* حفتر يعتزم توقيع اتفاق سلام مع “الوفاق” بشروط والسراج يطالب بدعوة تونسوقطر يترقب كثيرون –خاصة في منطقة الشرق الأوسط- ما ستسفر عنه اجتماعات مؤتمر برلين، المقرر انعقاده غدا الأحد، بالعاصمة الألمانية برلين، بحضور رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون والذي يهدف للدفع من أجل تحقيق تقدم ملموس في محادثات السلام الليبية، لإنهاء الأزمة الليبية التي تلقي بظلالها على توتر الأوضاع في الشرق الأوسط. مؤتمر برلين الذي تعقد عليه آمال الكثيرين، في تحقيق تقدم ملوس يخدم التوصل لاتفاق لإنهاء الأزمة الليبية، ترى برلين أنه أوسع وأعم من مؤتمر موسكو الذي انعقد الأسبوع الماضي، وفقا لما أعلنه المتحدث باسم الخارجية الألمانية راينر برويل، من أن الهدف من مؤتمر برلين أوسع من مؤتمر موسكو الذي كان يهدف إلى التوصل إلى وقف لإطلاق النار. ولتحقيق ألمانيا لهدفها في وضع حل ل الأزمة الليبية الليبية، في مؤتمر برلين، أعلنت أنها ستعمل على الاستفادة من كل اللاعبين الدوليين لاستخدام نفوذهم للدفع من أجل إحراز تقدم ملموس في تلك المحادثات. رغبة برلين في انجاح مؤتمرها جعلها توجه الدعوة للعديد من اللاعبين الدوليين في الأزمة الليبية، في مقدمتهم طرفي الأزمة حكومة الوفاق الليبية التي يترأسها فايز السراج، والجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، والدول ال 5 أصحاب العضوية الدائمة في الأممالمتحدة (الولاياتالمتحدةالأمريكية و روسيا والصين وفرنسا وبريطانيا)، والجزائر ومصر وتركيا، والإمارات، إيطاليا، ، وعدد من المنظمات الدولية في مقدمتها الأممالمتحدة. وأعلن الجيش الوطني الليبي عزم قائده المشير خليفة حفتر على المشاركة في مؤتمر برلين، وكذلك أعلن فايز السراج رئيس حكومة الوفاق عن مشاركته، بجانب إعلان العديد من الرؤساء مشاركتهم في مؤتمر برلين في مقدمتهم الرئيس عبدالمجيد تبون، المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ، ورئيس الوزراء البريطاني بوريوس جونسون، ووزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو. ووفقا للآمال التي تعقدها حكومة برلين على مؤتمرها في إنهاء الأزمة الليبية، والذي يأتي تتويجا للاتصالات المكثفة التي قامت بها المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل خلال الفترة الماضية لإنجاح المؤتمر، وتحقيق أهدافه والتي في مقدمتها، تأمل برلين إلى التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار غير المشروط، وتوحيد المواقف الإقليمية والدولية تجاه نقاط الخلاف في الأزمة الليبية وحسمها لتحقيق الاستقرار. مؤتمر برلين الذي يأتي بمثابة مظلة دولية لدفع الجهات الفاعلة على المضي قدما في تحقيق تقدم ملموس في سبيل حل الأزمة الليبية، إلا أنه بمثابة مظلة مثقوبة على حد وصف المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة، خاصة في ظل وجود تركيا التي لم تلتزم بقرارات حظر تصدير الأسلحة ولم تتوقف عن مد حكومة الوفاق بالسلاح، مع تهديداتها المستمرة بالتدخل العسكري في ليبيا. .. حفتر يعتزم توقيع اتفاق سلام مع “الوفاق” بشروط والسراج يطالب بدعوة تونسوقطر قال مصدر دبلوماسي للصحفيين، الجمعة، إن القائد العام “للجيش الوطني الليبي”، خليفة حفتر، يعتزم توقيع اتفاق سلام مع حكومة الوفاق الوطني برئاسة فايز السراج، إذا تم الوفاء بعدد من الشروط. وذكر المصدر، عقب مباحثات حفتر مع وزير الخارجية اليوناني، نيكوس ديندياس، الجمعة، “أعلن حفتر أن هناك شروطا مسبقة طرحها من قبل للتوقيع على اتفاق”. وكان وزير الخارجية اليوناني، الجمعة، قد أعلن بعد لقائه بقائد الجيش الوطني الليبي، المشير خليفة حفتر في أثينا، إن اليونان شجعته على أن يكون بناء في مؤتمر برلين حول ليبيا. ومن جهتها طالبت وزارة الخارجية في حكومة الوفاق الليبية، بضرورة دعوة كل من تونسوقطر إلى مؤتمر برلين المزمع عقده يوم الأحد المقبل. وأوضحت الخارجية في رسالة موجهة إلى السفارة الألمانية لدى ليبيا، أن تونس تمثل أهمية قصوى كونها جارة حدودية آوت آلاف النازحين الليبيين وأمنها من أمن ليبيا، إضافة إلى أهمية مشاركة دولة قطر التي كانت ولا زالت أهم الدول الداعمة لثورة السابع عشر من فبراير، مشددة على أن مشاركة هاتين الدولتين يدعم محادثات السلام وإرساء دعائم الأمن والاستقرار في ليبيا، وفق نص الرسالة الذي نشره موقع “ليبيا الأحرار”.