دعا السفير سفيان ميموني، الممثل الدائم للجزائر لدى منظمة الأممالمتحدة البلدان الأعضاء في مجموعة ال77+الصين الى الاتحاد وحماية تلاحمها من اجل الدفاع بشكل أفضل عن مصالحها خلال المفاوضات القادمة مع منظمة الأممالمتحدة. و في مداخلة له الأربعاء بمناسبة اجتماع هذه المجموعة بمقر الأممالمتحدة في نيويورك، أكد ممثل الجزائر أن ” التبادل البناء لوجهات النظر سيسمح بتدعيم المواقف و بالدفاع عن مصالح المجموعة بشكل أحسن خلال المفاوضات المقبلة”. و قد شرعت المجموعة خلال اجتماع ترأسته جمهورية غويانا في دراسة الكيفيات المرتبطة بتنظيم الاجتماعات القادمة المدرجة في أجندة المنظمة على غرار القمة ال3 حول الجنوب و القمة حول التنوع البيئي و المنتدى رفيع المستوى حول التنمية المستدامة. كما خصت هذه الدراسة اعادة بعث أشغال الجمعية العامة و اعادة تكييف منظومة الأممالمتحدة من أجل التنمية و ندوة الأممالمتحدة حول المحيطات و الندوة حول التنوع البيئي البحري للمناطق الواقعة خارج نطاق السلطة الوطنية. في هذا السياق، أعرب السفير ميموني عن قناعته بأن تنمية البلدان الأعضاء في مجموعة ال77 + الصين يجب أن ” تشكل أولوية مطلقة خلال السنوات المقبلة قصد الاسراع في تنفيذ برنامج التنمية المستدامة في آفاق 2030″. و قد اعتبر ذات المسؤول أن مجموعة ال77 زائد الصين مدعوة الى “اعتماد تصورات جديدة و حلول من أجل تقليص الفوارق الاجتماعية و البيئية و تحسين الظروف المعيشية للسكان”. من جهة أخرى، صرح الممثل الدائم للجزائر أن “تعزيز التعاون جنوب-جنوب هو مسؤولية بلدان الجنوب و أن التنمية لا يمكن تحقيقها الا في حالة توفر الشروط الأساسية للإنصاف و التقدم الاجتماعي و احترام السيادة و المساواة في العلاقات الاقتصادية و السياسية مع بلدان الشمال”. في نفس الشأن اشار السيد ميموني الى أن الجزائر ادمجت في التعاون جنوب-جنوب استراتيجيتها التنموية من أجل بلوغ أهدافها المتعلقة بالتنميةالمستدامة ليس فقط على المستوى الوطني بل الاقليمي و الدولي ايضا. و قد ذكر السفير ميموني بنية السلطات العمومية الجزائرية في تطوير شراكات مبتكرة و شاملة من أجل اطلاق أليات ملموسة خاصة بالتعاون قصد تشجيع تفاعل اقتصادي و تجاري مدعم بين بلدان الجنوب.