أسدى الوزير الأول عبد العزيز جراد تعليماته لكل الجهات المعنية بالوقاية من انتشار فيروس كورونا (كوفيد-19) لاتخاذ كافة التدابير المعمول بها، لتفادي تفشي الوباء، تنفيذا لتعليمات السيد رئيس الجمهورية، مثلما أفادت به مصالح الوزير الأول، الخميس في بيان لها. وجاء في البيان أنه و”تنفيذا لتعليمات السيد رئيس الجمهورية، أوعز السيد الوزير الأول إلى كل الجهات المعنية لاتخاذ كافة التدابير المعمول بها، طبقا لتوصيات المنظمة العالمية للصحة، قصد ضمان الحماية الصحية لجميع المواطنين وتفادي تفشي وباء فيروس كورنا وانتشاره”. وفي هذا الإطار، تم الشروع في تنفيذ جملة من الإجراءات، من بينها “تعزيز المراقبة الصحية على الحدود وعلى مستوى نقاط الدخول البحرية والجوية وتعيين مصالح ومستشفيات مرجعية للتكفل بكل الحالات المشبوهة والتكفل الطبي بكل الحالات القادمة من البلدان التي انتشر فيها الوباء”. كما تم أيضا، ولذات الغرض،”تنصيب خلية يقظة واستماع، واعتماد رقم أخضر (30 30) على مستوى وزارة الصحة موجه للإجابة على استفسارات وانشغالات المواطنين”، حيث تتشكل هذه الخلية من أطباء ومختصين في الأمراض المعدية. وتشمل هذه الإجراءات أيضا “مواصلة توفير كل المستلزمات والمواد الصيدلانية الضرورية للتكفل بكل الحالات المشبوهة” مع “الرفع من مستوى مخزون المواد الصيدلانية لاسيما مستلزمات الوقاية والحماية مثل الكمامات الواقية”، يتابع البيان. وفي ذات الصدد، تم إسداء تعليمات للمنتجين المحليين لهذه المواد ل”رفع طاقات إنتاجهم تحسبا لتلبية الاحتياجات الإضافية.”وكذا “إعداد استراتيجية واضحة لتوزيع وتوفير وسائل الحماية والوقاية عند الحاجة”، يضاف إلى كل ذلك “وضع نظام مراقبة لمكافحة كل أشكال المضاربة بخصوص هذه المواد، بالتنسيق مع مصالح الجمارك والتجارة والصحة”. وفي السياق نفسه، أفاد البيان بأنه تم “إلزام وزارة الصحة بإصدار بيان يومي حول تطور وضعية هذا الوباء في بلادنا”. وتحث الحكومة -مثلما شدد عليه بيان الوزارة الأولى- مختلف وسائل الإعلام على “التحلي بالمهنية وتوخي الحذر في نقل المعلومة مع التأكد من صحتها لدى الجهات الرسمية”، كما تدعوكذلك المواطنات والمواطنين إلى “ضرورة الالتزام بقواعد الحماية والوقاية العادية التي يوصي بها المختصون في مثل هكذا حالات”. ومن جهته، قام وزير الصحة والسكان واصلاح المستشفيات البروفسور عبد الرحمان بن بوزيد ا الجمعة بالجزائر العاصمة بزيارة الى مركز الاتصال اين قام بالرد شخصيا على انشغالات المواطنين حول فيروس كورونا. وقد استقبل الوزير شخصيا مكالمات المواطنين التي تمحورت على الخصوص حول طرق انتقال الفيروس وكيفية الوقاية منه. كما قدم الوزير استفسارات للمواطنين الذين اتصلوا بهذا المركز الذي افتتح أمس الخميس من مختلف ولايات الوطن. يذكر ان وزارة الصحة وبمجرد الإعلان عن الحالة الأولى للإصابة بفيروس كورونا للرعية الايطالية العاملة بالجزائر والقادمة من روما فتحت رقما اخضرا 3030 بمركز تلقي المكالمات بالجزائر العاصمة ومقر الوزارة حيث شهد في يومه الاول توافدا كبيرا لمكالمات المواطنين. ..تدفق المكالمات على الرقم الأخضر “3030 ” سجل الرقم الأخضر “3030” الذي وضعته وزارة الصحة في إطار مخطط الوقاية من فيروس كورونا تدفقا للمكالمات بحيث بلغ عددها في صبيحة واحدة 150 مكالمة من مواطنين لطلب توضيحات واستفسارات حول السلوك الواجب اتباعه وإجراءات النظافة المطلوبة في مثل هذه الظروف، حسبما علمته وأج لدى الخلية المخصصة لهذا الغرض على مستوى الوزارة. في هذا الصدد، صرح الدكتور محند سيد، مختص في الأوبئة أن هذه المكالمات واردة من مواطنين من جميع ولايات الوطن وأن الأجوبة المقدمة من طرف الأطباء المختصين تتمحور أساسا حول الوضع الوبائي بالجزائر والاجراءات الخاصة بالسفر وتدابير الوقاية والنظافة الواجب اتباعها بعد تأكيد أول حالة اصابة بهذا الفيروس في الجزائر . وأوضحت الدكتورة كريمة لمالي أن الأمر يتعلق بصفة خاصة بجهود بيداغوجية تجاه المتصلين لتوضيح أعراض هذا المرض وتطوره ومضاعفاته التي تعتبر خطيرة. وأضافت “نؤكد خاصة على اجراءات النظافة والغسل المنتظم لليدين واستعمال مناديل ورقية ذات استخدام واحد في حالة السعال أوالعطس” مشيرة إلى أنه في غياب المناديل ينصح الأشخاص المصابين بأنفلونزا السعال بثني الكوع لتفادي نقل الفيروس. وتعزيزا للاتصال “الجيد” و”المنفع” قررت وزارة الصحة بالتنسيق مع اتصالات الجزائر وضع مركز اتصال ابتداء من هذا المساء مزود ب 30 خطا بتأطير 20 طبيبا مختصا. وإضافة الى الرقم الأخضر الذي يشتغل يوميا من الساعة ال8 صباحا الى الساعة ال21 ليلا تعتزم وزارة الصحة نشر بيان صحفي كل يوم على الساعة 18 سا لاطلاع الرأي العام بكل ما يتعلق بهذا المرض وتطوره.