تنطلق اليوم بمعهد اللغة العربية وآدابها بجامعة الجزائر 2، أشغال الملتقى الوطني حول”سردية الشعر الجزائري المعاصر” الذي ينظمه على مدار يومين، مخبر الخطاب الصوفي، تحت إشراف كل من الدكتور فاتح علاق مدير مخبر الخطاب الصوفي في الأدب واللغة، والبروفيسور علي ملاحي رئيس الملتقى. يأتي يهدف إلى تشجيع البحث الأكاديمي النقدي من خلال دراسة النصوص الشعرية الجزائرية، كما يدخل في إطار تقريب الشعراء من الحرم الجامعي وإعطاء الباحثين فرصة للتواصل مع شعراء الجزائر المعاصرين والقدامى، على حد سواء، كما يهدف إلى ربط جسور التواصل مابين طلبة ألجامعة وشعراء الجزائر، وذلك لرفع الغبن والنسيان، عن النص الشعري وإعادة الاعتبار للشاعر كإنسان وفاعل في الحقل الجامعي، وبإمكان الحركة الشعرية مواصلة إبداعها الدائم وفق رؤى العصرنة والحداثة، ما يمكنها من التطور والنضج. من جهة أخرى سيعمل الملتقى على حصر النصوص الشعرية الجزائرية الجادة، وخلق رزنامة عمل للشعراء الجزائريين، بالإضافة إلى وضع برنامج عمل نقدي، من خلال تأسيس موسوعة في شكل ديوان شعري للشعر الجزائري مرفق بموسوعة أخرى لنقاد الشعر الجزائري، وهي خطوة جريئة ومهمة لأول مرة تقوم بها الجامعة، لأجل تحقيق قفزة أكاديمية، تعتبر إضافة نوعية وسابقة في تاريخ الجامعة الجزائرية على أن تكون هذه الأعمال بين يدي الطالب والباحث. كما يأتي الانفتاح على الأطروحات العلمية التي عالجت الشعر الجزائري في مختلف الجامعات العربية، من تقريب النصوص الشعرية من الجامعات ذاتها، الأمر الذي سيعمل عليه مخبر الخطاب الصوفي من تحفيز الفرق على قراءة النصوص الشعرية الجزائرية وحثها على البحث في نصوص محلية تحمل بصمة أصحابها. محاور الملتقى الذي سيحج إليه أكثر من خمسين شاعرا وديوان شعر، لأسماء شعرية جزائرية من مختلف الأجيال، حيث سيكون المحور الأول، حول، مابين التجربة الشعرية والتجربة الصوفية، ثم تجليات السرد في القصيدة العربية، حضور السرد في الشعر الجزائري المعاصر، الحس الجمالي في السرد الشعري الجزائري.