحراوية”. كما سيتم التطرق –حسب ذات البيان–إلى قضايا أخرى “تتعلق بالديمقراطية، دور المرأة، الحكامة الرشيدة وتوسيع مشاركة الشباب في الحياة السياسية”، وستختتم أشغال المؤتمر بانتخاب قيادة جديدة للجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب. للإشارة، فإن وفد المجلس ستقوده رئيسة المجموعة البرلمانية للصداقة والأخوة “الجزائر -الصحراء الغربية”، السيدة سعيدة ابراهيم بوناب. .. مساعدة أوروبية بمبلغ 3ر1 مليون يورو رحب برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة بمساهمة الاتحاد الاوروبي بمبلغ 3ر 1 مليون يوروللعلاج والوقاية من سوء التغذية لدى الاطفال والنساء في مخيمات اللاجئين الصحراويين . وأوضح بيان لبرنامج الاغذية العالمي، أن هذه المساهمة الاوروبية جاءت ” في الوقت المناسب”، نظرا لارتفاع معدلات سوء التغذية بين أطفال اللاجئين الصحراويين دون سن الخامسة حيث بلغت 6ر 7 في المائة العام الجاري 2019، مقارنة بنسبة 7ر4 في المائة في عام 2016، وذلك وفق أحدث مسح أجراه البرنامج والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين بشأن التغذية. كما أظهر المسح أن نصف عدد الاطفال الصحراويين دون الخامسة ونصف عدد النساء الصحراويات من 15 الى 49 سنة يعانون من فقر الدم. وأعرب رئيس مكتب الاتحاد الاوروبي للمساعدات الانسانية والحماية المدنية باتريك بارييه، عن “قلق” الاتحاد ازاء ارتفاع معدلات سوء التغذية في مخيمات اللاجئين الصحراويين لما يسببه ذلك من ارتفاع حالات الوفيات والاصابة بالأمراض، مشيرا الى أن الاتحاد الاوروبي على استعداد لمواصلة تقديم الدعم الانساني الضروري لأسر اللاجئين الصحراويين لتفادي معاناتهم. وستتيح التبرعات الجديدة المقدمة من الاتحاد الأوروبي للبرنامج أن يقدم للنساء والأطفال المنتجات المخصصة لمعالجة ومنع الإصابة بسوء التغذية على مدار الثمانية عشر شهراً القادمة، وكذا تنفيذ الأنشطة التي تدعم التغذية الصحية من خلال تعزيز وزيادة التثقيف التغذوي. وأعرب عماد خنفير، ممثل البرنامج ومديره في الجزائر: عن “امتنان البرنامج للمساهمة السخية المقدمة من الاتحاد الأوروبي لدعم برامجنا التغذوية التي كانت تعاني من نقص مزمن في التمويل في الماضي”، مؤكدا حاجة البرنامج الى “التمويل المنتظم لمعالجة سوء التغذية والتصدي له في مخيمات اللاجئين الصحراويين”. وكان الاتحاد الاوروبي قد قدم مطلع العام الجاري مساهمة قدرها 4 ملايين يورولتغطية الاحتياجات الغذائية الأساسية لآلاف الأسر من اللاجئين الصحراويين، علما بأن الاتحاد الأوروبي يعد أكبر الجهات المانحة لدعم أعمال برنامج الاغذية العالمي، لمساعدة اللاجئين الصحراويين الذين يعتمدون بشكل أساسي على المساعدات التي يقدمها البرنامج لتلبية احتياجاتهم الغذائية. ومنذ عام 2016، يعمل برنامج الاغذية العالمي على تنفيذ أنشطة مبتكرة بالإضافة إلى المساعدات الغذائية التقليدية التي توفر للنساء والرجال اللاجئين فرص لكسب الرزق والقدرة على الصمود من أجل زيادة قدرتهم على الحصول على الأغذية الطازجة والمغذية. ويدعم البرنامج اللاجئين الصحراويين في المخيمات منذ عام 1986 . ويعنى برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة بإنقاذ الأرواح في حالات الطوارئ وتغيير حياة الملايين من خلال التنمية المستدامة، ويعمل البرنامج في أكثر من 80 بلدا في مختلف أنحاء العالم، على توفير الغذاء للناس الذين يعانون من النزاعات والكوارث، بالإضافة إلى إرساء الأسس لمستقبل أفضل.