أنهى الأسير القيادي ثابت عزمي سليمان مرداوي (45 عاماً) من بلدة عرابة في مدينة جنين بالضفة الغربية عامه الثامن عشر، ودخل اليوم عامه التاسع عشر على التوالي في سجون الاحتلال. مكتب إعلام الأسرى أفاد بأن الأسير مرداوي كان قد تعرض لعدة محاولات اغتيال أثناء فترة مطاردته ونجى منها، حيث يتهمه الاحتلال بالمشاركة في تأسيس الجناح العسكري لسرايا القدس في مدينة جنين، ثم تولى مسئوليته بعد اغتيال الشهيد إياد الحردان. وأوضح إعلام الأسرى بأن الأسير مرداوي يعتبر أحد أبطال معركة جنين، اعتقل بتاريخ 11/4/2002، بعد نفاذ ذخيرته وإصابته برصاصتين في خاصرته وذراعه، وظل ينزف لساعات قبل أن يقتحم جنود الاحتلال المكان ويتمكنوا من اعتقاله. وتعرض الأسير مرداوي لتحقيق قاسٍ واستغل الاحتلال جراحه للضغط عليه في مركز تحقيق الجلمة لمدة ستة أشهر، كما تم عزله إنفرادياً لثلاثة سنوات كاملة، وقد أصدرت محاكم الاحتلال حكماً بحقه بالسجن المؤبد 21 مرة، إضافة إلى 40 عاماً بتهمة التخطيط وتنفيذ سلسة عمليات استشهادية أدت إلى عشرات القتلى والجرحى في صفوف الاحتلال، حيث كان يصنفه الاحتلال من أخطر المطلوبين. وأضاف إعلام الأسرى بأن الأسير مرداوي تعرض خلال سنوات اعتقاله للعديد من العقوبات وإجراءات التنكيل، أبرزها عزله في الزنازين الانفرادية بقسم 12 في سجن مجدو عام 2014، مع عدد آخر من أسرى حركة الجهاد الإسلامي بتهمة حفر نفق في سجن شطه ومحاولة الهروب من السجن وقد أمضى عام في العزل قبل أن يعاد إلى الأقسام مرة أخرى. يشار إلى أن الأسير مرداوي يعاني من عدة أمراض نتيجة ظروف السجن السيئة، أبرزها ديسك في ظهره، وبحاجة لعملية منظار، والاحتلال يماطل بإجرائها، وقد نقل إلى مستشفى الرملة أكثر من مرة خلال فترة اعتقاله.