عاد رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، مساء الخميس، إلى أرض الوطن بعد زيارة دولة قادته الى المملكة العربية السعودية أجرى خلالها محادثات مع كبار المسؤولين السعوديين. فبالعاصمة الرياض، كانت للرئيس تبون محادثات جمعته بالعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، بحث خلالها الطرفان سبل ووسائل تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين والتنسيق والتشاور في القضايا ذات الاهتمام المشترك. كما خص رئيس الجمهورية باستقبال رسمي من طرف خادم الحرمين الشريفين، حيث حظي بمراسم استقبال رسمية بالديوان الملكي، تم خلالها الاستماع للنشيدين الوطنيين للبلدين وتبادل التحية مع كبار المسؤولين، كما أقام خادم الحرمين الشريفين مأدبة غداء على شرف رئيس الجمهورية. وكان رئيس الجمهورية، قد تحادث مساء الأربعاء بمقر إقامته بالرياض، مع ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع. وفي وقت سابق من هذه المحادثات التي جرت على انفراد، كان الرئيس تبون قد استقبل ولي العهد السعودي الذي كان مرفوقا بوزير الطاقة الأمير عبد العزيز بن سلمان، وزير الدولة عضومجلس الوزراء الأمير تركي بن محمد بن فهد، وزير الداخلية الأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف، وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان، وزير التجارة ماجد القصبي، وزير السياحة أحمد الخطيب ووزير الدولة لشؤون الدول الإفريقية أحمد قطاب. ومن جهة أخرى، قام الرئيس تبون، بزيارة المسجد النبوي بالمدينة المنورة، أين أدى، بالحرم النبوي، الصلاة في الروضة الشريفة، كما قام بزيارة قبر الرسول صلى الله عليه وسلم. وفي تغريدة له على حسابه تويتر، أعرب رئيس الجمهورية عن شكره للكلمات “الطيبة” التي تضمنتها رسالة وجهتها له الجالية الجزائرية المقيمة بالمملكة العربية السعودية. وفد من رجال الأعمال السعوديين في الجزائر افريل القادم برمج مجلس الأعمال الجزائري السعودي زيارة لوفد من رجال الأعمال السعوديين الى الجزائر افريل القادم. ورجح رئيس مجلس الاعمال بين البلدين رائد المزروع ان يتم اللقاء في الاسبوع الاول من افريل وان يتناول بالخصوص مسالة تنويع الاستثمار بين البلدين. ويرى رائد المزروع في هذا الصدد” سنعمل على يوم تعريفي للاستثمار في المملكة العربية السعودية ورجال الاعمال السعوديين وما لديهم من خبرات وماذا يمكن ان يجلبوا معهم للجزائر”. وترغب السعودية في إقامة شراكات استثمارية استراتيجية مع الجزائر بهدف دفع العلاقات الاقتصادية وترقيتها الى مستوى العلاقات السياسية بين البلدين، فيما تبدي الجزائر استعدادها للتعاون مع الرياض في جميع المجالات الاقتصادية، لاسيما الصناعية منها، والتي سجلت خلال السنوات تقدما معتبرا. كما يسعى البلدان إلى إقامة شراكات في مجالات المحروقات والبتروكيمياء والفلاحة والصناعة واقتصاد المعرفة والسياحة، وهي كلها قطاعات تدعم الجزائر الاستثمار فيها بتسهيلات متعددة. وتعتبر السعودية من بين أهم شركاء الجزائر، حيث بلغت قيمة الواردات خلال الأشهر ال9 الأولى من السنة الماضية 473 مليون دولار.