افتتحت الأحد بتبسة فعاليات الطبعة الثانية للصالون الوطني للصورة الفوتوغرافية بدار الثقافة محمد الشبوكي وسط إقبال مميز للجمهور من هواة هذا الفن. وقد تجول زوار الصالون يمثلون مختلف الفئات العمرية خاصة الشباب منهم بين الصور المعروضة والتي فاق عددها ال36 ، تصور جمال الطبيعة وتنوع الموروث الثقافي الجزائري وتبرز ثراء العادات والتقاليد واللباس التقليدي الذي يميز كل منطقة من شمال الجزائر إلى جنوبها، حسب ما لوحظ في افتتاح هذه التظاهرة الذي تدوم يومين. وصرح عضو لجنة التحكيم والانتقاء التي عملت على اختيار الأعمال المشاركة المصور فوزي دمان، أنه تم اختيار الأعمال المشاركة من إجمالي 160 صورة وفقا لجملة من المعايير التقنية التي تم الاتفاق عليها سابقا مع الجهة المنظمة والتي تتمثل أساسا في جودة الصور وموضوعها. من جهتها، أفادت المصورة شهرزاد قرايا، من ولاية وهران وهي تجمع بين التصوير الفوتوغرافي والفن التشكيلي أن مشاركتها الأولى في هذا الصالون ستمكنها من اكتشاف جمال المعالم الأثرية بولاية تبسة وهي التي اطلعت عليها كثيرا عبر عدسات زملائها. كما أكد المصور إيدير بوعيشة، من ولاية بجاية أن جمال الطبيعة خاصة بمنطقة القبائل على غرار البويرة وبجاية بالإضافة إلى جيجل قد دفعه ليلتقط أجمل الصور التي يمكنها أن تروج لهذه المناطق سياحيا قبل أن يعرب عن تحمسه لاكتشاف جمال بوابة الشرق الجزائري (تبسة). بدوره كشف المصور خالد قرفي، من تبسة أن تنظيم هذا الصالون الوطني بعث فيه من جديد حماس وحب التصوير الفوتوغرافي بعد انقطاعه لمدة 3 سنوات بسبب انشغاله بأعمال أخرى مؤكدا أنه سيعود للمشاركة في مختلف التظاهرات المحلية والوطنية. ويتضمن برنامج هذا الصالون إلى جانب عرض الصور جلسات للنقاش وتبادل المعارف حول أحدث التكنولوجيات المستخدمة في عالم التصوير الفوتوغرافي ودعوة المشاركين في هذه التظاهرة للقيام بجولة عبر المعالم التاريخية بمدينة تبسة على غرار “باب كاراكالا” و”البازيليك” حسب ما علم من المنظمين.