أعلن رئيس الوزراء العراقي المكلف مصطفى الكاظمي، الأربعاء، اكتمال كابينته الوزارية، مؤكداً أنه بصدد عرضها على البرلمان قريباً، وذلك بعد أقل من أسبوع واحد على توليه رسمياً مهمة تشكيل الحكومة العراقية، إثر اتفاق سياسي أبرمه زعماء الكتل الرئيسة في البرلمان، بعد إزاحة عدنان الزرفي بسبب تحفظ قوى سياسية مقربة من إيران على تكليفه. ويأتي ذلك بالتزامن مع حراك واسع يجري من قبل زعامات سياسية مقرّبة من فصائل مسلّحة، يهدف لوقف تصعيد خطابها المناهض للكاظمي الذي وصفته في وقت سابق من هذا الأسبوع ب”المشبوه”، وأنه “جزء من مؤامرة أميركية”. ونقلت وسائل إعلام محلية عراقية، عن الكاظمي قوله إن “أسماء أعضاء الكابينة الحكومية أصبحت جاهزة، وأنا بصدد التفاوض مع الكتل السياسية بشأن ذلك من أجل تمريرها داخل قبة البرلمان بأسرع وقت، حتى أتمكن من بدء العمل طبقاً للأولويات الضاغطة”. ودعا الكاظمي القوى السياسية إلى التعاون معه ل”عبور الأزمة الحالية، طالما أن حكومتي لها هدف محدّد وهو التهيئة للانتخابات المبكرة، بالإضافة إلى التصدي بحزم إلى التحديات الطارئة”، معتبراً أن “ما وصل إليه العراق من مشاكل وأزمات إنما يعود بالأساس إلى التأسيس الخاطئ للعملية السياسية بعد عام 2003″، مشيراً إلى أن “الاحتلال الأميركي للبلاد نجح في تدمير بنية الدولة العراقية، من دون أن تحصل عملية إعادة تأسيس صحيحة”. واعتبر أن “أهم أولويات حكومته هي العمل على ألا يكون العراق ساحة لتصفية الحسابات”، في إشارة إلى الصراع الأميركي الإيراني.