منظمة حقوقية صحراوية تستنكر بأشد العبارات اعتقال وتعذيب نشطاء حقوقيين صحراويين في مدينة الداخلة المحتلة    ثلوج مرتقبة على المرتفعات الغربية بداية من ظهيرة اليوم السبت    اتحاد الصحفيين العرب انزلق في "الدعاية المضلّلة"    أسواق الجملة: اعادة بعث شركة "ماقرو" وتطوير نشاطاتها خلال السنة الجارية    التقلبات الجوية: تقديم يد المساعدة لأزيد من 200 شخص وإخراج 70 مركبة عالقة خلال 24 ساعة الأخيرة    الأونروا: 4 آلاف شاحنة مساعدات جاهزة لدخول غزة    هطول أمطار رعدية غزيرة في 25 ولاية    الجيش الصحراوي يستهدف مقرا لقيادة جيش الاحتلال المغربي بقطاع المحبس    المغرب: لوبيات الفساد تحكم قبضتها على مفاصل الدولة    دخول مركب "كتامة أغريفود" مرحلة الإنتاج قريبا    تجارة: انطلاق ورشات العمل تحضيرا للقاء الوطني لإطارات القطاع    التنفيذ الشامل لاتفاق السلام لتحقيق المصالحة الوطنية في جنوب السودان    الجزائر تدعو روسيا وأوكرانيا إلى وضع حدٍ للحرب    بصفته مبعوثا خاصا لرئيس الجمهورية.. سايحي يستقبل ببرايا من قبل رئيس جمهورية الرأس الأخضر    مجلس الأمن الدولي: الدبلوماسية الجزائرية تنجح في حماية الأصول الليبية المجمدة    وزير الاتصال يعزّي في وفاة محمد حاج حمو    اقرار تدابير جبائية للصناعة السينماتوغرافية في الجزائر    رقمنة 90 % من ملفات المرضى    بشعار "لا استسلام للخضر" في مباراة الحظ الأخير    مسابقة لاختيار أحسن لباس تقليدي    قتيل وستة جرحى في حادثي مرور خلال يومين    توقيف 3 أشخاص بحوزتهم 692 قرص مهلوس    مولودية الجزائر تحتاج للتعادل وشباب بلوزداد لحفظ ماء الوجه    تعيين حكم موزمبيقي لإدارة اللقاء    السيدة منصوري تشارك بجوبا في أشغال اجتماع اللجنة رفيعة المستوى للاتحاد الإفريقي حول جنوب السودان    نشرية جوية خاصة: قيادة الدرك الوطني تدعو المواطنين إلى الحذر واحترام قواعد السلامة المرورية    رابطة أبطال إفريقيا: مولودية الجزائر على بعد نقطة من ربع النهائي و شباب بلوزداد من أجل الخروج المشرف    أولاد جلال : المجاهد عمر ترفاس المدعو عامر في ذمة الله    قافلة تكوينية للفرص الاستثمارية والمقاولاتية لفائدة شباب ولايات جنوب الوطن    قانون المالية 2025 يخصص تدابير جبائية لفائدة الصناعة السينماتوغرافية    تنصيب لجنة محلية لإحصاء المنتوج الوطني في ولاية إن قزام    الطارف… انطلاق أشغال اليوم الدراسي حول منصة "تكوين" الرقمية (فيدو)    سفير بريطانيا: سنلبي رغبة الجزائريين في تعزيز استخدام الإنجليزية في التعليم    قطر… سعادة السفير صالح عطية يشارك رمزيًا في ماراثون الدوحة 2025 العالمي    الأرصاد الجوية: أمطار وثلوج وبرد شديد في المناطق الشمالية اليوم الجمعة    بلعريبي… وزارة السكن تطلق حملة لمكافحة التغييرات العشوائية في السكنات    وزير العدل يشرف على تخرج الدفعة ال27 من الطلبة