قرّر النجم الجزائري المخضرم إسلام سليماني إنهاء مسيرته الاحترافية بالدوري التركي، مع نادي فنربخشة، بعدما حصل على عرضٍ مميز من موناكو الفرنسي في سوق الانتقالات الصيفية الماضية، ورحل إليه على سبيل الإعارة بعقد ينتهي في صيف 2021، ما يجعل مهاجم منتخب “محاربي الصحراء” أمام عدة خيارات، إما العودة لصفوف ليستر سيتي الإنكليزي أو البحث عن مغامرة جديدة. وبرز اسم إسلام سليماني بقوة في الموسم الحالي بالدوري الفرنسي قبل توقفه، بسبب انتشار فيروس كورونا الجديد، لكن إدارات الأندية في القارة الأوروبية تواصل بحثها عن عددٍ من المهاجمين، من أجل ضمهم في سوق الانتقالات الصيفية المقبلة، وعلى رأسها أولمبيك مرسيليا. وتعمل إدارة أولمبيك مرسيليا على إيجاد مهاجم مميز في سوق الانتقالات الصيفية، لكنها أمام مُعضلة مالية، بسبب أزمة فيروس كورونا، وعدم قدرتها على إنفاق مبالغ كبيرة، لذلك فإن إسلام سليماني سيكون خياراً مثالياً في “الميركاتو” المقبل، بحسب مجلة “فرانس فوتبول”. وبسبب انتهاء عقد سليماني في صيف 2021، فإنه سيكون حاضراً في سوق الانتقالات المقبلة، وبخاصة أن موناكولديه أحقية شراء عقده مقابل 9 ملايين يورو، لكن الجهاز الفني يبدوغير مهتم بالإبقاء على المهاجم الجزائري، الذي لديه فرصة الذهاب إلى أولمبيك مرسيليا الفرنسي. وفي حال رحيل سليماني إلى أولمبيك مرسيليا، فإنه لن يستغرق وقتاً طويلاً في التأقلم معه، لأن المهاجم المخضرم لديه الخبرة الكافية في الكرة الأوروبية، كونه لعب بصفوف سبورتينغ لشبونة البرتغالي بين عامي 2013، و2015، ليخطف قلوب جماهير الفريق، التي تشبه إلى حدٍ كبير أنصار الفريق الفرنسي، بعاداتها وتقاليدها في التشجيع داخل الملاعب. ويتميز سليماني بطريقة لعبه الرائعة في الهجوم، بفضل تحركاته السريعة وأهداف الحاسمة، وتمريراته المتقنة إلى رفاقه، ما يجعله أحد أفضل مهاجمي المنطقة في الوقت الحالي، ومسألة قدومه إلى أولمبيك مرسيليا من الممكن حسمها في سوق الانتقالات الصيفية المقبلة، لا سيما أنه كان قريباً إلى التوقيع معه قبل سنوات عدة، لكن الجهاز الفني فضل لاعباً آخر عليه. وتعلم إدارة مرسيليا جيداً أن قدوم سليماني إلى صفوفها سيشكل عاملاً تحفيزياً للجماهير الجزائرية، الموجودة بكثرة في المدينة الفرنسية، وبذلك سترتفع قيمة مبيعات القمصان بشكل كبير، بالإضافة إلى التهافت على الحضور بمدرجات الملعب لرؤية مهاجم منتخب “محاربي الصحراء”. ويدرك سليماني جيداً أن استمراره مع موناكوفي الموسم المقبل لن يضمن له مقعداً أساسياً في تشكيلة المدرب مورينيو، لأنه يفضل عدداً من اللاعبين عليه، لذلك لن يرضى المهاجم الجزائري البقاء على دكة البدلاء، وسيعمل مع وكيل أعماله بشكل كبير، من أجل إيجادٍ نادٍ يضمن له مواصلة اللعب، حتى يكون ضمن الأسماء التي يعتمد عليها جمال بلماضي المدير الفني لمنتخب “محاربي الصحراء”. أما السبب الرئيسي الآخر، الذي يدفع سليماني إلى التفكير في الرحيل عن موناكوبالموسم المقبل، فيكمن في أن الفريق لن يشارك ببطولة دوري أبطال أوروبا، لكن مرسيليا سيفعلها بسبب حلوله بالمركز الثاني بجدول الترتيب خلف المتصدر باريس سان جيرمان، قبل توقف المنافسات بعد انتشار فيروس كورونا الجديد. كما أن المدرب البرتغالي أندريه بواش، المدير الفني لنادي أولمبيك مرسيليا، يفضّل اللعب بطريقة 4-3-3، وهي تناسب المهاجم الجزائري إسلام سليماني، الذي يُحسن التحرك فيها، من خلال إحراز الأهداف أوالتمريرات الحاسمة، لكن كل شيء الآن متعلق بالخطوة التي ستقوم بها إدارة الفريق الفرنسي بموسم الانتقالات الصيفية المقبلة تجاه نجم منتخب “محاربي الصحراء”.