أكد الرئيس البوليفي ايفو موراليس الذي تستضيف بلاده أشغال القمة الاستثنائية لمجموعة ال77 زائد الصين حاجة دول المجموعة الى "بناء وجهة نظر تنموية مختلفة عن الرأسمالية الغربية". وقال الرئيس موراليس في كلمة لدى افتتاح القمة ليلة السبت بمدينة سانتا كروز شرقي بوليفيا " إننا بحاجة إلى بناء وجهة نظر تنموية مختلفة عن الرأسمالية الغربية والتحرك من نموذج التنمية المستدامة للتنمية المتكاملة من أجل حياة أفضل لا تبحث فقط عن التوازن بين البشر وإنما التوازن والتناغم مع أرضنا الأم". و من جهته دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون فى كلمة له فى افتتاح القمة إلى التعاون بين دول الشمال والجنوب من أجل إعداد "أجندة عالمية جديدة للتنمية المستدامة" تمكن من القضاء على الفقر والحفاظ على كوكب الأرض. واعتبر الأمين العام للأمم المتحدة أن قمة سانتا كروز "تتيح فرصة تاريخية" لبلدان الشمال والجنوب من أجل تجاوز خلافاتها واعتماد "أجندة حقيقية للتنمية على الصعيد العالمي" مؤكدا على أهمية مساهمة مجموعة ال77زائد الصين في استتباب السلام والأمن في العالم. وقال بان كي مون انه يعول على مجموعة ال77 والصين ل"جلب أفكار جديدة وأساليب تفاوض مرنة ومبدعة ومقترحات عملية ومتوازنة للتغلب على الاختلافات بين الشمال والجنوب ووضع أجندة تنموية تحويلية لما بعد عام 2015". وتابع بقوله "بالعمل معا يمكن للدول الأعضاء أن تقضي على الفقر المدقع وتوفر فرصة للجميع في ظل موارد كوكبنا المحدودة". و يشارك في اشغال القمة الاستثنائية لمجموعة ال77 زائد الصين التى تعقد تحت شعار "إحداث نظام عالمي جديد من أجل حياة أفضل" عدد من رؤساء الدول وممثلو أزيد من 130 بلدا عضوا في المجموعة. وقد عين رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة رئيس مجلس الأمة السيد عبد القادر بن صالح لتمثيله في قمة سانتا كروز. ويتضمن جدول أعمال هذه القمة التي تستمر يومين عدة محاور تتناول على الخصوص القضاء على الفقر والتعاون جنوب-جنوب وتغير المناخ والأمن الغذائي وجدول أعمال التنمية المستدامة لما بعد عام 2015. ومن المنتظر أن تتوج هذه القمة ببيان ختامي يتناول بالأساس أهداف ألفية الأممالمتحدة لما بعد 2015 وخاصة ما يرتبط منها بالحد من الفقر المدقع ووفيات الأطفال والولوج إلى التربية والمساواة بين الجنسين والتنمية المستدامة. وتصادف انعقاد القمة هذا العام مع احياء الذكرى ال50 لإقامة مجموعة ال77 وهي تحالف مكون من 133 دولة نامية عضو بالأممالمتحدة بالإضافة إلى الصين. وتعد هذه المجموعة آلية للتنسيق والتضامن بين أعضائها من أجل الدفاع عن مصالحهم المشتركة وتعزيز قدراتهم التفاوضية حول القضايا الاقتصادية التي تتم معالجتها في إطار منظومة الأممالمتحدة.