وضع مدير عام الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية، السفير أنور عبد الهادي، الثلاثاء، سفير جمهورية الجزائر لدى سوريا لحسن توهامي، بصورة التداعيات الخطيرة لنية الحكومة الإسرائيلية الجديدة لضم أراض فلسطينية محتلة، مستغلة تواطؤ إدارة ترمب، وانشغال العالم بمحاربة فيروس “كورونا” المستجد. وتحدث عبد الهادي عن ما تضمنه برنامج الحكومة الإسرائيلية الجديدة من خطط وإجراءات لضم أراض فلسطينية في الضفة الغربية وفرض السيادة الإسرائيلية عليها، وقال: “تندرج هذه الإجراءات في إطار الخطة الأميركية لتطبيق ما يسمى”صفقة العصر”. وأشار إلى أن مخططات الضم تمثل حرباً جديدة على الشعب الفلسطيني ولن تؤدي إلا إلى تصاعد التوترات في المنطقة وزعزعة الاستقرار الإقليمي. وطالب عبد الهادي الجزائر للتحرك على المستوى العربي والدولي لما لها من ثقل إقليمي ودولي لفرض عقوبات على إسرائيل في حال ضمت أجزاء من الأراض الفلسطينية، مقدراً الصحوة الأوروبية المبدئية في التفكير بفرض عقوبات على اسرائيل في حال نفذت قرار الضم. وأكد موقف القيادة والشعب الفلسطيني الرافض لهذه الإجراءات، والرئيس أكد في كلمته أمام قمة دول عدم الانحياز وبكل المناسبات أن جميع الاتفاقيات والتفاهمات مع إسرائيل وأميركا ستكون لاغية إذا اعلنت إسرائيل ذلك. بدوره، أدان سفير الجزائر نية حكومة الاحتلال الإسرائيلي ضم أراض فلسطينية لدولة الاحتلال، مشيراً إلى أن الجزائر تعد ذلك تصعيدا خطيرا ضد الشعب الفلسطيني ومرفوضة بشكل مطلق ويجب مواجهتها، وخطوة جديدة ضمن ممارسات اغتصاب الأرض الممنهجة وسياسات التهويد والتطهير التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية لتغيير الواقع الجغرافي. وأكد دعم الجزائر للرئيس محمود عباس لصموده ورفضه جميع الخطط والإملاءات، وتمسكه بالسلام على أساس الحقوق الفلسطينية التي كفلتها المواثيق الدولية من خلال إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية. وشدد السفير توهامي على أن الجزائر لن تتوقف عن دعم القضية الفلسطينية على كل المستويات حتى ينال الشعب الفلسطيني حقه بإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.