القضاة في القليعة    طاقة: ربط أكثر من 70 ألف محيط فلاحي بالشبكة الكهربائية عبر التراب الوطني    الجزائر والسنغال تعملان على تعزيز العلاقات الثنائية    كرة اليد/مونديال-2025/ المجموعة 2 -الجولة 2 : انهزام المنتخب الجزائري أمام إيطاليا (23-32)    الاتحاد الوطني للصحفيين والإعلاميين الجزائريين يدين خرق الشرعية الدولية ويدعم حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره"    تجريم الاستعمار الفرنسي محور ندوة تاريخية    المجلس الشعبي الوطني يطلق مسابقة لأحسن الاعمال المدرسية حول موضوع "الجزائر والقضايا العادلة"    معرض ومؤتمر الحج الرابع بالسعودية: الجزائر تتوج بالمرتبة الأولى لجائزة تكريم الجهود الإعلامية    فرنسا تتخبط في وضع اقتصادي ومالي خطير    بلمهدي يزور المجاهدين وأرامل وأبناء الشهداء بالبقاع المقدّسة    فكر وفنون وعرفان بمن سبقوا، وحضور قارٌّ لغزة    جائزة لجنة التحكيم ل''فرانز فانون" زحزاح    المتحور XEC سريع الانتشار والإجراءات الوقائية ضرورة    بلمهدي يوقع على اتفاقية الحج    بلمهدي يزور بالبقاع المقدسة المجاهدين وأرامل وأبناء الشهداء الذين أكرمهم رئيس الجمهورية برحلة لأداء مناسك العمرة    تسليط الضوء على عمق التراث الجزائري وثراء مكوناته    وزير الثقافة يُعاينُ ترميم القصور التاريخية    كيف تستعد لرمضان من رجب؟    ثلاث أسباب تكتب لك التوفيق والنجاح في عملك    الأوزاعي.. فقيه أهل الشام    نحو طبع كتاب الأربعين النووية بلغة البرايل    انطلاق قراءة كتاب صحيح البخاري وموطأ الإمام مالك عبر مساجد الوطن    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



نشيد موطني يتصدى للكورونا في فضاء المخيمات
نشر في الحياة العربية يوم 28 - 03 - 2020

نظم أهالي مخيمات عايدة والدهيشة وبيت جبرين في محافظة بيت لحم فعالية مسائية بإطلاق نشيد موطني في فضاء المخيمات من خلال سماعات ضخمة نصبت فوق أسطح المنازل صدحت بالنشيد في ظل اجتياح فيروس كورونا العالم كوسيلة إنسانية ثقافية وطنية لمقاومة هذا الوباء. النشيد كان تحية عطاء وتضامن من الشعب الفلسطيني وقيادته وحكومته الى الأطباء والممرضين والأجهزة الأمنية وجهاز الشرطة والأمن الوطني ولجان الطوارئ والإغاثة والمتطوعين الذين يسهرون على إجراءات السلامة ليل ونهار، وتحية للمرضى والمصابين والتمني لهم الشفاء. نشيد موطني يصدح في هذه المحنة في فضاء المخيمات، لكل شهيد وفقير ومشرد ومريض ومبعد وجريح، للمنكوبين والمعذبين والمنتظرين في السجون الصهيونية سنوات وسنوات. صوت النشيد يحرك علم فلسطين الذي يرفرف فوق أسطح بيوت المخيمات، يضيء الليل بألونه الأربعة، هذا المقعد مبتور القدمين ينهض دون عكازات، وذلك الجريح يعطي دمه النازف لجريح اخر كي تتوحد النبضات، الليل يرقص، موسيقى ونوافذ السماء مفتوحة، رصيف تضيئه آلاف الشموع والأمنيات.
