أفاد مركز أسرى فلسطين للدراسات بأن الأسير، مخلص صدقي عبد الرازق صوافطة، (39 عامًا) من محافظة طوباس أنهى عامه الثاني والعشرين في سجون الاحتلال ودخل عامه الثالث والعشرين بشكل متواصل. وأوضح الباحث في شئون الأسرى، رياض الأشقر، في بيانٍ له اليوم الجمعة (8-3) أن الأسير "صوافطة" يعتبر عميد أسرى طوباس، وأحد عمداء الأسرى في سجون الاحتلال، وهو معتقل منذ (3-9-1991)، ويقضى حكمًا بالسجن المؤبد مدى الحياة بتهمه قتل جندي صهيوني، ولم يكن يتجاوز وقتها من العمر 17 عامًا فقط. والأسير "صوافطة" له معاناة خاصة؛ حيث إنه محروم من زيارة ذويه منذ 11 سنة متواصلة، وقد توفى والده عام 1997 وهو يتمنى رؤيته، ووالدته متوفاة قبل اعتقاله، ويحرم الاحتلال أشقاءه وشقيقاته الاثني عشر من زيارته بدواعي الأمن، ولا يسمح سوى لزوجه أبيه بالزيارة وبشكل متقطع حسب رغبة الاحتلال. وأضاف الأشقر أن الأسير صوافطة تعرض خلال سنوات اعتقاله للعديد من الممارسات التعسفية بحقه، وأقساها كانت في بداية اعتقاله في سجن جنيد؛ حيث مكث سبعة أشهر معزولاً في زنازين تحت الأرض، حتى ذووه لم يكونوا يعلمون بمكان احتجازه، وكانت زيارته الأولى بعد هذه الشهور الطويلة، وفي سجن الجلمة المركزي، كذلك تعرض للعزل فى الزنازين فترة طويلة وحرم الطعام والشراب والنوم، وفي مرحلة أخرى عاش في سجن "تلموند" معزولاً وحده في غرفة انفرادية لمدة ثمانية أشهر، تعرض خلالها لكافة الممارسات اللاإنسانية، وقد رفض الاحتلال إطلاق سراحه ضمن صفقة التبادل. وبين المركز أن الاحتلال لا يزال يختطف 106 من الأسرى المعتقلين منذ ما قبل عام 1994، وهم الأسرى القدامى، بينهم 72 أسيرًا أمضوا ما يزيد عن 20 عامًا، وهم عمداء الأسرى، وبينهم 24 أسيرًا أمضوا ما يزيد عن ربع قرن، بنيهم أسيران أمضيا ما يزيد عن 30 عامًا.