بقلم الأستاذ/ ياسر مزهر ** عضو لجنة الأسرى في القوى الوطنية والإسلامية منذ العام 1967م اعتقل العدو الصهيوني16 ألف مواطنة فلسطينية، طالت جميع شرائح النساء من أمهات وزوجات ونساء كبيرات في السن وطالبات وقاصرات. أن الأسيرات يعانين من ظروف قهرية حيث الإهمال الطبي المتعمد والمنع من التعليم وحرمان من الزيارة ومنع المحامين والتعذيب الجسدي والنفسي، حيث يوجد داخل سجون الاحتلال 41 أسيرة فلسطينية منهن 27 أسيرة صادرة بحقهن أحكام متفاوتة أكثر هذه الأحكام 16 عام وهي للأسيرتين شروق دويات وشاتيلا أبو عيادة، وأيضاً منهن 4 أسيرات رهن الإعتقال الإداري ومنهن 8 أسيرات جريحات أقدمهن الأسيرة أمل طقاطقة التي اعتقلت عام 2014م وتم الحكم عليها ب 7 سنوات وأيضاً بين الأسيرات 15 أم. إن جميع الأسيرات تعرضن لكافة أنواع التعذيب والتنكيل من قبل المحققين الصهاينة، وفي عام 2019 – 2020 أعاد الاحتلال قرار تعذيب الأسيرات بشكل أكبر. أن سياسة تعذيب النساء حسب شهادة الأسيرة ميس أبو غوش وسماح جرادات قد تمثلت بإطلاق الرصاص عليهن أثناء الاعتقال والتفتيش العاري واحتجازهن في زنازين لا تصلح للعيش وإخضاعهن للتحقيق لمدو طويلة، وكذلك الشبح بوضعيات مختلفة وتقييد الأيدي والأرجل طوال فترة التحقيق والحرمان من النوم لفترات طويلة والعزل والابتزاز والتهديد ومنع المحامين من زيارتهن خلال فترة التحقيق. ومع بداية هبة القدس 03/10/2015م أرتقى كثير من الشهداء والجرحى واعتقل العدو الصهيوني الكثير من الشباب والفتيات القاصرات لكن شاهدنا على شاشات التلفاز اعتقال القاصرة ملك محمد يوسف سليمان التي لم يتجاوز عمرها 15 عاماً وأمام الكاميرات تم ضربها ضرباً مبرحاً وتكسير أياديها وأرجلها غير الإهانات والمسبات القذرة من قبل جيش الاحتلال فتم اعتقالها واتهامها بحيازة سكين ومحاولة طعن جندي، وخضعت ملك ل 23 جلسة وبعد هذه الجلسات الطويلة تم الحكم عليها بعشر سنوات وبعد ثلاث سنوات من حكمها تم استئناف الحكم الجائر وتخفيف عام من حكمها ليصبح 9 سنوات، ملك وأخواتها وإخوانها من أبناء القدس هم خط الدفاع الأول عن المسجد الأقصى والمقدسات، أما آن الأوان لهؤلاء الحرائر الماجدات أن يرين النور وينعمن بالفرج والحرية.