موطني… موطني
الجلال والجمال والسناء والبهاء
في رباك..في رباك
والحياة والنجاة والهناء والرجاء
في هواك.. في هواك
صوت النشيد يعلن عن حملة ( مزيونة بخير ) والحاجة مزيونة هي ام الأسير ناصر ابو سرور أقدم الاسرى في محافظة بيت لحم والذي يقضي 29 عاما داخل سجون الاحتلال، رسالة الى المحشورين خلف الأبواب والقضبان، نحن بخير، نحن معكم، ونشيدنا يطالب العالم بكافة مؤسساته الحقوقية والإنسانية ان يتدخل حتى لا يفترس الفيروس أسرانا البواسل، هناك استهتار ورائحة جريمة، الاسرى في هذه الظروف من أكثر الفئات في العالم بحاجة الى حماية دولية. الفلسطينيون يقاومون بكل الوسائل، يجترحون الإبداعات والمعجزات في الدفاع عن ذاتهم وهويتهم وبقاءهم، يقفون بشجاعة في وجه كل التحديات السياسية والطبيعية، قاوموا بالأغنيات وبالرسومات وبالزجليات، قاوموا بالكلمة والبندقية والمواويل الشعبية. نشيد موطني يتحرر من الجغرافيا الضيقة، يعلو فوق جدار الفصل العنصري والأبراج المسلحة والمستوطنات، يحرر الذات الفلسطينية من الأقفاص ويحطم سياج دولة الاحتلال العنصرية، نشيد موطني يحمي التاريخ من النسيان، الماضي والحاضر وغدا والان، هي قوة الذاكرة.
هل أراك… هل أراك
سالما منعما وغانما مكرما
هل أراك… في علاك
تبلغ السماك.. تبلغ السماك
موطني…موطني
نشيد موطني يتصدى للكورونا في فضاء المخيمات، لا يخاف الطائرات الحربية في سماء فلسطين المحتلة، ان لم يكن عندنا الدواء فلنا أجنحة نطير بها بأرواحنا العالية، المخيمات تطير، البيوت والذكريات والمفاتيح العتيقة، ندور حول كوكبنا وشمسنا وقدسنا وحق تقرير المصير. الشاعر إبراهيم طوقان الذي كتب نشيد موطني أعلن قيام دولة فلسطين قبل نشأة وقيام ما يسمى ( دولة إسرائيل)، وقبل ان يأتي العابرون المسلحون الى فلسطين، لم يجدوا ارض ميعادهم الموهومة، وجدوا شعبا يربي النحل في ضلوع الأرض على طريق الغيم، حينها أدرك الغزاة انه ليس في كتب السماء شيء خارج حدود فلسطين العربية الكنعانية، جبل الكرمل ينزل الى البحر وفي يده موجة الحرية. ان كان المحتلون الإسرائيليون قد سيطروا عسكريا واستيطانيا على الأرض والسكان، وظنو ان كل شيء صار طوع بندقيتهم وسلبطتهم البربرية، وان كان وباء الكورونا أعلن حربه البيولوجية على الناس وحشرهم في الخوف والريبة ، فانهما لم يستطيعا إطفاء الشحنات الانسانية المتأججة في القلب والعظم واللحم والوجدان، المشاعر دائما هي التعبير عن وجود الإنسان، المشاعر هي من تطلق العنان وتكسر الجدران. نشيد موطني يتصدى للكورونا في فضاء المخيمات، شعب واحد يرضع الأفق، ليس لنا بلسم أخر، نحن شعب كما الريح نملك الفضاء كله، هذه الأرض رغم اغتصابها المتكرر منذ بدء التكوين ظلت طاهرة ولا تزال عذراء، انظروا واسمعوا دمنا يسيل من عنق الرواية، انها ثقافة النكافة، ثقافة الرصيف، ثقافة المخيم، المخيم بطل ملحمي في الأسطورة و الواقع، نخرج من منع التجوال والخوف، نمد أيادينا نضعها في يد السماء ونطلق اغنية.
