أعلن لوط بوناطيرو، الذي يقدم نفسه كفلكي، والذي طالما أثار الجدل في الجزائر، عن التوصل لدواء لفيروس كورونا، مشددا على أن المنظمة التي يرأسها تضم عدة مخترعين، وأنه تم التوصل إلى علاج لهذا الفيروس القاتل الذي شغل العالم، وأن التجارب الأولية أثبتت فعالية الدواء في انتظار تجارب أخرى قبل الإعلان الرسمي عن الدواء! وأضاف بوناطيرو، الذي حاول الترشح للانتخابات الرئاسية وفشل، واشتهر بالتنبؤ بزلازل لم تقع، أن التجارب على دواء أو مصل العلاج من فيروس كورنا تمت في مخابر دولية، لم يذكرها بالطبع، موضحا أن النتائج الأولية كانت حسنة، في انتظار استكمال التجارب في الجزائر، متغاضيا طبعا على مسألة عدم وجود مخابر متخصصة في الجزائر، قبل أن يؤكد أن الإعلان الرسمي عن الدواء سيتم بعد الانتهاء من هذه التجارب المخبرية. وقد أثار تصريح بوناطيرو موجة سخرية على مواقع التواصل الاجتماعي. وهذه ليست المرة الأولى التي يثير فيها بوناطيرو الجدل، فقد سبق له أن قال إن الأرض ثابتة وأنها مركز الكون بدلا من الشمس، بالإضافة إلى إثارته الجدل في قضايا عديدة خلال السنوات الماضية، مثل التشكيك في مواقيت الصلاة، وخاصة الفجر، وقوله مرة أخرى إن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم عاش بتوقيت خاطئ، وأن المسلمين في عهده كانوا يصومون في أشهر خاطئة، قبل أن يقوم الرسول بتصحيحها قبل 3 أشهر من وفاته. وتعرض بوناطيرو إلى الكثير من الانتقاد، بل إن هناك من شكك حتى في أن يكون عالما، إذ اعتبره أمين أحريش أستاذ فيزياء الجسيمات وعلم الكون بجامعة جيجل وباحث مشارك في مركز عبد السلام الدولي للفيزياء النظرية بإيطاليا في مقال منشور بصحيفة الشروق أنه ظاهرة صوتية، مؤكدا أنه « في رصيد الرجل فقط 4 مقالات علمية كلها في علم الفلك الرصدي "Observational Astronomy"، آخرها سنة 1996. معناها أنّ الرجل الذي طلق البحث العلمي منذ أكثر من عشرين سنة لا علاقة له لا بالفيزياء الفلكية، ولا بالأرصاد الجوية، ولا علم البراكين والزلازل ولا بالهندسة المعمارية الخاصة بالبنايات الذكية، ولا بأي شيء آخر مما يتكلم فيه السيد بوناطيرو باستمرار، طبعا أنا لا أودّ هنا مناقشة القيمة العلمية لهذه المقالات الأربعة المذكورة ولا سمعة الدوريات المنشور فيها».