الشباب لن يكل همه ان تستقل او يبيد
نستقي من الردى ولن نكون للعدى
كالعبيد..كالعبيد
لا نريد… لا نريد.. ذلنا المؤبدا
وعيشنا المنكدا بل نعيد
مجدنا التليد
موطني.
العالم يتعلم من الفلسطينيين وأطفالها ومن بأس الروح العنيدة في المخيمات، تعلم كيف تهدم الأسلاك الشائكة، تعلم كيف يصير الحجر قوة كبرى يواجه الدبابات، تعلم العصيان المدني وتمزيق الهويات الصهيونية، العالم تعلم ان حياة الفلسطيني بحر واسع من الموجات والانتفاضات. نشيد موطني يتصدى للكورونا في فضاء المخيمات، يصل الى غزة ، الولد الفلسطيني يواجه القنابل الإسرائيلية يرفع علم فلسطين على السياج، ينسف الدبابة بشمعة، نشيد موطني يصل الى القدس، المقدسيون يقاومون المستوطنين الغلاة بالصلاة، الفجر المبين، الفجر العظيم، في سلوان، في جبل المكبر، في العيسوية وشعفاط، هواء المآذن يحركه صنوبر الكنائس في باب الرحمة. رئيس الوزراء د. محمد شتية قال: العالم يحارب الكورونا بالتجربة والخطأ، ولكن نحن الفلسطينيين لا نحتمل الخطأ، لهذا كنا كالجيش الواحد المتأهب الذي قرر الانتصار اولاً والانتصار أخيرا، وبما نملك من وسائل متواضعة، وقد اندهش العالم عندما رأى الفلسطينيين يقاومون الفيروس بالنشيد والوعي وحبة الليمون والنكتة الساخرة. دهشة العالم تتكرر، لم يستوعب ان يواجه الشعب الفلسطيني مايسمى(دولة إسرائيل) النووية بالحجر والنكافة، الطفل فارس عودة يلاحق المجنزرة ، الاسرى في سجن النقب يزرعون رمل الصحراء بالنعنع والإرادة. دهشة العالم لم تستوعب حتى الآن تهريب النطف المنوية من خلف قضبان سجون الاحتلال، خلق حياة من وراء العدم، أطفال ولدوا من الظلام، وكانت انتفاضة الولادة. دهشة العالم لم تستوعب كيف يتزوج الشهيد الشهيدة، يتزوج الأسير الأسيرة، زفاف مختلف يجمع في زمن المؤبدات والكورونا بين الدنيا والآخرة، وكانت انتفاضة الحياة ذات السيادة. نشيد موطني يتصدى للكورونا في فضاء المخيمات، هي مدينة الميلاد، كأن بيت لحم وجدت لتقاتل دائماً كل مفاجآت الموت الغادر، دائما تبحث عن الوقت المقدس، لكنها لا تغيب ابداً عن موعد الصلاة. نشيد موطني يتصدى للكورونا في فضاء المخيمات، النشيد كائن حي، اسمعوا حركات دمه السرية، اسمعوا الى ضربات قلبه، رئتاه تتنفس حسب طقوس رياح البحر الأبيض المتوسط وليس حسب طقوس الصواريخ الإسرائيلية.
موطني
الحسام واليراع
لا الكلام والنزاع رمزنا
مجدنا وعهدنا
وواجب الى الوفا
يهزنا…عزنا
غاية تشرف…وراية ترفرف
يا هناك في علاك
قاهراً عداك
مفوضية الشهداء والأسرى:
العدالة العالمية مطالبة بإلزام الاحتلال الإسرائيلي للإفراج عن الأسرى المرضى وكبار السن
أكدت مفوضية الشهداء والأسرى والجرحى بالهيئة القيادية العليا لحركة فتح في قطاع غزة على الوضع الصحي الخطير الذي يحاصر الأسرى المرضى وكبار السن في سجون الاحتلال الإسرائيلي حيث الإهمال الطبي المتعمد والعزل وحرمان الأسرى من أبسط حقوقهم الإنسانية في الفحوصات الطبية والعلاج على أيدي أطباء مختصين ومنع الاتصال الهاتفي بين الأسرى وذويهم ومنع دخول أكثر من 140 صنفا من المواد الوقائية والغذائية في ظل انتشار وباء كورونا العالمي والاعتداءات والاقتحامات التي ترتكبها إدارة مصلحة السجون ضد الأسرى والتعتيم الإعلامي الإسرائيلي حول أوضاع الأسرى عموما .
واستصرخ نشأت الوحيدي الناطق باسم مفوضية الشهداء والأسرى والجرحى بالهيئة القيادية العليا لحركة فتح في قطاع غزة وممثل حركة فتح في لجنة الأسرى للقوى الوطنية والاسلامية الضمير العالمي بأنه ليس من العدالة أن يتلقى مدير سجن النقب الصحراوي السابق المجرم الصهيوني ديفيد تسيمح إن كان حيا أوعائلته العلاج وتوفير الرعاية وسبل الوقاية من فيروس كورونا وهو قاتل الأسيرين الشهيدين أسعد جبر الشوا وبسام إبراهيم سمودي بالرصاص في سجن النقب الصحراوي بتاريخ 16 / 8 / 1988 في حين يتم حرمان الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين وعلى رأسهم الأسرى المرضى وكبار السن منها وليس من العدالة العالمية أن يتلقى المجرم آزاريا الرعاية والعلاج والوقاية من مرض كورونا وهو قاتل الجريح الفلسطيني عبد الفتاح الشريف في 24 / 3 / 2016 من مسافة صفر بدم بارد وليس من العدالة الدولية أن يتلقى المجرم الصهيوني عامي بوبر الرعاية والوقاية والعلاج وهو قاتل العمال الفلسطينيين السبعة في مجزرة عيون قارة في يوم الأحد الأسود في 20 / 5 / 1990 وأنه ليس من العدالة العالمية أن يتم توفير سبل الوقاية والرعاية للمستوطنين قتلة الطفل محمد أبو خضير وقتلة عائلة دوابشة في 31 / 7 / 2015 في حين يتم حرمان الأسرى الفلسطينيين من سبل الوقاية من فيروس ووباء كورونا وأنه ليس من العدالة بشيء أن يتم توفير الرعاية والوقاية لعائلة المجرم الصهيوني باروخ جولدشتاين الذي ارتكب مجزرة بشعة يندى لها جبين الإنسانية في فجر الجمعة 25 / 2 / 1995 ما أدى في حينها لاستشهاد العشرات من المصلين الركع السجود في الحرم الابراهيمي بالخليل في حين يتم حرمان الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية من سبل الرعاية والوقائية والعلاج على أيدي أطباء مختصين . وقال الوحيدي أن الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية واللجنة الدولية للصليب الأحمر والمفوض السامي لحقوق الإنسان والاتحاد الأوربي ملزمين بالعمل بالضغط على دولة الاحتلال الإسرائيلي والزامها بالإفراج عن الأسرى المرضى وكبار السجن مشرا إلى عشرات الأسرى المرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة وخطيرة في السرطان والقلب وانسداد الشرايين والفشل الكلوي والسل والسكري وتليف الكبد وغيرها من الأمراض ومؤكدا أن حالة الأسيرين فؤاد الشوبكي الذي بلغ من العمر 80 عاما والأسير موفق عروق البالغ من العمر 76 عاما تتطلب عملا دوليا عاجلا جادا للإفراج عنهما حيث أن جسديهما أرضا خصبة لاستقبال المرض بسبب كبر السن.
وأوضح نشأت الوحيدي الناطق باسم مفوضية الشهداء والأسرى والجرحى بالهيئة القيادية العليا لحركة فتح في قطاع غزة وممثل حركة فتح في لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية أن البيانات الدولية في التعبير عن القلق إزاء الأوضاع المأساوية التي يتعرض لها الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي باتت وكأنها تساوي بين الضحية والجلاد وما عادت تسد جوع الأسرى الفلسطينيين أو تروي عطشهم إلى الحرية والعودة إلى ذويهم أحرارا وأحياء في ظل انتشار وباء كورونا . وشدد على قيام المجتمع الدولي بواجباته والتزاماته في وقف الجرائم الإسرائيلية ضد الأسرى والعمل الجاد لإطلاق سراحهم وإنقاذهم من قبضة الموت التي تحاصرهم في سجون الاحتلال الإسرائيلي .
بعد جهود حثيثة بذلتها هيئة الأسرى والصليب الأحمر وجهات دولية أخرى:
إدارة السجون تسمح للأسرى الأطفال والمرضى وكبار السن والأسيرات بالاتصال هاتفياً مع ذويهم
أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين في تقرير أصدرته، أن إدارة معتقلات الاحتلال سمحت للأسرى القاصرين والمرضى وكبار السن والأسيرات القابعين في عدة سجون إسرائيلية، بالاتصال هاتفياً مع ذويهم للاطمئنان عليهم، في ظل الأوضاع الاستثنائية مع تفشي وباء (كورونا) في إسرائيل.
وأوضحت الهيئة أن هذا الإجراء جاء بعد جهود حثيثة بذلتها هيئة الأسرى ومؤسسة الصليب الأحمر وجهات دولية أخرى، للضغط على إدارة سجون الاحتلال للسماح للفئات المذكورة بالتواصل مع ذويهم. وأشارت أن التخوفات تتصاعد حول مصير الأسرى يوماً بعد آخر وخاصة المرضى وكبار السن من ذوي المناعة المتهالكة، وخاصة أنهم يقبعون بأقسام تفتقر إلى أدنى شروط الصحة والسلامة وتعتبر بيئة حاضنة لانتشار الفيروس. وأضافت أن إدارة السجون تستغل الوضع الراهن مع انتشار فيروس (كورونا) لتمعن في فرض المزيد من الإجراءات التنكيلية بحق الأسرى مواصلةً إجراءاتها لتضييق الخناق عليهم، فهي تحرمهم من وسائل الوقاية والسلامة العامة كالمطهرات ومواد التنظيف والتعقيم، كما أنها لم تقدم للأسرى أية إرشادات تمكنهم من المساهمة بالحد من الإصابة بهذا الفيروس. وناشدت الهيئة مؤسسات المجتمع الدولي بضرورة التدخل الفوري والضغط على حكومة الاحتلال لاتخاذ الإجراءات والتدابير الصحية اللازمة التي من شأنها أن تمنع انتشار الفيروس بين صفوف المعتقلين وبالتالي إنقاذ أرواحهم، لاسيما أن الإجراءات التي اتخذتها سلطات الاحتلال مؤخراً والتي تمثلت بإلغاء زيارات الأهل والمحامين وتقييد عمل المحاكم ليست كافية، حيث لم يتم اتباع أية إجراءات فعلية داخل السجون لحماية الأسرى من هذا الوباء كتعقيم الغرف والأقسام وتخفيف الاكتظاظ.
الأسيرة أنسام شواهنة .. قوة الإرادة وقمة في العطاء
تقرير: إعلام الأسرى
في مثل هذا اليوم وقبل أربعة أعوام سرق الاحتلال حلم وطموح الشابة أنسام شواهنة (21عاماً) من قرية إماتين بمدينة قلقيلية، حيث اعتقله الاحتلال قرب مستوطنة كدوميم المقامة على أراضي المواطنين شرقي المدينة، وذلك خلال عودتها من مدينة نابلس. كانت شواهنة والتي حصلت على معدل زاد عن 97% في الثانوية العامة تحلم بأن تصبح صحفية، وكانت تستعد لإكمال مسيرتها التعليمية بكلية الصحافة والإعلام في جامعة النجاح الوطنية إلا أن الاحتلال حطم حلمها وكان مصيرها السجن لمدة 5 سنوات.
لوعة الفراق
أربعة أعوام لم تكن بالأمر السهل والهين على عائلة شواهنة فابنتهم الوحيدة والمدللة للعائلة بين خمسة أشقاء تقبع خلف قضبان الأسر وعتمة الزنازين، وهي التي كانت تملأ المنزل نشاطاً وحيوية بابتسامتها التي لا تفارق وجها. تقول والدة الأسيرة شواهنة لمكتب إعلام الأسرى: أشعر بفراغ كبير بالمنزل في غياب أنسام فهي ليست ابنتي فقط بل كانت صديقتي واختي وخصوصاُ أن عائلتي تعيش خارج البلاد، هي التي كانت تملأ عليا حياتي عندما كانت تذهب إلى الجامعة أنتظر عودتها بفارغ الصبر، ولكن قبل أربعة أعوام في مثل هذا اليوم ذهبت ولم تعد. وتضيف والدة شواهنة: كان الأمر صعباً علينا في البداية، فنحن لم نكن نعلم ماذا حدث معها ولماذا تم اعتقالها، كان اعتقاله صدمة كبيرة لنا. وتضيف: لقد عانينا أيضاً عن معاناة التنقل وحضور جلسات المحاكمة التي تأجلت لأكثر من 20 مرة متتالية، قبل أن تصدر بحقها محكمة سالم العسكرية حكماً بالسجن الفعلي لمدة 5 سنوات، وعامين مع وقف التنفيذ. يشار إلى أن العائلة كانت قد حرمة في بداية اعتقال ابنتهم أنسام من زيارتها لمدة ست شهور. وتتابع شواهنة حديثها بعيون أنهكها الشوق والحنين لفلذة كبدها: لازالت أتذكر أول يوم رأيته فيه أنسام بعد حرمان تجاوز ست شهور، فالحنين والشوق واللوعة على غيابها كان سيد الموقف وكانت عيوني تملؤها الدموع ولكن عندما رأتني أنسام قالت لي لا تبكي يا أمي، وحاولت هي أيضاً أن تخفي دمعتها، وتجبر نفسه لتكون قوية صامدة، فهي لا تريد أن ننذل أمام أعين الاحتلال. يقول والد الأسيرة أنسام إن سلطات الاحتلال دائماً تختلق الذرائع من أجل الزج بأبناء وبنات الشعب الفلسطيني داخل السجون معتبراً الحكم الجائر الذي صدر بحقها حكماً باطلاً وردعيا يحاول الاحتلال من خلالها الانتقام من النساء والفتيات الفلسطينيات كما حدث مع العشرات منهن منذ بدء انتفاضة القدس. واستطرد شواهنة حديثه” بأن شعبنا سيبقى شوكة في حلق الاحتلال مهما نفذ من جرائم بحقه، وأننا أصحاب حق ونستعيد حقنا في يوم من الأيام، ودعا إلى ضرورة إسناد الأسيرات والأسرى في سجون الاحتلال وخاصة مع اقتراب ذكرى يوم الأسير الفلسطيني الشهر القادم.
إنجازات أنسام
وبحسب والدة الأسيرة فأن أنسام قد استغلت وقتها داخل سجون الاحتلال لتطوير نفسها، بأمور مفيدة، من خلال تعليم القرآن، والإشراف على طالبات الثانوية العامة، وأخذ العديد من الدورات وخصوصاً في مجال الصحافة والإعلام، فهي تحاول أن تحقق جزء من حلمه بأن تصبح صحافية، بعد أن حرمة الاحتلال من ذلك. وتتابع والدة الأسيرة أنسام أنه رغم ظروف السجن الصعبة ومعناته التي لا تنتهي إلا أن لدى أنسام عزيمة قوية، وذات معنويات عالية فكل زيارة هي التي تخفف عنا وليس نحن.
صعوبة الانتظار
وتضيف والدة الأسيرة أنه رغم أنني انتظرت هذه اليوم أي دخول أنسام عامه الخامس والأخير إلا أنه سيكون الأصعب علينا فالوقت سيكون صعب وانت تنتظر وتعد الأيام بفارغ الصبر لتنتهي مدة محكوميتها. وتكمل والدتها حديها أن في السابع من أذار العام المقبل، ستكون أنسام على موعد مع الحرية، وستشرق الشمس على أنسام وعلينا، وسنبدأ معها حياة جديدة، وستحقق حلمه بأن تصبح مراسلة تلفزيونية تخدم قضايا شعبها. وفي النهاية تأمل والدة الأسيرة أنسام شواهنة أن يكون الفرج العاجل لجميع الأسرى والأسيرات، وأن ينالوا حريتهم، ويجتمع كل أسير بعائلته وينتهي هذه الفراق.
” عز الدين بوكردوس .. ستبقى حاضراً رغم الغياب”
بقلم : فراس الطيراوي / شيكاغو
(يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي)
ببالغ التسليم والرضا بقضاء الله وقدره، ننعى أحد أعمدة الصحافة في الجزائر الشقيق الاستاذ الكبير عز الدين بوكردوس المدير العام السابق لجريدة الشعب الجزائرية الذي رحل الى علياء المجد اثر مرض عضال .. بعدما أتم سعيه وجاهد الجهاد الحسن، مستلا سيف الكلمة من غمدها، متعبدا لها، ومتنسكا في صومعتها، كانت وسيلته الاحب في الدفاع عن القضايا الوطنية والقومية وعلى رأسها قضية فلسطين التي آمن دائماً بتحريرها، وبقضية المقاومة التي كان فخوراً دائماً بانتصاراتها وقادتها وشهدائها، وعلى رأسهم الزعيم الخالد ياسر عرفات ابو عمار طيب الله ثراه. وفي نفس الوقت لم يتوانى يوما عن دعم اسرانا البواسل، واسيراتنا الماجدات الحرائر في الباستيلات الصهيونية اللعينة، وتسليط الضوء على قضيتهم العادلة وذلك بتأسيس أول منبر وملحق خاص عنهم ( صوت الأسير الفلسطينى) ضمن صفحات جريدة الشعب عام 2001 – واختار تاريخ 1/1 لصدوره مع ذكرى انطلاقة الثورة الفلسطينية المجيدة. حقًا لقد كان الراحل قيمة عالية وقامة وطنية كبيرة بمواقفه الصلبة المناصرة للحق الفلسطيني.. يمثّل بذاته وبفكره وبقلمه وتاريخه السياسي والنضالي والمهني، مدرسةً في السياسة الوطنية، والالتزام المهني الرفيع، فرحيله يعد خسارة كبيرة للجزائر الشقيق .. ولفلسطين بشكل خاص ، وللصحافة العربية بشكل عام لانه كان رائدًا من روادها الذين حملوا عبر عقود طويلة مسؤولية القلم وأمانة الكلمة بجدارة واقتدار، كان مؤمنًا ايماناً عميقًا برسالة الصحافة العادلة التي لا تحيد مهما كانت المخاطر والأهواء . بإسمي شخصيا، وباسم الشبكة العربية للثقافة والرأي والإعلام و كل الأحرار نتقدم بمشاعر المواساة من أسرته وأحبته ورفاق دربه، ونسأل الله عزوجل أن يرفع درجاته عنده، ويسكنه الفردوس الأعلى، وان يلهم أهله وذويه ومحبيه جميل الصبر والسلوان وحسن العزاء، وانا لله وانا اليه راجعون.
ناشط وكاتب عربي فلسطيني عضو الأمانة العامة للشبكة العربية للثقافة والرأي والاعلام.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.